أهم الأخبار

"سوء التغذية".. شبح متجدد في الحرب يهدد حياة الأطفال في اليمن

2021-05-29 الساعة 01:03ص (يمن سكاي - )

بين رجل يحمل طفلا هزيلا تجاوز العاشرة من عمره لا يقوى على الوقوف، وسيدة تحمل فتاة شديدة النحافة تجاوزت الثانية عشرة من عمرها ويكاد عظمها يتجاوز جلدها، يتلخص المشهد للوهلة الأولى في أحد مستشفيات العاصمة اليمنية صنعاء.
 
هذا الرجل وتلك السيدة مثلهما العشرات ويزيد، وطفليهما مثلهما مئات الآلاف، في بلد يئن تحت وطأة حرب دائرة منذ 6 سنوات قضت على الأخضر واليابس، وبددت آمال ملايين الأطفال في مستقبل واعد.
 
تلك المشاهد، يمكنك معايشتها هنا في "مستشفى السبعين" بالعاصمة صنعاء، وهو المستشفى الأول المتخصص في علاج سوء التغذية، إذ يتوافد عشرات الأطفال يوميا إلى قسم التغذية، آملين في الحصول على علاجات ورعاية طبية قد تنقذهم من شبح الموت الذي يترصدهم ليل نهار.
 
يحيى علي إبراهيم، والد الطفل شادي (10 سنوات) الذي يعاني سوء تغذية حاد، إضافة لضمور في الدماغ، يقول للأناضول: "الظروف صعبة جدا، وأنا والله لا أستطيع حتى شراء العلاجات؛ لأني الآن مديون بأكثر من 150,000 ريال (250 دولار)".
 
وأضاف: "كنت أعمل، ومع الحرب توقف العمل واضطررت للنزوح".
 
وتشير الأرقام الجديدة للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الواردة في التقرير الأخير لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" وصندوق الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية وشركاءهم، إلى وجود ارتفاع في معدلات سوء التغذية الحاد والحاد الوخيم بمقدار 22 بالمئة بين أطفال اليمن لعام 2020.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص