ناشطون يتساءلون عن سر اختيار صالح أن يكون خطابه يوم أمس من "جامعة صنعاء"

تساءل ناشطون عن السر الذي دفع صالح للظهور أمام الإعلام مرة أخرى من قلب جامعة صنعاء، ليقدم خطاباً مليئاً بالتهديد والوعيد ويزعم بأنه انتصر على "الشرعية" وأن نبوءته بتغير موازين المعادلة قد تحققت أخيراً. ورجّح ناشطون أن صالح اختار جامعة صنعاء لمثل هكذا خطاب، وفي هذا التوقيت بالذات، الذي يشهد فيه البيت الخليجي تصدعاً حاداً، لما تمثله الجامعة من رمزية لثورة فبراير التي انلدلعت ضد حكمه قبل أعوام، واحتضنت ساحتها "ساحة التغيير" الثورة التي أطاحت به من عرش السلطة بعد حكم دام لحولالي 33 عام. وقال ناشطون أن صالح يشعر بأن الخلاف الخليجي سيكون في مصلحته، وهي مزاعم سرعان ما كشفت زيفها وبطلانها غارات التحالف العربي التي ركزت في اليومين الماضيين غاراتها على كثير من مواقع الانقلابيين في صنعاء وتعز. وعادة ما يحاول صالح الاستفادة من المتغيرات المحلية والدولية، والتموضع بشكل أفضل، سياسيا وعسكريا، لكن أغلب اليمنيين يؤمنون بأن صالح قد وقع في شر أعماله ولن تفلح سياسته التي باتت معروفة للجميع في الداخل والخارج، في قلب الموازنين، ويرى كثير منهم بأن مصيره سيكون أسوأ من مصير من سبقوه ممن أطاحت بهم موجة الربيع العربي.