أهم الأخبار

العسلي .. السياسين لايفكرون الإ بالموت والحرب لن تقتصر على المتحاريين بل ستلتهمنا جميعا

2017-10-28 الساعة 08:55م (يمن سكاي- صنعاء)

أكد الدكتور سيف العسلي في حوار صحفي مع "يمان نيوز" أن الشعب اليمني يعيش على مدخراته من مجوهرات وغيرها في ظل توقف رواتب موظفي الدولة منذ عام ، مشيراً إلى حالة الانقسام السياسي التي تعيشها اليمن ساهمت في تردي الاوضاع مشدداً على ضرورة وجود دولة حقيقية للقيام باصلاحات اقتصادية مجدية . نص الحوار في ظل الاوضاع الذي يعيشها الاقتصادية كيف يمكن وقف التدهور الاقتصادي ؟ كيف نوقف التدهور والحرب تستنزف اموال وكيف يمكن وقف التجهورولايوجد قيادات موحدة لا في صنعاء ولا عدن كيف يمكن أن نوقف الاستنزاف ولاتوجد عقول تفكر لذلك نقول نحمد الله أن الاوضاع الاقتصادية توقفت عند هذا الحد لعدم وجود مطابع نقود لدى أطراف الصراع ، وإلا لانهار قيمة العملة لأن البنك الدولي والصندوق الدولي لم يصرح لمن هم في عدن بالطباعة ، ولكن في المستقبل قد لاتقف . ولكن هناك 400 مليار طبعت في روسيا واستحوذت عليها حكومة هادي ؟ نعم هذه الطباعة محدودة ، وفي حال تم طباعة المزيد من العملة النقدية سينهار سعر الريال اليمني وينهار الاقتصاد برمته . ولكن كان هناك تدهوراً متسارعاً بعد قرار نقل البنك المركزي من قبل حكومة هادي ؟ لن تصدق لو قلت لك .. أن الاعتبار الوحيد لنقل البنك المركزي من صنعاء وقد كان مفلساً حينها إلى عدن كان الاستيلاء على 400 مليار ريال طبعت في روسيا على حساب الوطن والمواطن ، ولذلك عملية كهذه لايقوم بها سوى اللصوص ، فهذه الدولة " هادي " قائمة بالمال السعودي ولايعترف بها الا بالمال السعودي . ولكن اليوم لا بنك لليمن لا في عدن ولا في صنعاء ؟ لقد تم إحلال البنك المركزي ووزارة المالية من قبل الحكومتين بمجموعة من الصيارفة والتجار وسمح لها بنقل الاموال من كل المناطق الشمال والجنوب، ولكن اذا كان التجار والصرافيين يستطيعون القيام بدور الدولة لما أحتجنا حكومات من زمان ، فهذا حل مؤقت وربما ينعكس سلباً على الصرافيين والتجار ، ولذات السبب لم يعد يدري أصحاب الحقوق أين اموالهم ، والموظفين الذي لم يدفع لهم رواتبهم لايدرون من المسئول عن رواتبهم ، والتجار سيأتي اليومن الذين لايدرون من سيعيد لهم اموالهم . كشف قرار نقل البنك ان البنك لم يكن للشعب وانما لفئة محددة ربما السلطة ومن سار في فلكها.. فاثار نقل البنك كانت وخيمة على الموظفين وكانت اثارها بسيطة على الشعب ؟ يعيش الناس على مدخراتهم منذ عام ، فهناك من باع المجوهرات وهناك من باع منزلة وهناك من باع ارضة ليعيش ، والحرب اوجدت ايضاً من يشتري ، فاليمنيين خسروا كل شئ ولقد دمرت الحرب كل شئ في البلد ولم يبقي الا الناس على قيد الحياة. فالناس أبنائهم يدرسون في الخارج والحكومة لم تدفع لهم ، والمتقاعدين خسروا كل ما ادخروا، ورغم ذلك هناك توجة من حكومتي صنعاء وعدن لفرض المزيد من الضرائب والإتاوات لتمويل الحرب على حساب الجوعي، وفي ظل وجود قيادات مهووسة بالسلطة ، فالطرفين مستعدون للقتال حتى أخر يمني . هل لاتزال الاوظاع متاحة للقيام باصلاحات اقتصادية لوقف التدهور المعيشي وانزلاق اليمنيين نحو المجاعة؟ لايمكن القيام باي اصلاحات اقتصادية في ظل عدم وجود دولة ، نحن مشكلتنا ان اليمن حكمته العصابات ولذلك لم تبني العصابات دولة على مدى أكثر من 50 عام ، وهذه حقيقة اتضخت للواقع ولاتوجد دولة في العالم خصصت كل شئ إلا في اليمن ، لانه لايوجد دولة على الاطلاق فلا عبد ربه اليوم دولة ولا صالح الصماد يمثل الدولة ولاعلي عبدالله صالح ونجلة قادراً ان يحكم اليمن وأن يمثل الدولة ، والمشكلة الاساسية أن المواطن اليمني لم يطالب طيلة هذه العقود بدولة ، فكل مافي الأمر أن نظام بيت حميد الدين فاشلاً فسقط ومن ثم جاء أناس أخرين لم يبنوا نظام لا في شمال الوطن ولا في جنوبه ، وعلى مدى العقود لا الشيوعين ظلو شيوعين ولا الشمالين ظلو قبليين ولذلك اسقط هذا النظام نفسة في 2011م، ورغم ذلك هناك من يتحصن اليوم بأسم الجمهورية ولم يكن جمهورياً ، وهناك من يتحصن بأسم الدين ولم يكن متدنياً فلا الإخون " حزب الاصلاح " كانوا متديناً ولا السلفيين كانوا متدينين والحوثيين اليوم كذلك ، ولذلك من ينظر إلى السطح ويريد أن يعالج أثار النار التي تظهر سيتعب لأنه لم يوقف مصدر النيران ، ولذلك لوقف تدهور الاقتصاد ينبغي وقف الحرب . في ظل الوضع الحالي كيف نوجد الدولة وهناك حرب يقودها الخارج وهناك انقسام اجتماعي وسياسي ؟ كل مافي الامر أن هناك ثلاث مجموعات داخل اليمن الأولى ظللت من قبل صالح والحوثي بأسم العدوان والإستقلال والثانية ظللت من قبل السعودية وحلفائها بأسم الشيعة وايران وغالبية ابناء الشعب اليمني تائهون بين هذا وذاك ، وهناك فهناك جيش من الموظفين مسرحين وهناك جيش مسرح من قبل الحكومتين ، وهناك قطاع تجاري انتهازي يدفع ويتعامل مع الطرفين ، وهناك شعب يعاني مرارة الحرب والانقسام ، وأن لم نعتبر من خلال هذه التجارب خلال ال50 عام فهناك من يريد اعادة الاوظاع الى ماقبل 1962 وهناك من يريد إعادة الاوضاع إلى النظام السابق وهو نظام فاشل كان على رأسة حزب الاصلاح وعلي عبدالله صالح وقد فشل ، اذا الحقيقة التي لاتحتاج إلى ايضاح إن هؤلا فشلوا الآف المرات وكذبوا لآف المرات وفسقوا لآف المرات . ولذلك على الشعب أن يفيق من غفلته وهذه فرصه تاريخية ، فلقد دمر الظالمون بعضهم بعضا وعلى الشعب اليمني أن يتبرأ من الجميع ، ويطالب بحقه في إجراء إنتخابات حرة ونزيهة . الا ترى ان هناك عدة موانع منها النظام الانتخابي الذي قد يعيد انتاج مراكز القوى من جديد ، ومطالب الجنوبيين باستعادة الدولة ؟ لا بالعكس .. اليوم أصبح الأمر سهلاً وأي إنتخابات ستقام لن تكون كسابقاتها ، لآن مراكز القوى أنتهت وأفتضخت وأنكشف أمرها ونحن أمام أفق جديد ، ولذلك فأن أي انتخابات قادمة ستكون لصالح الشعب ، ولن تنجح المناطقية ولن ينجح الانفصال ولن ينجح الخارج في فرضة رويته علي الشعب . وعلى الشعب أن يدرك أن هناك فرصة قد هيئتها الحرب ، وعلية أن يقول "نحن لانعترف بشرعية هادي ولا بالحوثيين وليسو مفوضين منا ونريد من العالم الخارجي أن يسمع صوتنا ". هناك من سيقول كيف ؟ من الممكن أن نعمل هشتاج على تويتر ونقول فيه " نريد انتخابات حرة ونزيهة واذا ظهر هذا الصوت فسيجد صدى من قبل الامم المتحدة ومجلس الامن الذي يدير اليوم فريقين متصارعين غير شرعيين ومال السعودية يطغي على ذلك . كيف يمكن لشعب ان يقول ذلك وهناك الآلاف من الاسر منقسمة بين طرفي الصراع بل أن هناك أبناء يقاتلون إلى جانب هادي والاصلاح وابنائهم يقاتلون في الجبهة الاخرى إلى جانب انصار الله ؟ هذا هو الإستهتار بعينه ... كنا متفرجون على مدى عامين ونصف ، ولكن نحن الآن يطلب منا أن ندفع فاتورة الحرب "جوع ..مرض.. دمار" ، ولم تعد الحرب تقتصر على المتحاريين وإنما وصلت الينا وستلتهمنا جميعاً ، والخيار أمامنا اما ان نموت او ندافع عن حياتنا والدفاع عن حياتنا هو الاولى، ولذلك علينا أن نقول نريد انتحابات حرة ونزيه ومن لم يقل ذلك فعلية أن يجهز كفنه أما موتاً أثر الجوع أو المرض أو الحرب. الشئ الأخر هل لايزال القرار السياسي أو قرار الحرب والسلم بيد اليمنيين ؟ فاذا كانت حكومة هادي تعترف انها بلاقرار وهي معترف بها دولياً ؟ هذا لقرار لم ينتزع منا بل سلمناه للخارج بانفسنا سلماً بسكوتنا عنما يحدث ، ولذلك علينا أن نقول لا للسعودبية ولا لايران ولا لهادي وحكومته ولا لحكومة صنعاء ولانريد من الامم المتحدة مساعدات واغاثات ، بل نطالبهم أن يساعدونا في إجراء انتخابات حرة ونزيهة لاختيار قيادة جديدة للبلاد. هل اصبحت الانتخابات الحل الوحيد ..أليس هناك مجال للشراكة أن تم وقف الحرب ؟ لم تعد الشراكة السياسية ممكنه حالياً وكان من الممكن دخول الاطراف السياسية في شراكة قبل الحرب ، ولو كانت الاطراف السياسية التزمت باتفاق السلم والشراكة الموقع في 21 سبتمبر 2014م لكان الأمر مختلف ، إلا أن ذلك الإتفاق أنقلب علية من قبل جميع الاطراف بمافيهم أنصار الله ، ولكن الشراكة اليوم مع من ، مع أبو العباس ومع القاعدة وداعش ، ولذلك من يحلم بأنه سيحرج من هذه الحرب بالمشاركة في السلطة فهو وأهم ، وكلما أمعنت الحرب خسر السلطة ولذلك الوم انصار الله أنهم يتحدوثون عن الشراكة شراكة مع من ، ولذلك لاخيار سوى الانتخابات ومن فاز فاليحكم . هناك من يقول أن حكومة هادي لاتزال شرعية ومعترف بها دولياً ؟ حكومة هادي دولة معترف بها بالمال السعودي ولايعترف بها الشعب اليمني ، وحكومة صنعاء باقية بسبب تعاطف الهاشمين واوجة نداء للهاشميين العقلا اطالبهم بالتفكير بالمستقبل وان يقكروا بالمصالح المستقبلية وأن يتحاوروا مع ابناء الشعب اليمني على الحقوق المشروعة للطرفين مع ابناء الشعب اليمني على الحقوق المشروعة للطرفين ، فهم اليوم تحملوا نفقات هذه الحرب ، وضحو تضحية كبيرة لايمكن انكارها ، ولذلك عليهم ان يوقفوا وقفة صادقة مع الواقع ، فالإستئثار بالسلطة فشل في الماضي لماذا لاندعو بالمواطنه المتساوية للجميع ولو كان الامر على هذا النحو ماحدث الذي حدث . ولكن أطراف صنعاء يطالبون بسلام الشجعان ؟ سلام الشجعان يبدأ مع بالحوار اليمنين فأن تصالحنا كيف نحكم سنقف ضد الخارج يد واحدة وسيدرس الناس بدون رواتب ، ولكن ان نقاتل مقابل ان تحكم فئة محددة فهذا جنون . ولكن هناك طرف أخر يقف إلى جانب التحالف في مأرب وتعز وميدي وباب المندب وغيرها ؟ الطرف الأخر هي السعودية وهي من يجب التفاوض معها على وقف الحرب ومن يقاتلون مع التحالف في مأرب والمحافظات الاخرى يقاتلون بالمال السعودي . أنت قلت قبل هذه الحرب انك ستثور مع السيد عبدالملك الحوثي ؟ نعم .. قلت لعبدالملك الحوثي سنثور معك ولكن ماهي الضمانات ؟ ولكننا اليوم نريد معرفة النظام الذي يريدونه هل هو جهورية إسلامية أم ماذا ؟ نريد أن يقولون لنا ماذا وكيف وإلى متى باعتبارهم سلطة الامر الواقع ، نريد أن نعرف ماهو النظام الداخلي لانصار الله وماهي إتجاهاتهم المستقبلية ، اليس هذا من حقنا. اليس بالأحرى بالسياسين وهم قلة ومحدودة أن يتنحو لصالح الشعب اليمني وان يحقنوا دماء اليمنيين ؟ للأسف السياسين تبلدوا واصبحو لايفكرون الا بالموت ، وإلا فان طريق إنقاذهم هو أن يحكتموا لإنتخابات حرة ونزيهه .
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص