2018-04-08 الساعة 03:29م (يمن سكاي - متابعات)
قال مسؤول حكومي يمني، "إن دعوات إعادة صياغة العلاقة بين الشرعية ودول التحالف العربي، باتت مطروحة على طاولة الرئيس عبد ربه منصور هادي ونائبه الفريق علي محسن الأحمر، للخروج بتصور مكتمل يقدم إلى الإخوة في التحالف وتنتهي معه كل الإشكاليات القائمة.
وأوضح المسؤول وهو محافظ لإحدى المحافظات اليمنية، لصحيفة "العربي الجديد"، أن الأزمة مع التحالف، تحولت هماً بالنسبة إلى مسؤولي الشرعية، يفوق ما يتعلق بالمعركة مع الحوثيين.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه، "أصبحنا نخشى من مفاجآت الأشقاء أكثر من خشيتنا من الخصوم. والآن نحن في حاجة ماسة لإعادة رسم خطوط العلاقة بين الشرعية وبينهم. هذا ليس رأيي وحدي، بل أغلب المسؤولين يراودهم هذا الشعور".
وكشف مسؤول أخر في الحكومة اليمنية، عن أن الانطباع الرسمي السائد أخيراً يتلخص في كون الجانب اليمني، ممثلاً بالشرعية، وصل إلى قناعة بأنه أخطأ منذ البداية بترك الحبل على الغارب للتحالف.
وقال "نحن الذين أخطأنا منذ البداية، وتركناهم (التحالف) يتصرفون وحدهم بلا حسيب ولا رقيب، وكنا نظن أنهم يفهمون جيداً تعقيدات المشهد اليمني، واتضح لنا غير ذلك".
وأضاف المسؤول "أصبحنا لا نعرف بالضبط ماذا يريد أشقاؤنا في التحالف، وأجزم أن كافة المسؤولين في الشرعية، من رئيس الجمهورية إلى أصغر مسؤول في الحكومة، لا يعرفون ماذا تريد الدول الفاعلة في التحالف بالضبط، ولا ما هي أجندتهم الخاصة باليمن أثناء عملية التحرير وما بعدها".
وفي خضمّ الجدل عن العلاقة بين التحالف والشرعية، ومع اتفاق الأغلبية على وجود انحراف أو أخطاء يجب أن تعالج، تبرز، في المقابل، آراء تُلقي باللائمة على الجانب اليمني.
ورأى أحد المسؤولين، الذين تحدثوا إلى "العربي الجديد"، أن "الفساد في جانب الشرعية، وعدم إحراز تقدم ميداني، عاملان أفقدا الشرعية احترام دول التحالف، فصارت هذه الدول تتصرف من دون الرجوع للحكومة للأسف".
واستدرك بأن الفساد هو في حقيقة الأمر "عامل مشترك بيننا وبينهم".
وفي الأونة الأخيرة، ارتفعت الأصوات في داخل الحكومة اليمنية، المطالبة بإعادة صياغة العلاقة بين الشرعية اليمنية والتحالف العربي، على أساس الأهداف المعلنة في تحرير اليمن من مليشيا الحوثي وتثبت سطلة الحكومة في المناطق المحررة.