أهم الأخبار

الجيش والمقاومة يعلنان تحرير زنجبار.. ويدخلان مدينة شقرة

2015-08-10 الساعة 11:14ص (يمن سكاي - الشرق الأوسط)

سيطرت القوات الموالية لحكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على زنجبار، عاصمة محافظة أبين في جنوب البلاد، التي كانت في أيدي المتمردين الحوثيين، وفق ما أفادت به مصادر عسكرية، أمس (الأحد).

 

ويأتي ذلك فيما تستمر قوات هادي المدعومة جوًا وبرًا من جيوش التحالف العربي الذي تقوده السعودية، بالتقدم في جنوب اليمن الذي بات بغالبيته تحت سيطرتها.

 

وعمليًا، باتت قوات هادي التي تقاتل بأسلحة حديثة زودتها بها دول التحالف العربي، تسيطر على محافظات عدن ولحج والضالع وغالبية أبين التي لا يزال الحوثيون يسيطرون فيها على لودر، ثاني أكبر مدنها.

 

وفيما تتجه قوات موالية للسيطرة على مدينة شقرة، بحسب مصادر عسكرية، من المتوقع أن تشهد محافظة شبوة الصحراوية الشاسعة في شرق أبين، المرحلة المقبلة من القتال، إذ إنها باتت المعقل الأخير تقريبًا للحوثيين وحلفائهم في الجنوب.

 

وأوضحت المصادر العسكرية أنه إثر هجوم شنته من عدن، كبرى مدن الجنوب، وبدعم من طيران التحالف بقيادة السعودية، تمكنت القوات الموالية لحكومة هادي من السيطرة أولا على مواقع اللواء الخامس عشر الذي انضم قادته إلى الحوثيين، قبل أن تدخل زنجبار.

 

وهي رابع محافظة يخسرها الحوثيون في الجنوب بعد عدن ولحج التي تتضمن خصوصًا قاعدة العند الجوية الاستراتيجية الأكبر في البلاد، والضالع التي باتت بحسب مصادر عسكرية بدورها تحت سيطرة «المقاومة الشعبية»، وهو الاسم الذي يطلق على القوات اليمنية المتعددة الانتماء الموالية لهادي.

 

ونشرت القوات الموالية لحكومة هادي، أمس (الأحد)، مدرعاتها التي زودها بها التحالف، في مدينة زنجبار لتعزيز مواقعها.

 

وأكد مصدر في المقاومة في محافظة أبين لـ«الشرق الأوسط» بسقوط مدينة شقرة الساحلية بيد قوات الجيش والمقاومة مساء أمس (الأحد)، وبعد ساعات، فقط على تحرير عاصمة المحافظة زنجبار.

 

وكانت المقاومة الشعبية والجيش الوطني قد أعلنا، أمس (الأحد)، سيطرتهما التامة على اللواء 15 المرابط في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين شرق عدن، وكذا تحرير مدينة زنجبار بشكل كامل من ميليشيا الحوثي وصالح.

 

وقالت مصادر في القوات الموالية للشرعية لـ«الشرق الأوسط» إن المقاومة وقوات الجيش كانت قد تمكنت السبت من السيطرة على منطقة دوفس شرق محافظة عدن، كما قامت باستخراج أكثر من 300 لغم أرضي زرعتها ميليشيات الحوثي وصالح في المنطقة الصحراوية.

 

وبحسب المصادر، فقد شاركت طائرات التحالف العربي لأول مرة في قصف تجمعات ميليشيات الحوثي وصالح في طريق العلم المؤدي إلى مدينة زنجبار بأبين، وأوضحت أن جبهة المقاومة في الجبهة الجنوبية بمحافظة أبين التحمت صباح أمس بالمقاومة في جبهة زنجبار، بعد تقدم حذر نتيجة الألغام المنتشرة بكثرة.

 

وحذرت قيادة المقاومة المتجهين إلى عدن عدم الخروج عن الطريق الإسفلتي الواصل إلى عدن نظرا لوجود الألغام المنتشرة بجانب الخط العام.

 

وتمكنت المقاومة وقوات الجيش، أمس من تحرير مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين جنوب اليمن، من ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع صالح، عقب معارك عنيفة.

 

وقال قائد ميداني في المقاومة لـ«الشرق الأوسط» إن مواجهات عنيفة دارت بين مقاتلي المقاومة والميليشيات وتكبدت خلالها الميليشيات خسائر فادحة في العتاد والأرواح، منوها بأن عملية التحرير لزنجبار شاركت فيها قوات التحالف العربي جوا وبحرا، إذ كان لهذه المساندة الجوية والبحرية أثرها في دحر تلك العناصر التي فرت صوب مدينة شقرة الساحلية.

 

وأشار إلى أن مروحيات وبارجات حربية شاركت في العمليات العسكرية من خلال قصف بعض المواقع والآليات العسكرية التي كانت تتمركز في زنجبار من الجهة الشرقية.

 

وأضاف أن عملية تمشيط واسعة تقوم بها المقاومة وقوات الجيش بالقرب من ملعب الوحدة وسط المدينة، وكذا الشريط الساحلي الواصل إلى مدينة شقرة، وأن قوة عسكرية سوف تتحرك في اتجاهين؛ الأول صوب لودر والآخر صوب شقرة.

 

وأفادت مصادر يمنية بأن المقاومة الشعبية سيطرت بشكل كامل على اللواء 15 مشاة في مدينة أبين جنوب البلاد.

 

وقالت المصادر إن المقاومة أحكمت سيطرتها على اللواء 15 مشاه شرق زنجبار عاصمة المحافظة، بعد مواجهات عنيفة مع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح. كما أكدت المصادر سيطرة المقاومة على أجزاء واسعة من مدينة زنجبار، مشيرة إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين وقوات صالح إلى جانب هروب العشرات منهم.

 

في الوقت ذاته قالت المصادر، إن مدمرتين حربيتين للتحالف انضمتا للأسطول البحري قبالة سواحل أبين وقصفت مواقع الحوثيين وقوات صالح، في إطار عملية «السهم الذهبي». وكانت المقاومة الشعبية قد أعلنت أول من أمس السبت بدء عملية تحرير مدينة أبين، حيث شنت هجمات واسعة على مواقع الحوثيين وقوات صالح في المدينة واندلعت مواجهات مسلحة بين الطرفين.

 

وأعلن عبد اللطيف السيد، قائد اللجان الشعبية في محافظة أبين، جنوب اليمن، يوم أمس (الأحد)، عن تحرير مدينة زنجبار عاصمة المحافظة وطرد قوات الحوثي وصالح، من آخر معاقلهم في أبين.

 

وأكد السيد في تصريح صحافي تلقت «الشرق الأوسط» سيطرة قوات المقاومة والجيش الوطني الموالي للشرعية، على اللواء 15 والمجمع الحكومي في مدينة زنجبار، واستراحة المحافظ.

 

وأضاف أن السيطرة على هذه المواقع جاءت عقب معركة شرسة استمرت لساعات وقتل على أثرها 8 من رجال المقاومة وعشرات من الميليشيات الحوثية وأتباع الرئيس الأسبق.

 

وأشار إلى أن الميليشيات انسحبت نحو مدينة شقرة الساحلية، التي من المزمع أن تتجه لها المقاومة والجيش بعد تحرير مدينة زنجبار عاصمة أبين.

 

وتعد مدينة شقرة بمثابة حلقة وصل بين طريق يؤدي لمحافظة شبوة شرقًا، وآخر إلى مدينة لودر التي ما زالت تحت سيطرة الميليشيات.

 

وفي سياق ذي صلة أفادت مصادر محلية يمنية بسقوط قتلى وجرحى جراء قصف طيران التحالف الأحد مواقع تابعة للحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بمدينة مأرب شرق البلاد.

 

وقالت المصادر إن طيران التحالف شن ست غارات جوية على مواقع الحوثيين وصالح بمنطقتي صرواح والجفينة والمخدرة. وأشارت المصادر إلى قتلى وجرحى من الحوثيين وقوات صالح جراء هذا القصف، وتدمير ثلاث دوريات ومدرعتين.

 

على صعيد آخر، أفادت مصادر محلية بأن مسلحي المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي أسروا ثلاثة من مسلحي الحوثيين في مدينة القاعدة جنوبي محافظة إب وسط البلاد.

 

وقالت المصادر (حسب وكالة الأنباء الألمانية) إن مسلحي المقاومة تمكنوا أيضًا من الاستيلاء على عربة عسكرية تابعة للحوثيين بالإضافة إلى أسلحة وذخائر.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص