أبناء المهرة يجبرون عيدروس الزبيدي على حضور فعالية بصفته ”لواء” في الجيش الوطني

أجبر أبناء محافظة المهرة، القيادي الجنوبي عيدروس الزبيدي، على حضور فعالية بالمحافظة بصفته "لواء" في الجيش الوطني وهي الصفة التي منحه إياها الرئيس هادي عند تعيينه محافظاً لعدن أواخر العام 2015م. وأثبتت الفعالية رفض أبناء المهرة الاعتراف بمجلس عيدروس الزبيدي الذي أعلنه قبل أشهر، حتى في ظل زيارة عيدروس للمحافظة. وكشفت فعالية اليوم التي أقيمت في المهرة بحضور عيدروس الزبيدي الذي يطلق على نفسه صفة "رئيس" بمثل هذه الفعاليات، أن صفة الزبيدي باللافتة التي وضعت وراء المتحدثين كانت كما منحه الرئيس هادي بترقيته إلى رتبة "لواء" في الجيش الوطني، أواخر العام 2015م. وأكدت الفعالية خضوع عيدروس الزبيدي للشروط التي وضعها وجهاء وشخصيات قبيلة ورسمية، أمام مجلسه لتنظيم أي فعالية بالمحافظة. وظهر التزام المجلس من خلال عدم كتابة لفظ “الرئيس” امام اسم عيدروس الزبيدي في لافتة الفعالية، كما امتنع المجلس عن كتابة هدف “الانفصال” على لافتة الفعالية وكتب في أعلاها ” تحت شعار معاً من أجل الاستقرار والتنمية الشاملة”. وخلت كلمة عيدروس الزبيدي في كلمته أمام شخصيات مهرية من أي هجوم أو إساءة للشرعية، كما أعطى مرونة في كلمته من خلال زعمه أنه يؤيد ما يقرره أبناء المهرة، في التزام منه لشرط عدم الإدعاء بأنه مجلسه الممثل لأبناء المهرة واحترام خصوصية المحافظة. وكان مصدر قبلي بالمهرة قال في وقت سابق ” أن وجهاء وأعيان وقيادات في السلطة المحلية، أكدت للمجلس الانتقالي، منع أي إساءة وهجوم على الرئيس عبد ربه منصور هادي والحكومة الشرعية في أي فعالية ينظمها بالمحافظة”. وأشار إلى أن الوجهاء وقيادات في السلطة أخبرت المجلس الانتقالي بذلك ووافق على الالتزام والشروط التي وضعت. وأوضح المصدر أن من بين الشروط أيضاَ منع أي تحريض على القوات الحكومية واحترام خصوصية المهرة ومنع إطلاق لفظ سيدي الرئيس على عيدروس الزبيدي والتأكيد على أن المجلس الانتقالي مكون وليس ممثل للمهرة. ووصلت الجمعة رئاسة ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي محافظة المهرة، وتنوي تنظيم فعاليات. وتتمتع المهرة بوابة اليمن الشرقية باحتضانها جميع أبناء محافظات الجهورية اليمنية، وتمتاز بالأمن والاستقرار والهدوء، ورفض محافظها الشيخ محمد عبدالله كده، الانضمام إلى المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يسعى لانفصال الجنوب عن الشمال، لعدم اعترافه بالشرعية والعمل ضد توجهاتها.