أهم الأخبار

سلطات الحوثيين تنشر اعترافات للمتهم بقتل الأكاديمي "نعيم" ونشطاء يشككون في رواية "القاتل المسترخي"

2021-08-06 الساعة 04:10م (يمن سكاي - )

أعلنت سلطات مليشيا الحوثي، يوم الخميس، أنها ضبطت المتهم بارتكاب جريمة قتل أستاذ العمارة في كلية الهندسة بجامعة صنعاء، الدكتور محمد نعيم.

وكان مسلحون مجهولون اغتالوا الأكاديمي "نعيم" مساء الأربعاء، أثناء صعوده على متن سيارته في شارع عام وسط العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي منذ العام 2014.

وقالت وزارة الداخلية التابعة للميليشيا (غير معترف بها) إن الجاني هو "فؤاد حسين صليح" وأنها ضبطته في منزله بمنطقة "الصياح" في مديرية شعوب بعد ساعتين ونصف من ارتكاب الجريمة.

وذكرت أن الجاني اعترف بارتكابه الجريمة نتيجة خلافات شخصية، ونشرت فيديو قالت إنه لاعترافات القاتل، مشيرة إلى أن التحقيقات لازالت جارية لمعرفة دوافع الجريمة.

وفي روايته قال المتهم إنه قتل الضحية بجوار معهد الميثاق، بسبب احتكاكات بينهما قديمة جدا، من خلال فيسبوك وأشياء أخرى، وإنه رآه في شارع العدل وانتظر له أمام منزل صديقه، حتى خرج وأطلق عليه ثلاث طلقات من مسدسه الشخصي ثم استقل سيارته وغادر المكان.

وأضاف أنه بعد تنفيذ الجريمة عاد إلى منزله، وأنه كان نائماً حين قدمت الشرطة لضبطه، ولم يكن متوقعاً أن يصل الأمن إلى المنزل، مضيفاً: "كنت بمفردي أنا من اتخذ القرار ونفذ ولم يشاركني أي أحد".

وفي تعليقه على الجريمة نشر وليد نعيم شقيق الضحية تغريدة مقتضبة على فيس بوك شكك فيها في الرواية وقال "مسرحية اغتيال أخي سخيفة لا يقبلها العقل، لا نامت أعين الجبناء".

ناشطون يمنيون سخروا من رواية "القاتل المستريح" التي تسوق لها الميليشيا، والتي اعتبروها مسرحية تحاول الميليشيا من خلالها تبرئة ساحتها من دم الدكتور، لاسيما وأن حادثة القتل حصلت بعد ساعات من نشره منشوراً على صفحته بموقع فيسبوك يطالب فيه بصرف رواتبهم المتعثرة منذ سنوات.

واعتبروا التسويق لهذه الرواية التي سردها "القاتل المفترض" وهو مسترخي وكأنه يتلو محضر مكتوب بإتقان محاولة لامتصاص موجة الغضب التي أثارتها حادثة القتل وتحولت القضية إلى قضية رأي عام خلال ساعات.

من ناحيتها أدانت نقابة أعضاء هيئة التدريس في جامعة صنعاء "اغتيال الشهيد بإذن الله تعالى الأخ الدكتور/ محمد علي علي مسعود نعيم، عضو هيئة التدريس بقسم العمارة – كلية الهندسة، مساء الأربعاء 4 أغسطس 2021م، من قبل عصابة مسلحة ترصدت له في أحد شوارع العاصمة صنعاء". وعدت النقابة هذه "الحادثة البشعة من ضمن سلسلة جرائم استهداف خيرة الكوادر الأكاديمية بجامعة صنعاء، والتي تمثل انعكاساً بائساً لوضع المواطن اليمني الذي لم يعد يأمن على نفسه في ظل الانفلات الأمني وانتشار المظاهر المسلحة في المدن دون رادع أو وجود رغبة لدى السلطات الحاكمة لمعالجتها والقضاء عليها".

وطالبت النقابة في بيان أصدرته، الخميس، "السلطات في صنعاء بسرعة التحقيق بجدية في هذه الجريمة الشنعاء وكشف ملابساتها، ومحاكمة الجناة والاقتصاص منهم".

وحملت النقابة سلطات الإنقلابيين الحوثيين المسئولية عن الكشف ما توصلت إليه نتائج التحقيق في هذه القضية للرأي العام بصورة شفافة وعدم التهاون في ذلك، "كما حدث في مثيلاتها من الجرائم التي راح ضحيتها عدد من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة".

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص