أهم الأخبار

هشام شرف.. طفل جديد يغادر الحياة جراء القصف الحوثي على تعز

2020-11-05 الساعة 07:39م (يمن سكاي )

رغم تشابه الأوضاع التي يعيشها سكان مدينة تعز، إلا أن يوم الأربعاء (4 نوفمبر) الجاري، كان مختلفًا بالنسبة لسكّان حي الخير بمديرية صالة شرق المدينة، إثر القصف العشوائي الذي أمطرتهم به ميليشيا الحوثي الإرهابية.

وقالت مصادر محلية، إن الأحياء السكنية شرق وشمال مدينة تعز تعرّضت، منذ مساء الثلاثاء (3 نوفمبر)، لقصف متواصل من قبل ميليشيا الحوثي بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، دون أن يحصل ضحايا من المدنيين.

ونهار الأربعاء، استهدفت الميليشيا الحوثية على "حي الخير" بقذائف الهاون، وأسفرت شظايا إحدى القذائف عن إصابة 5 أطفال، منهم ثلاثة إصابتهم خطيرة.

وقال ‏‏‏‏عزالدين الأصبحي، سفير الجمهورية اليمنية لدى المملكة المغربية، إن القصف الذي شنّته ميليشيا الحوثي على حارة جامع الخير في حي الكمب شرق تعز، أسفر عن إصابة ثلاثة أطفال أشقاء أثناء عودتهم من المدرسة.

وذكر الأصبحي، في تغريدة بصفحته على تويتر، أسماء هؤلاء الأطفال، وهم: خديجة شائف شرف عبدالله (5 سنوات) وهشام شائف شرف عبدالله (9 سنوات)، ورسائل شائف شرف عبدالله (10 سنوات). مضيفاً بأن "حالة الطفل هشام شائف حرجة للغاية".

وأضاف السفير الأصبحي، وهو أحد أبناء مدينة تعز، إن قصف ميليشيا الحوثي على الأحياء السكانية المكتظة بالسكان في مدينة تعز "جرائم حرب ممنهجة".

وبعد ساعات من الحادثة، أكدت مصادر محلية أن الطفل "هشام" توفي متأثّرًا بجراحه البليغة. وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا للطفل "هشام" وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة وأخرى له بعد أن فارق الحياة.

وكان نشطاء قد تداولوا على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لهؤلاء الأطفال بعد إصابتهم وهم يتلقون الرعاية الصحية بأحد مستشفيات المدينة، وظهر بإحدى هذه الصور جرحاً عميقاً في مؤخّرة رأس أحدهم ويبدوا أنه "هشام".

وقال الناشط أنور توفيق، في تغريدة بصفحته على تويتر، إنه كان أحد الأشخاص الذين أسعفوا الطفل هشام" إلى مستشفى الصفوة بمدينة تعز، وكان يطلب منهم أن يسرعوا به لإنقاذه "سريع كما شاموت".

وأضاف توفيق، بأن هشام "كان مرح ومحب للحياة ويمزح رغم إصابته البليغة. مضيفاً: "عند قربنا من المستشفى كان يقول أمنتكم غطونا، لأن ملابسته كانت ممزقه بالكامل بسبب القذيفة".

ولم يكن الضحايا في أوساط الأطفال مجرد أخطاء هامشة في مسلسل القصف، بل إن ميليشيا الحوثي تستهدفهم بشكل مباشر وممنهج، فبحسب إحصائية لتحالف رصد الحقوقي فإن قنّاصة ميليشيا الحوثي قتلوا وأصابوا 366 طفلاً في تعز، تتراوح أعمارهم بين عام و17 عاماً، خلال الفترة منذ مارس 2015 وحتى أغسطس 2020.

وتفرض مرتزقة إيران في اليمن حصارًا مميتًا على مدينة تعز منذ انقلابهم عام 2014، ومنذ ذلك التاريخ تمسي وتستيقظ المدينة على أصوات القصف العشوائي، وأصوات البكاء على الضحايا الذين لا يكاد يمر يوم دون أن يقتل ويجرح عد منهم.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص