أهم الأخبار

صحيفة: القبائل وحدهم القادرون على إعادة ترتيب المشهد السياسي

2015-02-14 الساعة 08:27ص (يمن سكاي متابعات خاصة)

قالت مصادر دبلوماسية خليجية أن الرياض أعادت اتصالاتها مع زعماء قبائل اليمن   الذين يتزعمون قبائل حاشد القوية في اليمن الذين خسروا المعركة أمام الحوثيين أو من يسمون أنفسهم "أنصار الله".

ياتي هذا من قناعة الرياض بان القبائل هم وحدهم القادرون على اعادة ترتيب المشهد السياسي في البلاد.

 ويذكر أن أحد زعماء حاشد وهو اللواء علي محسن الأحمر القائد السابق للفرقة الأولى المدرعة لجأ إلى السعودية بعد هروبه من اليمن إثر سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء، ويقوم بدور حثيث لتحقيق مصالحة سعودية مع زعماء مشايخ قبيلة حاشد من آل الأحمر، وحتى مع حزب التجمع اليمني للإصلاح، رغم تصنيفه بأنه الفرع اليمني للإخوان المسلمين، ولكنه في الحقيقة خيمة كبيرة تشمل الإخوان والوهابية ومصالح قبلية وتجارية وعسكرية مختلفة. وذكرت صحيفة "القدس العربي" في عددها الصادر اليوم، أن الرياض التي تعادي حركة الإخوان المسلمين منذ سيطرتهم على الحكم في مصر، لم يعد لديها مانع الآن من التعامل مع حزب التجمع للإصلاح الذي ينتمي إليه آل الأحمر، مشيرة إلى أن المملكة "مستعدة لتقديم المساعدات لهم للإطاحة بالحوثيين إذا لم تنجح بذلك الضغوط السياسية التي تقوم بها الرياض بالاتفاق مع شقيقاتها الخليجيات، وبالتوافق مع الولايات المتحدة ودول غربية أخرى". وأضافت الصحيفة "لوحظ أن وزارة الخارجية السعودية أعلنت عن "تعليق أعمال" السفارة وليس إغلاقها وذلك حتى تبقى بعض عناصر الأمن السعوديين المكلفين بحراسة السفارة ومنزل السفير، وأيضا لأسباب بروتوكولية (إغلاق السفارة في أي دولة يتطلب تعيين سفارة لدولة أخرى للقيام بأعمال رعاية مصالح الدولة التي أغلقت سفارتها او قطعت علاقاتها)". ويعني تعليق أعمال السفارة وقف إصدار التأشيرات للآف اليمنيين الذين يزورون السعودية بهدف العمل او زيارة أقاربهم في المملكة، وهذا بدوره قد يشكل ضغطا شعبيا على النظام الحوثي في اليمن. وذكرت "القدس العربي" أن السعودية ستواصل تصعيد ضغوطها السياسية على النظام الحوثي عبر الأمم المتحدة ومجلس الأمن لعزل النظام الحوثي غير الشرعي داخليا وإقليميا ودوليا، حتى يرضخ ويعيد الشرعية التي قام بانقلاب عليها بموجب اتفاق اتفقت عليه كل القوى السياسية في اليمن شماله وجنوبه، وفق ما جاء في المبادرة الخليجية التي حلت أزمة اليمن ووضعت له خارطة طريق أفشلها الحوثيون بتواطؤ واضح مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي صارت تعتبره السعودية رجلا "نكث بالوعود والتعهدات التي التزم بها" حين تم إنقاذه من المحاكمة بإعطائه الحصانة، وفق ما جاء في بنود المبادرة الخليجية، والأهم أنه أثبت عدم الوفاء لقيادة المملكة التي أنقذته من الموت بعد التفجير الذي استهدفه وأصابه بجراح وحروق بليغة في صنعاء في يونيو عام 2011 حين استقبلته في الرياض وعالجته لمدة تزيد عن شهرين. الجدير بالذكر ان جماعة الحوثي سيطرت في 20 يناير الماضي على مبنى دار الرئاسة والقصر الجمهورية وحاصرت منزل الرئيس عبدربه منصور هادي الذي قدم استقالته في 22 من الشهر نفسه بالتزامن مع استقالة رئيس حكومة "الكفاءات" رفضا لما أقدم عليه الحوثيون. وأصدرت جماعة الحوثي العاصمة صنعاء الجمعة قبل الماضية، 6 فبراير إعلانا دستوريا حلت بموجبه مجلس النواب (البرلمان) وشكلت مجلسا وطنيا بديلا عنه قوامه 551 عضوا ومجلس رئاسيا من 5 أعضاء. وأسقط الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر الماضي واحتلوا جميع مؤسساتها دون أي مقاومة تذكر. –

القدس العربي

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص