2016-10-23 الساعة 06:24م (يمن سكاي - ناصر الجمرة)
شكلت قبيلة آنس بمحافظة ذمار
المخزن البشري لمقاتلي جماعة الحوثي وأنصار المخلوع "صالح"
والقوة ألاحتياطية الكبيرة منذو انقلابهم على السلطة في أواخر العام 2014 ، وتعد هذه القبيلة أكبر منطقة التي ينتسب غالبية سكانها إلى قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي ، حيث كان ثلث الجيش اليمني من أبناء آنس بحسب منظمة "هيومن رايتس ووتش " في العام 2006 أثناء حرب الدولة مع المتمردين الحوثيين في صعدة .
بيدا أن سلطة الأمر الواقع حولت هذه القوة الهائلة من جيش يحمي وطن وموؤسسات دولة ؛ إلى مليشيا مسلحة نازية بسبب الراتب الذي يمثل لهم المصدر الوحيد للدخل، فقامت بتجنديهم وخاضت بهم حرب عبثية في الداخل والخارج .
غير أن مثل هذه الأعداد الكبيرة لم تشفع لقبيلة آنس في أن يسلم المدنيين والأطفال والعاطلين عن العمل من المغامرة والانتحار في مثل هذه الحرب العبثية التي لا تعنيهم بشيئ ، فأرسل "الطاووس" قيادات قادمة من صعدة إلى هذه القبيلة لحشد مقاتلين واستحداث معسكرات للتدريب وارسالهم إلى الجبهات ،
وسجلت منظمات حقوقية محلية أكثر من 3885 قتيل من أبناء آنس صاروا ضحية هذه الحرب خلال عامين فقط ، وهو ما دفع أولياء الأمور إلى توخي الحذر من هذه الجماعة ومن الموت القادم من صعدة .
وكثف مشرفي جماعة الحوثي جهودها في النزول آلى القرى وكل مناطق القبيلة لحشد مقاتلين وإنشاء مراكز تدريب لهم لا تستغرق الأسبوعين ورفد الجبهات بهم ،
لكنها عجزت منذ نهاية شهر أغسطس في أن تنجد وتحشد المقاتلين كما كانت في السابق، بسبب تأخر الراتب الذي يمثل لهم شريان الحياة ، وهو ما تسبب بخسارات فادحة في كل الجبهات كون هذه القبيلة كانت تغطي العجز الكامن في تعز ومأرب
في المقابل توعد مشرف الحوثيين بالمحافظة كل القيادات والمشرفين في آنس بالسجن نظرا لعجزهم في مهمة التجييش والحشد ..
*يمن سكاي