2015-03-16 الساعة 08:12م (يمن سكاي - متابعات)
أطلقت رابطة المعونة لحقوق الإنسان والهجرة، النسخة الكترونية للتقرير السنوي الخامس للرابطة (باللغة العربية) عن حالة حقوق الانسان وأنشطة الرابطة في اليمن عام 2014م، حيث سيتضمن التقرير لهذا العام "ولأول مرة" رصد وتوثيق دقيق وبياني شامل للجرائم والانتهاكات الجسيمة والإرهابية والممنهجة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني التي حصلت في اليمن منذ مطلع 2014م وحتى نهاية العام, وتصورات مستقبل اليمن خلال عام 2015م.
وبحسب بلاغ صحفي أصدرته الرابطة قالت: ان التقرير لهذا العام سيحمل عنوان هو: "اليمن عام 2014م، كتاب المذابح الارهابية الكبرى وانهيار الدولة؟؟ ".
مذابح دموية ارهابية وعبوات ناسفة وعقوبات جماعية مستمرة (أرقام وبيانات)
جاء التقرير في أقسام رئيسية. القسم الأول فيه ويشتمل على المقدمة وموجز التقرير، وحمل القسم الثاني عنوان تغطية لانتهاكات حقوق الإنسان والجرائم الإرهابية في أول تقرير حقوقي نوعي من حيث تركيزه الضوء ولأول مرة على ابرز انتهاكات حقوق الانسان وجرائم الإرهاب التي حصلت في اليمن لعام 2014م، كما ورد في التقرير قراءة وتحليل دقيق للوضع السياسي العام ولسيناريوهات المستقبل في اليمن، وفيه تحليل للواقع اليمني وتحدياته وتوقعات الرابطة المستقبلية لليمن في عام 2015م، وهي اما انهيار الدولة اليمنية والوصول الى سيناريو التمزيق؟ او احتمالات التوصل الى اتفاق تسوية سياسية شاملة ومنعها من الانهيار.. واختتم التقرير بالتوصيات النهائية والموجهة الى كل الاطراف المحلية والإقليمية والدولية اللاعبة والمؤثرة في الواقع اليمني.
حيث رصدت الرابطة في تقريرها السنوي الخامس كمنظمة مدنية يمنية مقتل وإصابة 804 ضباط وجنود يمنيين في أكثر من 144 اعتداءً مسلحًا ومواجهات متفرقة شهدتها محافظات الجمهورية خلال العام الماضي 2014 في مؤشر واضح على استمرار مسلسل الانفلات الأمني واستهداف أبناء القوات المسلحة والأمن والنشطاء السياسيين والحقوقيين والإعلاميين والمواطنين والمنشآت الخدمية العامة.
37 اعتداءً على الكهرباء والنفط
وتشير الإحصائيات الأولية لتقرير منظمة "المعونة" لحقوق الإنسان والهجرة لعام 2014م إلى وقوع قرابة 18 اعتداءً على خطوط نقل التيار الكهربائي في محافظتي صنعاء ومأرب خلال العام الماضي 2014م، و19 اعتداءً مسلحًا على أنابيب النفط، فيما سجل خلال ذات الفترة عدد 6 حالات اختطاف وقتل أجانب، وعدد 26 غاره جوية للطيران أسفرت عن مقتل أكثر من 200 من عناصر تنظيم القاعدة.
جرائم نهب بنوك وفرار سجناء
وتشير المعلومات إلى تسجيل 5 حالات فرار سجناء، وعدد 9 حالات سطو على بنوك ومؤسسات مصرفية حكومية واهلية، وحالتي سقوط مروحية، كما سجل منسقو المنظمة مقتل وإصابة 10 مواطنين يمنيين مهاجرين في الولايات المتحدة الأمريكية خلال العام 2014م فقط.
وفي تفاصيل الاحصائيات التي رصدها منسقو المنظمة في عدد من محافظات الجمهورية خلال العام الماضي 2014 تشير المعلومات الأولية إلى مقتل 473 جندياً و55 ضابطاً، وإصابة 331 جندياً ونحو 7 ضباط.
استشهاد وإصابة 632 من قوات الأمن الخاصة
ومن تلك الأرقام توضح البيانات استشهاد 294 وإصابة 252 آخرين في 15 اعتداء على منشآت ومواقع عسكرية وأمنية وتظاهرات احتجاجية وفعاليات وحافلات نقل لطلاب مدارس ويمكن تسميتها بالمجازر الكبرى التي شهدها العام 2014م في اليمن.
وفي ديسمبر من العام 2014 اعلن (رسميا) اللواء الركن عبد الرزاق محمد المروني، قائد قوات الأمن الخاصة، أن قوات الأمن الخاصة قدمت العديد من التضحيات في سبيل القيام بمهامها الوطنية في الحفاظ على الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب والجريمة، حيث شهد عام 2014م استشهاد 152، وجرح 480 آخرين..
أكثر الوحدات العسكرية والأمنية استهدافاً
وسجل منسقو المنظمة وقوع (42) اعتداءً على مواقع عسكرية للقوات المسلحة، ثم مواقع تابعة للأمن بعدد (26) اعتداءً، يليهما في المركز الثالث المنشآت العسكرية والأمنية برصيد 24 اعتداء، ثم الأمن السياسي بعدد 23، والدوريات والنقاط الأمنية والعسكرية 13 اعتداءً، ثم البحث الجنائي 9 اعتداءات، وسجلت 7 اعتداءات تحت عناوين متفرقة.
أكثر المحافظات انفلاتاً أمنياً
وكشفت نتائج جمع وتحليل البيانات لمظاهر الانفلات الأمني عام 2014م في اليمن تصدر محافظة حضرموت على رأس قائمة أكثر المحافظات شهدت اعتداءات ومواجهات مسلحة وأعمال عنف برصيد 29 حادثة، يليها في المركز الثاني أمانة العاصمة 19 حادثة، ثم محافظة شبوة التي حلت في المركز الثالث برصيد 12 حالة خلال ذات الفترة.
وفي المركز الرابع تساوت محافظات: عدن -مأرب – والبيضاء، برصيد 11 حادثة في كل محافظة، فيما جاءت محافظة لحج في المركز الخامس بعدد 9 حوادث، وتساوت محافظتا الحديدة والضالع برصيد 4 حوادث بكل منهما، ثم محافظتا تعز وإب في المركز السابع برصيد 3 حوادث في كل منهما في حين توزعت 24 حادثة على محافظات متفرقة بنسب متفاوتة.
الانتهاكات من حيث الأسلحة المستخدمة
وسجلت المعلومات المتوافرة لدى منسقي منظمة "المعونة" وقوع 24 حادثة باستخدام الدراجات النارية خلال العام 2014 في اليمن، فيما حلت السيارات المفخخة في المركز الثاني بعدد 20 حادثة، والكمين المسلح في المركز الثالث بعدد 16 حادثة.
وتشير الأرقام البيانية إلى تسجيل 15 حادثة خلال ذات الفترة باستخدام العبوات الناسفة، و10 باستخدام المسدسات، و 9 حوادث اتخذت طابع المواجهات المسلحة، فيما استخدمت في قرابة 50 حادثة أسلحة متفرقة.
جهات متهمة
وكشفت الاحصائيات ونتائج تحليل البيانات لتقرير (المعونة 2014) اتهام تنظيم القاعدة بالوقوف خلف 37 حادثة، فيما اتهمت السلطات الرسمية مسلحين مجهولين في 25 حادثة، ومجاميع مسلحة (غير محدد هويتهم) بعدد 14 حادثة، وفي المركز الرابع سجلت المعلومات وقوع 12 حادثة في اشتباكات مسلحة فيما اتهمت عناصر قبلية وعناصر خارجة عن القانون بالوقوف وراء 8 حوادث لكل منهما، ولم تعرف الجهات المتورطة بالوقوف خلف قرابة 40 حادثة.
أكثر شهور السنة دموية
جاء شهرا أبريل ومايو على رأس قائمة أكثر شهور 2014م في اليمن دموية برصيد 16 حادثة لكل منهما، فيما حل شهر يناير في المركز الثالث برصيد 15 حادثة، وشهرا فبراير ومارس في المركز الثالث برصيد 13 حادثة لكل منهما.
وفي المركز الرابع تساوت شهور: يونيو، سبتمبر، وديسمبر، بعدد 10 حوادث لكل منهم، يليهم شهر يوليو برصيد 9 حوادث، وأكتوبر 8 ، ونوفمبر 7 ، ثم أغسطس بعدد 5 حوادث فقط.
رصد وتوثيق مقتل وإصابة 660 في جولة واحدة من حروب هادي ومعه ميليشيات الاصلاح وبين الحوثيين
ومع انه لم يعلن رسمياً إلى الان عدد ضحايا المواجهات والحروب المتفرقة بين جماعتي الحوثيين ومسلحي حزب الإصلاح الذين خاضوا مع الحوثيين خلال العام 2014م مواجهات عدة تحت مسمى القبائل في محافظات صعدة وعمران وصنعاء ومأرب والجوف وصولا الى محافظة إب (وسط اليمن)، ومعروف ان أطراف الصراع المسلح تتحفظ على اعداد ضحاياها، كما تعذر على فريق التقرير الحصول على معلومات مؤكدة حول تلك المواجهات باستثناء ما اعلنته وزارة الصحة العامة والسكان أواخر سبتمبر من العام الماضي، حينما أعلنت أن عدد القتلى الذين انتشلت فرق الطوارئ التابعة للوزارة جثثهم من الأحياء التي شهدت مواجهات مسلحة في أمانة العاصمة بلغت 200 جثة إلى جانب إسعاف 461 مصابا. (وهى حصيلة جانبية لم نضمنها العدد الإجمالي في تقريرنا هذا).
مقتل 300 يمنياً في 15 مجزرة ارهابية دموية
وشهد العام 2014م في اليمن وقوع 15 جريمة يمكن تسميتها بالمجازر الكبرى حيث اسفرت عن وقوع 294 قتيلاً و252 جريحاً بينهم متظاهرون من جماعة (أنصار الله) الحوثيين وطالبات مدارس.
وتوزعت هذه المجازر على 6 محافظات، جاءت محافظة حضرموت في المقدمة منها بعدد 6 مجازر، ثم محافظات" شبوة – الحديدة – والبيضاء، بعدد مجزرتين لكل محافظة، يليها محافظتا عدن وأمانة العاصمة وإب برصيد مذبحة واحدة لكل منهما.
وحسب البيانات التي جمعها منسقو المعونة فقد سجل شهر أكتوبر في العام 2014 وقوع 4 مجازر دموية كبرى، ثم شهر مايو وديسمبر بعدد 3 مجازر، فيما سجلت خلال يناير، مارس، يونيو، يوليو، أغسطس، مجزرة كبرى واحدة في كل شهر.
هذا ووجه المحامي محمد علي علاَّو رئيس الرابطة في تصريح صحفي، الشكر لفريق عمل التقرير والرابطة وكل من ساهم مع الرابطة وساعدها في رصد وتوثيق وإصدار هذا التقرير الحقوقي السنوي الخامس على التوالي وترجمتها وإخراجها للنور في أشكال متعددة، والشكر موصول لقيادة وأعضاء فريق عمل الرابطة في الداخل والخارج على جهودهم الطوعية الجبارة في خدمة أهداف وخطط الرابطة.
واختتم علاَّو تصريحه بالقول: تم إطلاق التقرير وإخراجه للنور إلكترونيا لكي يستفيد منه جميع المهتمين والمتابعين للشأن اليمني من محتويات هذا التقرير المهني في اطار عملية انقاذ اليمن وتعزيز وحماية حقوق الإنسان في اليمن والحد من أي انتهاكات لها مستقبلا...