2016-05-23 الساعة 01:20م (يمن سكاي - متابعات)
استأنف وفدا الحكومة والمتمردين اليمنيين الاثنين، اللقاءات المباشرة في إطار المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة في الكويت، بعد تعليق استمر زهاء أسبوع، بحسب ما اعلن المبعوث الدولي اسماعيل ولد الشيخ احمد.
ونشر ولد الشيخ احمد عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر للرسائل القصيرة، صورة لاجتماع مرفقة بتعليق “انطلاق جلسة مشتركة صباحية مع الوفدين في مشاورات السلام اليمنية في الكويت”.
ويأتي استئناف الاجتماعات غداة اعلان المبعوث الدولي ان الرئيس عبدربه منصور هادي، أكد له عودة الوفد الحكومي للمشاركة في المشاورات.
وكان الوفد الحكومي أعلن الثلاثاء الماضي تعليق مشاركته، عازياً ذلك الى تراجع المتمردين الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، عن التزاماتهم في المشاورات خصوصاً تلك المتعلقة بمرجعيات التفاوض وتطبيق قرار مجلس الأمن 2216 الصادر العام الماضي، والذي ينص على انسحابهم من المدن وتسليم الأسلحة الثقيلة.
وربط الوفد في حينه عودته للمشاركة، بتلقي تعهد مكتوب يلتزم فيه المتمردون مرجعيات التفاوض والقرار 2216، وإقراراً بشرعية الرئيس هادي المدعوم من تحالف عربي تقوده السعودية.
وأكد رئيس الوفد الحكومي وزير الخارجية عبد الملك المخلافي الأحد، ان العودة الى المشاورات تأتي بعد تلقي “ضمانات اقليمية ودولية” بالتزام المتمردين، وان الحكومة ستعطي المشاورات “فرصة أخيرة” للنجاح.
ولم تحقق المشاورات التي بدأت في 21 نيسان/ابريل، أي تقدم ملموس لحل النزاع المستمر منذ أكثر من عام، والذي أدى الى مقتل أكثر من 6400 شخص وتهجير 2,8 مليوني شخص.
وعلى رغم جلوس الطرفين الى طاولة واحدة، الا ان هوة عميقة لا تزال تفصل بينهما خصوصاً حول القرار 2216. ويرغب المتمردون في تشكيل حكومة انتقالية توافقية لبحث تنفيذ القرار، بينما يشدد الوفد الرسمي على ان حكومة هادي هي التي تمثل الشرعية.
وأكد رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر الأسبوع الماضي رفض تشكيل حكومة وحدة قبل تنفيذ المتمردين القرار الدولي.