الحوثيون يغيرون طريقة الأذان في قناة عدن "صورة"

لا يمكن أن نبرر نصراً جاء عن طريق الخداع والتضليل
(إستراتيجية المغالطات)
الغفلة,التغافل, الاستغفال:هذه ثلاث أسباب رئيسيه وليست محتملة لتفسير وقوع رموز الشيعة السياسيين وقادة شبكة حزب الله الدولية في المغالطات والافتراءات والدعاوى الكاذبة(وبغض النظر عن الراجح منها فان المصدق والمقتنع لما يسمعه من القيادات والرموز الشيعية لا يلمن إلى نفسه)وسوف يندم على ذلك في الوقت الذي لا ينفع فيه الندم فهذه بعض الشواهد في حوار حسن نصر الله زعيم حزب الله اللبناني مع غسان بن جدو, والذي ذكر حسن نصر الله معلومات هامة بقوله (أن الحرب التي كانت قائمة في لبنان لم نكن نحن كحزب الله جزء منها والحمد لله,نحن لم نكن جزا من أي :حرب داخليه أو حرب أهلية في لبنان ) وهذا النفي مثير للدهشة والتأمل , مع معطيات الواقع الميداني الملموس في لبنان.
غير إن الأكثر دهشة هو حالة التشابه إضافة لحالة التفرد في المشهد اليمني الحالي : ففي الخطاب الذي يتم المطالبة فيه بتنفيذ السلم والشراكة نجد أنهم ينقضون كل اتفاق وبعيدين عن أي معايير للسلم والشراكة ومن خطاب هدفنا هو تنفيذ مخرجات الحوار نجد أنهم لا يعترفون بمخرجات الحوار إلا ما كان يتوافق مع أهدافهم ومن الخطاب الإعلامي أنهم يحملون كذا وكذا مسئولية الانفلات الأمني نجد أنهم المسيطرون على كل مفاصل الأمن والاستخبارات في البلاد ومن قولهم نحن نحمل كذا وكذا أن يجر البلاد إلا حرب أهلية نجد أنهم يسيطرون على السلاح والمعسكرات ومفاصل الدولة . وفي الخطاب الحاشد شعبياً أن مسيرة الثورة مسيرة قرآنية نجد أن الواقع يكشف غير ذلك عندما نرى الواقع الملموس أنهم هم من يقومون بتفجير مدارس تحفيظ القران والسيطرة على الخطابة في المساجد ومن قولهم أننا نسعى إلى الشراكة والتعايش مع مختلف شرائح المجتمع اليمني بينما نجد بالمقابل أنهم يقومون بالزحف والهجوم والتمدد إلى المحافظات الأخرى الآمنة والقائمة تطول فهل نحن أمام قيادات ورموز سياسية تستخف بعقول الشعوب العربية عامه واليمنية خاصة وتخاطبهم ضمن استراتيجيه المغالطات ومفهوم خطاب الغفلة,التغافل, الاستغفال,. أم ضمن إستراتيجية ونظريه وتكتيك حرب الأعلام والدعاية المضادة ومنها نظريه هتلر النازية(اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الآخرون)وهل لهولا أن يبرروا نصراً جاء عن طريق الخداع والتضليل والتي يمكن رصدها في خلاصه مبررات وأسباب حصار واجتياح صنعاء والتي ارتكزت على ثلاث مطالب شعبية والتي كانت وسيله أقناع اجتمع عليه الحشد الشعبي حيث كانت المطالب الثلاث:
1-تخفيض مشتقات الوقود .
2- إقالة الحكومة وقيام حكومة كفاءت وطنية.
3- تنفيذ مخرجات الحوار .
فماذا كان حصاد هذه المطالب بعد سقوط صنعاء :
1- في مقابل تخفيض سعر مشتقات النفط ألف ريال تم في مقابلها نهب مقدرات الدولة النقدية والعينية والتي تساوي مليارات الدولارات .
2- ومن المطالبة بقيام حكومة كفأت وطنية لا يشاركون فيها إلى قيام حكومة اختزلت المناصب السيادية والعسكرية والأمنية وغيرها في ثلاث اسر أو أكثر تحمل البعد الطبقي والسلالي .
3- ومن المطالبة بتنفيذ مخرجات الحوار إلى تجاوز وإلغاء مخرجات الحوار واستبدالها باتفاقية السلم والشراكة وفرض الواقع السياسي من خلال مفهوم(من فوهة البندقية تنبع السلطة السياسية).
4- ومن خطاب الحفاظ على الجيش الوطني وعدم الزج به في مواجهات الشعب وأنصاف مطالب الجيش والأمن الحقوقية إلى نهب مقدرات القوات المسلحة والأمن المادية والعينية وكسر نفسية منتسبيه من خلال تجاوز الهيكلة الوطنية التي تعتمد على قيادات ذات تجارب ومعايير و أقدميه ليحل محلهم النقيض لذالك .
5- ومن التحذير عن قمع المظاهرات الخاصة به عند اجتياح صنعاء إلى قمع المظاهرات والاحتجاجات المضادة علية ومن المطالبة بالحقوق والحريات إلى انتهاك الحريات والحقوق .
للتأمل
عند قام الخميني بالثورة الشعبية في إيران كانت ثورة شعبية من اجل المحرومين والمستضعفين والمظلومين وعندما نجحت الثورة ذكره بعض المقربين منه بضرورة تنفيذ الوعود للمطالب الشعبية التي قامت عليها الثورة فأجاب (إن الثورة اكبر من تخفيض سعر البطيخ)
وفي الحالة اليمنية نقول أن بقاء اليمن دولة ذات سيادة وموحدة أفضل من تخفيض سعر البنزين.

صادق أمين
30/1/2015م