أهم الأخبار

شبكة "عين عدن" تدشن المرحلة الأولى للبرنامج التوثيقي الراصد لآثار عدوان الحوثيين

2015-09-08 الساعة 12:03ص (يمن سكاي - عاد نعمان)

دشنت شبكة "عين عدن" في تمام الساعة العاشرة من صباح اليوم الأحد الموافق 6 سبتمبر من العام الجاري في مدينة عدن المرحلة الأولى من البرنامج التوثيقي الراصد لآثار العدوان وجرائم حرب 2015م التي شنتها مليشيا الحوثي والمخلوع صالح في عدن، والذي يحمل شعار "عدن تحت المجهر".

وحظي الحفل برعاية من مكتب محافظ المحافظة ومكتب رئاسة الجمهورية، وبدعم من حلف "أبناء قبيلة يافع"، وبحضور مجموعة من القيادات السياسية والأمنية والشخصيات الاعتبارية والاجتماعية والحقوقيين والناشطين والإعلاميين.

ألقيت في الحفل عدد من الكلمات، أحدها نيابة عن مكتب محافظ المحافظة، وأخرى لممثل حلف "أبناء قبيلة يافع"، وثالثة عن الشبكة للناشط والإعلامي/بسام القاضي – أحد الأعضاء المؤسسين، تطرق بإطارها إلى نبذة عن انطلاقة الشبكة، قائلاً: "بفضل إرادة طاقم العمل خلال 45 يوماً من المجهود المتواصل، تطورت الشبكة من مبادرة شبابية في بداية الأمر، وصولاً إلى كيانها الأخير، المؤسسي الرسمي، نستطيع من خلالها إيصال صوت مدينة عدن إلى العالم".

داعياَ إلى تخليد الذاكرة الوطنية الجمعية، وحشد جميع أطياف النسيج الاجتماعي؛ لحفظ وقائع الحرب بالصوت والصورة والرقم؛ لتبقى حاضرة في وعي الأجيال القادمة، مضيفاً: "سنواصل مشاريعنا وبرامجنا الحقوقية والإعلامية والإعمارية، التي تكشف عن الانتهاكات التي ارتكبت في حق عدن وسكانها"، وأمل التعاون من جميع الجهات الحكومية والخاصة والشعبية، والشراكة معها.

تضمن حفل التدشيني عرض فيلم وثائقي، والذي تمحور حول عدن مدينة للسلام والتعايش، والحرب الأخيرة التي دارت رحاها فيها، وما لحق بها من خسائر إنسانية ومادية، ودور المقاومة الشعبية بالدفاع والحماية، وتخلله مقابلات قصيرة مع مجموعة من المواطنين المتضررين، الذين تعرضت منازلهم للدمار والخراب، وآخرين فقدوا أفراداً من أسرهم، بعدسة مجموعة من المصورين هم: ياسر عبدالباقي وعلي نجيب وناصر بن لزرق ومحمد الميسري، الذي قام بإخراجه، نفذ عملية مونتاجه علي نجيب، بتعليق صوتي من الإعلامي/مازن نجمي، وبإشراف وتنفيذ الكادر الفني التابع لشركة "آيريس" IRIS للإنتاج الفني، وعلى هامش الحفل أفتتح معرض للصور الفوتوغرافية، عن الدمار والخراب الذي طال مجموعة من المنازل والمنشآت والمؤسسات الحكومية والمساجد والمدارس، والمباني الخاصة، في أربع مديريات هي: التواهي والمعلا وكريتر وخور مكسر، لمجموعة من المصورين/ات، وهم/ن: مراد محمد، زينة الغلابي، محمد الميسري، ومطلق بن مسعود.

اختتم الحفل بمؤتمر صحفي، سبقته ثلاثة عروض تقديمية عن الجوانب والمجالات والوسائل، التي تعمل عليها الشبكة، حيث قدمت المحامية/أقدار مختار – أحد الأعضاء المؤسسين نبذة تعريفية مختصرة عن فكرة ومراحل البرنامج، وأهمية عمليتي الرصد والتوثيق خلال هذه المرحلة، بينما قام المصور/مراد محمد سعيد بإيضاح مدى أهمية الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام المختلفة بتسليط الضوء على الانتهاكات والجرائم، وضرورة استخدام وسائل الإعلام الجديد، من جانبه ركز الناشط المدني/نوار أبكر – رئيس مبادرة "إعمار عدن" بورقة عمله على كيفية الحصر والإحصاء للمباني المتضررة بآليات وتقنيات حديثة، بعد ذلك فُتح باب النقاش مع الحضور، الذي وجه الأسئلة والاستفسارات عما سبق عرضه، وتبعته الإجابات والإيضاحات.

علماً بأن شبكة "عين عدن"، مؤسسة مجتمع مدني محلية، رسمية، تعمل في النطاق الجغرافي لمدينة عدن، تضم خمس مكونات مجتمعية مدنية محلية، وهي: مؤسسة "IU" للتنمية والإعلام، ومؤسسة "أنصار تنمية وحماية المجتمع" CPDS، ومركز "جداريا" للتوثيق الإعلامي، ومؤسسة "آفاق" للتنمية وحقوق الإنسان، ومركز "هاي كوليتي" للتوثيق الإعلامي، التحقت بها مؤخراً مبادرة "إعمار عدن"، وتهدف الشبكة من خلال برنامجها الأول "عدن تحت المجهر" بشكل رئيسي إلى حصر وإحصاء وتوثيق كل أشكال الأضرار التي تعرضت لها المباني والمنشآت والمؤسسات ومشاريع البنى التحتية في مدينة عدن، ورصد كافة أنواع الانتهاكات التي طالت سكانها، خلال حرب 2015م، وتستمر أنشطته وفعالياته طوال شهرين، ويمر بمرحلتين، الأولى تستهدف المديريات المذكورة آنفاً، والمرحلة الأخرى تُعنى وتهتم بالأربع المديريات الأخرى في عدن.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص