أهم الأخبار

عودة المواجهات الى المحافظات الجنوبية.. وإحباط محاولات لقوات الحوثي والمخلوع للتقدم نحو لحج

2016-09-08 الساعة 06:09م (يمن سكاي - بسام القاضي)

بعد أسابيع من المواجهات المتقطعة والهدوء النسبي، تجددت أمس مواجهات شديدة بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية اليمنية من جهة، وميليشيات الحوثي وحلفائها من قوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، في السلسلة الجبلية الممتدة من المضاربة وراس العارة بمحافظة لحج (جنوب) إلى الوازعية بمحافظة تعز.

واستخدمت في هذه المواجهات الجديدة الأسلحة الثقيلة، مثل المدفعية وقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا؛ وذلك إثر محاولة ميليشيات الحوثي - صالح التقدم من الوازعية ناحية حدود مديرية المضاربة وراس العارة بمحافظة لحج.

وأكد رمزي الشعبي، المتحدث باسم المقاومة في لحج، أن الميليشيات الانقلابية تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، مضيفًا أن قوات الجيش الوطني والمقاومة تفرض كامل سيطرتها على مناطق محافظة لحج، وأنها لم ولن تسمح للميليشيات المتمردة بالتقدم ناحية حدود المحافظة مهما كلف ذلك من ثمن.

وقال الشعيبي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن «ميليشيات الحوثي وصالح دائمًا ما تلجأ بعد فشلها في التقدم ناحية أراضي لحج إلى شن قصف عشوائي عنيف بقذائف الهاون والمدفعية والكاتيوشا على المناطق السكنية بكرش والشريجة والمضاربة وسط سقوط ضحايا مدنيين، دون أي اعتبار لجرائمها المتواصلة بحق السكان الأمنيين».

وفي جبهات منطقة كهبوب الاستراتيجية المطلة على جزيرة ميون وممر الملاحة الدولية باب المندب، نفذ طيران التحالف العربي أمس غارات جوية على مواقع تمركز لميليشيات الحوثيين وقوات صالح إثر محاولة تقدم لها من مناطق تعز ناحية باب المندب.

وحققت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية انتصارات في منطقتي كهبوب وباب المندب خلال الأيام الماضية بعد مواجهات واشتباكات عنيفة، استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة والمتوسطة، وجاءت نتيجة محاولات فاشلة للميليشيات وقوات صالح للتقدم في تلك الجبهات.

وفي مديريات بيحان وعسيلان والعلياء وعين بمحافظة شبوة (شرق البلاد)، تتواصل المواجهات بشكل متقطع بين ميليشيات الحوثي – صالح وقوات الجيش الوطني والمقاومة، وسط حالة تخبط وارتباك في صفوف الميليشيات وتقدم كبير على الأرض لقوات الشرعية بعد فرار أعداد كبيرة من الميليشيات ناحية محافظة البيضاء.

وقال المتحدث باسم اللواء 19 مشاة، عبد الكريم البرحي لـ«الشرق الأوسط»: إن المواجهات في جميع جبهات مديريات بيحان شرق محافظة شبوة مع الميليشيات الانقلابية مستمرة، وإن قوات الجيش الوطني والمقاومة تواصل انتصاراتها بدعم وإسناد التحالف العربي، لافتًا إلى أن الميليشيات تتعمد مواصلة ارتكابها جرائم ضد الإنسانية من خلال قصفها العشوائي للمناطق والسكان المدنيين بالأسلحة الثقيلة وصواريخ الكاتيوشا، على حد تعبيره ذلك.

بدورها، أكدت مصادر قبلية وأخرى عسكرية في بيحان، تحدثت إليها «الشرق الأوسط»، استعانة الميليشيات الانقلابية بعد فرار مقاتليها من جبهات المنطقة إلى محافظة البيضاء، بمقاتلين مرتزقة من الأفارقة الذي يتم تهريبهم عبر سواحل شبوة إلى محافظات مأرب والبيضاء والجوف، لسد النقص في صفوف الميليشيات في جبهات القتال مع قوات الشرعية.

وكشفت المصادر العسكرية عن سقوط قتلى في صفوف الميليشيات من المرتزقة الأفارقة. ولم تستبعد أن يكونوا من الإريتريين والإثيوبيين، حيث توجد جهات دولية ومحلية تقوم بتهريب المرتزقة إلى الميليشيات عبر ميناء وسواحل بير علي شرق محافظة شبوة 130 كيلومترا من عتق عاصمة المحافظة.

وكانت «الشرق الأوسط» قد حصلت على وثائق ومعلومات تؤكد وصول مئات المقاتلين الأفارقة إلى سواحل شبوة، منهم مقاتلون في الجيش الإثيوبي والإريتري. وكشفت في تقرير نشر بعدد أول من أمس عن ضلوع منظمات دولية ودول إقليمية في عمليات تهريب المقاتلين المرتزقة الأفارقة إلى الميليشيات عبر البحر.

وفي محافظة البيضاء جنوب شرقي محافظة صنعاء، تتواصل المواجهات بين ميليشيات الحوثي وقوات صالح من جهة وقوات الجيش الوطني والمقاومة من جهة أخرى في مديريتي الزاهر وذي ناعم وقيفة رداع وسط وغرب المحافظة بعد هدوء حذر يسود الجبهات تلك الأيام الثلاثة الماضية. وتواصل الميليشيات الانقلابية بمحافظة البيضاء شن حصار خانق على المحافظة واستمرار القصف العشوائي للمناطق السكنية؛ في محاولة منها لإجبار المدنيين على التعامل مع سلطتها التي تفرض سيطرتها على المحافظة، وسط حالة رفض شعبية ومقاومة القبائل منذ أكثر من عام ونصف من الحرب الدائرة في البلاد.

وقال الناطق باسم مقاومة البيضاء طحطوح الحمقياني أن «الميليشيات تفرض حصارا خانقا على المحافظة وشن قصف عنيف على مناطق الزاهر غرب المحافظة بعد فشلها في تحقيق أي تقدم لها ناحية المحافظة»، مؤكدًا أن «المقاومة لجأت إلى حرب الكمائن لاستنزاف الميليشيات التي تمتلك كل أنواع العتاد العسكري، إلا أنها لم تستطع إحراز أي انتصار لها أمام صمود واستبسال رجال المقاومة من آل حميقان».

ولفت متحدث باسم المقاومة في البيضاء، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن الميليشيات الانقلابية ترتكب جرائم حرب ضد المدنيين من خلال فرضها حصارا خانقا على سكان المحافظة، واستمرارها في قصف المناطق التي تتواجد فيها المقاومة بالأسلحة الثقيلة، دون أي اعتبار لأرواح المدنيين الذين ليس لهم علاقة بالحرب الدائرة بالجبهات منذ أكثر من عام.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص