2021-01-05 الساعة 11:18م (يمن سكاي )
أكد المجلس الأعلى لدول الخليج العربية، دعم الشرعية في اليمن وجهود التوصل إلى حل سياسي وفقاً للمرجعيات الثلاث، بما يحفظ لليمن الشقيق وحدته وسلامته واحترام سيادته واستقلاله ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية.
جاء ذلك في ختام قمة "السلطان قابوس والشيخ صباح" الذي اختتمت أعمالها الثلاثاء في مدينة العلا بالسعودية بمشاركة أميرا قطر والكويت ونائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأشاد البيان بتشكيل الحكومة وتنفيذ اتفاق الرياض، معربا عن إدانته للهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار عدن الدولي اثناء وصول الحكومة اليمنية للعاصمة المؤقتة عدن.
ودعا المجلس الأعلى إلى تهيئة الأجواء لممارسة الحكومة اليمنية الشرعية لجميع أعمالها وتعزيز قدرتها على استعادة سلطة الدولة اليمنية ومؤسساتها في كافة أنحاء اليمن الشقيق.
وأدان المجلس الأعلى عرقلة الحوثيين وصول فريق خبراء الأمم المتحدة إلى سفينة صافر لصيانتها، مؤكداً أن مواصلة الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران للأعمال العدائية والعمليات الإرهابية بإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة على السعودية والمدن اليمنية، وإطلاق القوارب المفخخة والمسيّرة عن بعد، يمثل تهديداً خطيراً للأمن الإقليمي والدولي.
وأكد البيان الختامي على الحق المشروع لقيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن لاتخاذ وتنفيذ الإجراءات والتدابير اللازمة للتعامل مع هذه الأعمال العدائية والإرهابية، وعلى ضرورة منع تهريب الأسلحة الإيرانية للحوثيين.
وبشأن الأزمة الخليجية، أكد البيان على وحدة المصالح الخليجية واحترام سيادة الدول ومواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد المنطقة.
وإضافة للبيان الختامي للقمة، وقع رؤساء وفود الدول الخليجية ووزير خارجية مصر "اتفاق العلا" للمصالحة بين الرباعية العربية وقطر.
وقال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، إن ما تم في القمة هو طي كامل للخلاف مع قطر وعودة كاملة للعلاقات الدبلوماسية، مؤكدا أنه مهما بلغت الخلافات في البيت الخليجي فإن حكمة القادة قادرة على تجاوز ذلك.
وأكد المسؤول السعودي في مؤتمر صحفي مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، أن البيان الختامي وبيان العلا "يؤكد تكاتف دول الخليج في وجه أي تدخلات مباشرة أو غير مباشرة في شؤون أي منها، والعلاقات الراسخة، ويدعو لتوطيد العلاقات واحترام مبادئ حسن الجوار.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، بأن القمة أكدت تعزيز دور مجلس التعاون عبر توحيد المواقف السياسية وتطوير الشراكات الإستراتيجية.
وأضاف أن مواطني دول المنطقة يعقدون الأمل على أن يعيد بيان القمة العمل المشترك إلى مساره الطبيعي، مشيرا إلى أن الدول التزمت بتعزيز التعاون في مكافحة الكيانات والتيارات والتنظيمات الإرهابية التي تهدد أيّا منها.
ويؤكد البيان الختامي للقمة التي جاء عنوانها بالمصارحة والمصالحة، طيّ صفحة الماضي والتطلع إلى مستقبل يسوده التعاون، بما ينهي أزمة مقاطعة قطر التي أعلنتها مصر والسعودية والإمارات والبحرين منتصف عام 2017م.