2016-10-30 الساعة 11:19م (يمن سكاي - وكالات)
اعتبر المتمردون الحوثيون اليوم الأحد، أن خطة السلام الجديدة التي اقترحتها الأمم المتحدة تشكل «أرضية للنقاش»، لكنها تشتمل على «اختلالات جوهرية» تتطلب بحثا مع مبعوث الأمم المتحدة.
وقال وفد مفاوضي التمرد في بيان، إن الأفكار التي طرحها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لإنهاء حرب مستمرة منذ 19 شهرا في اليمن، تشكل «أرضية للنقاش خلال المرحلة القادمة التي يعتزم تدشينها خلال هذا الأسبوع بدءا بمجيئه إلى العاصمة صنعاء من جديد خلال الأيام القادمة حسب طلبه».
لكنه لاحظ أن الورقة التي اطلع عليها في 24 أكتوبر/ تشرين الأول، «تتضمن اختلالات جوهرية»، مشيرا خصوصا إلى أنها «لم تستوعب جوانب جوهرية وأساسية للحل وفي مقدمتها وقف الحرب الشامل والكامل والدائم برا وبحرا وجوا ورفع الحصار البري والبحري والجوي» عن المناطق الخاضعة للمتمردين.
ويشهد اليمن حربا دامية بين المتمردين الحوثيين المتحالفين مع أنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح، والقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي مدعومة بتحالف عسكري عربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
وفي حين لم تنشر تفاصيل خطة السلام الأممية، أكدت مصادر مطلعة، أنها تتضمن الدعوة إلى اتفاق حول تسمية نائب رئيس جديد بعد انسحاب المتمردين من صنعاء وغيرها من المدن، وتسليم الأسلحة الثقيلة لطرف ثالث.
وسيسلم هادي بعدها السلطة لنائب الرئيس الذي سيعين رئيسا جديدا للوزراء لتشكيل حكومة تضم الشمال والجنوب في شكل متساو.
لكن هادي رفض السبت خطة السلام بالكامل خلال استقباله الوسيط الأممي في الرياض، بحسب مصدر رئاسي.
والأحد، عزا هادي «تحفظ الشرعية على خارطة الطريق غير العادلة»، إلى «كونها تعتبر خروجا صريحا على قرار مجلس الأمن 2216، الصادر تحت الفصل السابع»، على ما نقلت وكالة «سبأ نت» الرسمية.
ويشدد هادي على تنفيذ هذا القرار الذي ينص على انسحاب المتمردين من المناطق التي سيطروا عليها منذ 2014، ومنها العاصمة صنعاء، وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
في المقابل يطالب المتمردون بوقف الغارات الجوية التي يشنها التحالف العربي منذ بدء حملته العسكرية في مارس/ أذار 2015، وبتشكيل حكومة وفاق وطني من أجل حل سياسي.
وأدى النزاع إلى أزمة إنسانية خطيرة، وأسفر عن مقتل أكثر من سبعة آلاف شخص.
