2021-08-05 الساعة 07:31م (يمن سكاي - )
قالت الأمم المتحدة، إن الريال اليمني فقد نحو 36 بالمئة من قيمته خلال عام واحد، ما تسبب في زيادة سريعة وغير مسبوقة في أسعار المواد الغذائية والتي ارتفعت بنسبة الثلث.
وأضافت في تقرير صادر عن مكتبها لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن (الأوتشا)، اطلع "المصدر أونلاين" على مضمونه وترجمه للعربية، أن "انخفاض قيمة الريال اليمني يعد محركًا رئيسيًا لانعدام الأمن الغذائي في اليمن، حيث لا يستطيع ملايين الأشخاص تحمل التكاليف اللازمة للحصول على الغذاء خلال اليوم".
وأشار إلى تزامن انخفاض قيمة العملة مع "التفاوت في السياسات النقدية (بين الحكومة الشرعية ومليشيا الحوثي) ساهم في اتساع فجوة أسعار الصرف بين شمال اليمن وجنوبه".
وذكر التقرير أن "تأثير انخفاض قيمة الريال هو الأسوأ في الجنوب (مناطق سيطرة الحكومة) حيث شهدت الأسر في محافظات لحج وعدن وأبين زيادة في الأسعار بمقدار الثلث منذ بداية العام ، وعدم كفاية في استهلاك الغذاء.
وبحسب مقياس الجوع الذي يتبعه شركاء الأمن الغذائي، فقد تجاوز المؤشر عتبة عالية جدًا و البالغة 40 في المائة في ثماني محافظات (الجوف ، عمران ، شبوة ، البيضاء ، أبين ، الضالع ، لحج ، ريمة) بعد انخفاض مؤقت خلال شهر رمضان في مايو.
ويزيد نقص الغذاء الكافي عن 30 في المائة في سبع مناطق أخرى (حجة ، مدينة صنعاء ، صنعاء ، مأرب ، ذمار ، إب ، تعز)، وفقاً للتقرير.
وتطرق التقرير إلى الأزمة الخانقة في المشتقات النفطية بمناطق سيطرة الحوثيين، والاستعدادات الجاري لمواجهة الفيضانات وموسم الامطار والعراقيل المستمرة التي تواجه الفاعلين الانسانيين وجهود تسهيل وصول المساعدات للمناطق المتضررة.
وعن عواقب تصعيد القتال على المدنيين، قال التقرير إن شهري يونيو ويوليو شهدا تصاعداً للعمليات القتالية في مختلف الجبهات، ووصل عدد الضحايا المدنيين إلى مستويات، لم نشهدها في اليمن منذ توقيع اتفاقية ستوكهولم في 13 ديسمبر 2018".
وأضاف التقرير "كان يونيو 2021 الشهر الأكثر دموية للمدنيين في ما يقرب من عامين ، أسفرت الأعمال العدائية عن مقتل أو إصابة 249 مدنياً ، وفقاً لمشروع مراقبة الأثر على المدنيين".
وتابع التقرير: وقع العديد من الضحايا المدنيين في محافظة مأرب، حيث تتواصل الهجمات التي تصاعدت في فبراير من هذا العام. ويشمل ذلك الهجمات في مدينة مأرب المكتظة بالسكان، حيث أسفرت الهجمات في 10 حزيران / يونيو و 29 حزيران / يونيو عن سقوط 35 قتيلاً في صفوف المدنيين و 13 إصابة في صفوف المدنيين على التوالي".
وأشار إلى تفاقم الوضع في محافظة البيضاء والتأثير على المدنيين والذي "يتجه نحو تصعيد أوسع ومثير للقلق".
وختم التقرير بتجديد وكالات الإغاثة العاملة في اليمن، دعوة جميع أطراف النزاع إلى تجنب إلحاق الأذى بالمدنيين والأعيان المدنية خلال العمليات العسكرية.