أهم الأخبار

تردي خدمة التيار الكهربائي في عدن ولا حلول من الإدارة الذاتية للإنتقالي

2020-07-21 الساعة 05:06م (يمن سكاي - المصدر أونلاين)

ارتفع عدد ساعات انقطاع التيار الكهربائي في مدينة عدن العاصمة المؤقتة جنوبي البلاد بشكل لافت اليومين الماضيين، فيما لم تتدخل سلطات ما يسمى الإدارة الذاتية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي لحل المشكلة لكنها اكتفت بالإشارة عبر نشطائها إلى أن الحكومة تمتنع عن ضخ الوقود لمحطات كهرباء عدن.

وأمس الاثنين عادت خدمة التيار الكهربائي حوالي أربع ساعات خلال 24 ساعة بما يعادل ساعة ونصف تشغيل مقابل 8 ساعات كانت خدمة الكهرباء منقطعة عن أغلب مديريات المدينة الساحلية.

وقال سكان محليون في مديرية خورمكسر شرقي عدن إن انقطاع الكهرباء عن منازلهم أدى إلى تجمعهم وخروجهم بشكل تلقائي للمطالبة بتحسين خدمة الكهرباء أو على الأقل بحسب حديث أحد السكان "إعادتها إلى نظام التشغيل السابق بواقع ساعتي تشغيل للتيار مقابل ثلاث ساعات إنقطاع".

وانعكست تأثيرات انقطاع الكهرباء على سكان مدينة عدن، وخصوصاً كبار السن الذين يعانون من أمراض الضغط والسكري ومضاعفات تقدم السن، وسط مخاوف لدى أغلب العائلات من أن يتسبب تردي الكهرباء في الإجهاز على كبار السن إذ أنهم لن يحتملوا البقاء في الحر لمدة 8 ساعات.

ولا تمتلك أغلب الأسر المقدرة لتوفير بدائل لغياب التيار الكهربائي" مولدات، أجهزة شحن، مراوح شحن" التي لاتفي بالغرض في كثير من الأوقات.

وخلقت أزمة الكهرباء أزمة أخرى في مياه الشرب في مدينة عدن، إذ أن نسبة كبيرة من الأحياء في المدينة يتم جلب المياه فيها عبر تشغيل مولدات ضخ تعمل بالكهرباء، ومع انقطاع التيار طيلة ساعات اليوم دفعت الكثير من العائلات مبالغ كبيرة لشراء المياة بواقع 7000 ريال عن الصهريج الكامل.

إلى ذلك تصاعدت دعوات أطلقها نشطاء وأهالي المدينة للخروج ااحتجاجًا على تردي الخدمات في مدينة عدن على رأسها الكهرباء والمياه، ومن المقرر أن تكون التظاهرة اليوم الثلاثاء وغدا الأربعاء قبالة مقر التحالف الذي تقوده السعودية غربي عدن، لكن القائمين على الفعالية لم يتخذوا موعداً محدداً بشأن مكان وزمن الفعالية.

ومساء أمس الأثنين تجمع العشرات من سكان مديرية خورمكسر في الظلام أثناء انقطاع التيار الكهربائي عن مساكنهم للمطالبة بعودة الكهرباء لكن قوات أمنية تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي أطلقت النار في الهواء لتفريق المتظاهرين.

ولم يوضح الانتقالي الجنوبي بشكل دقيق أسباب تردي خدمة الكهرباء في المدينة، لكن نشطاء تابعين له تولوا المهمة، إذا أشار هؤلاء إلى أن الحكومة الشرعية التي قالوا اإنها مخترقة من قبل حزب التجمع اليمني للإصلاح، تحاول ممارسة الضغط على المجلس الانتقالي عبر ورقة الخدمات.

وفي الـ27 من إبريل الفائت أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات حالة الطوارئ، والإدارة الذاتية للمحافظات الجنوبية، ووعد مسؤولون في المجلس بتحسين الخدمات في عدن ولحج وأبين والضالع بعد أن يتم التحكم بموارد هذه المحافظات لصالح إصلاح الأضرار في ملفات الخدمات.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص