أهم الأخبار

هادي يسعى لتولي رئاسة المؤتمر في الجنوب وشق الحزب في الشمال

2015-03-08 الساعة 10:42ص (يمن سكاي - متابعة خاصة)

أكدت مصادر سياسية أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي يسعى بخطى متسارعة إلى شق حزب المؤتمر الشعبي العام في المحافظات الجنوبية، يتولى رئاسته، كبديل عن حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح في الشمال.

وقالت لـ«القدس العربي» ان «الرئيس هادي يلتقي بشكل شبه يومي في عدن منذ عدة أيام بالقيادات الجنوبية لحزب المؤتمر في إطار التحضير لإعلان حزب المؤتمر الجنوبي الذي سينشق عن حزب المؤتمر الذي يرأسه صالح في الشمال».

وأوضحت أن هذه «الخطوة جاءت نتيجة للقرارات الحزبية الجائرة ضد الرئيس هادي، التي اتخذها تيار صالح في حزب المؤتمر والتي قضت قبل بضعة أشهر بإقالة الرئيس هادي من منصبه الحزبي كنائب أول لحزب المؤتمر».

واشارت إلى أن هادي التقى بمدينة عدن أمس الأول الخميس بمسؤولي وقيادات اللجان التحضيرية لحزب المؤتمر الشعبي في المحافظات الجنوبية في إطار الإستعدادات السياسية لإشهار تكوين حزب المؤتمر الجنوبي، الرامي إلى التحرر السياسي من الغطاء الحزبي للرئيس السابق علي صالح الذي ظل يمارس سلطاته السياسية عبر المظلة الحزبية على الرئيس هادي طوال الثلاث سنوات الماضية، رغم تخليه عن السلطة.

وانتقد محافظ عدن الدكتور عبدالعزيز بن حبتور أداء القيادات العليا في حزب المؤتمر خلال الفترة الماضية ومواقفها من الأزمة السياسية في البلاد.

وقال «انا قيادي في حزب المؤتمر ولكني أستغرب من مواقف بعض قيادات حزب المؤتمر المشرعنة للانقلاب الحوثي والمشرعنة للفوضى ضد الشرعية الدستورية في البلاد، رغم أن حزب المؤتمر كان من أكثر الأحزاب التي دافعت عن الشرعية الدستورية».

وأوضح انه «بعد 21 أيلول/سبتمبر الماضي انقلب الأمر بشكل كلي وأصبحت قيادات في حزب المؤتمر تنظّر لشيء آخر، في حين أن مواقف بقية الأحزاب السياسية الأخرى لا زالت مع الشرعية الدستورية بقيادة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ومع استكمال المرحلة الانتقالية وفقا للمبادرة الخليجية».

وشدد بن حبتور على أنه لا يوجد مخرج حقيقي للأزمة السياسية في البلاد إلا عبر استكمال تنفيذ استحقاقات المرحلة الانتقالية، والذي لا يوجد أي مخرج آخر غيره، وقال «إذا خرجنا قليلا عن هذا المخرج، سنخرج عن الحلبة أو عن المضمار برمته وسنتوه».

وذكرت مصادر إعلامية أن غالبية قيادات وأعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام في المحافظات الجنوبية شكلت اصطفافا حزبيا مع الرئيس هادي بصفته الرئيس الشرعي للبلاد ونائب أول لرئيس الحزب وامينا عاما له، تأكيدا لرفضهم قرار إقالته من مناصبه القيادية في حزب المؤتمر.

واعتبروا قرارات إقالة هادي من مناصبه الحزبية (غير شرعية) مارستها قيادات الحزب في صنعاء التي يتزعمها الرئيس السابق علي صالح للانتقام من الرئيس هادي وممارسة الضغط عليه عبر البوابة الحزبية.

وطالبت قيادات حزبية جنوبية بمواجهة ما أسموه (التحالف) السياسي والعسكري بين الرئيس السابق علي صالح وجماعة الحوثي المسلحة والذي يمارس السلطة في صنعاء عبر الشرعية الثورية ويرفض الشرعية الدستوية للرئيس هادي الذي تمكن من الفرار من قبضة الحوثيين في صنعاء قبل أسبوعين والاستقرار في مدينة عدن، جنوبي عدن، لممارسة سلطاته الدستورية الرئاسية.

وقال القيادي الجنوبي في حزب المؤتمر الشعبي أحمد الميسري “تفاقمت الانقسامات السياسية والجهوية داخل حزب المؤتمر بعد الاطاحة برئيسه ومؤسسه من رئاسة البلاد في ثورة 11 شباط/فبراير2011، وصار حزب المؤتمر في الواقع حزبين بعد انقلاب الحوثيين على الشرعية الدستورية وانتقال الرئيس هادي الى عدن”.

واتهمت قيادات حزبية في الشمال الرئيس هادي بشق صفوف حزب المؤتمر في الجنوب والشمال، مع اتساع دائرة التأييد للشرعية للرئيس هادي في السلطة وفي قيادة الحزب، في الشمال كما في الجنوب، وهو ما ظهر بشكل واضح الأسبوع الماضي، عندما تزعم رئيس فرع حزب المؤتمر في محافظة مأرب لوفد قبلي ورسمي كبير إلى عدن لتأييد شرعية الرئيس هادي ضد التحالف الحوثي المؤتمري في صنعاء وهو ما اضطر تيار صالح في الحزب إلى إقالة رئيس فرع الحزب في مأرب عقب الإعلان عن استقبال الرئيس هادي له وللوفد الذي ترأسه إلى عدن والذي شكّل ضربة قوية لصالح في صراعه الحزبي المرير مع هادي.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص