البنك المركزي اليمني يعلن إطلاق أرصدته المجمدة لدى بنك إنجلترا منذ عدة سنوات

أعلن البنك المركزي اليمني، اليوم الإثنين، إطلاق أرصدته المجمدة لدى بنك إنجلترا بعد عدة سنوات من الاحتجاز، مشيراً الى أنه ينتظر أن تتخذ البنوك الخارجية الأخرى نفس الخطوة، ما سيسهم بشكل فعال في استقرار سعر العملة المحلية المتدهورة.

وقال البنك في بلاغ صحفي إن جهودا كبيرة بذلت من قبل وتواصل مستمر مع كافة البنوك المراسلة في الخارج بهدف تحرير أرصدته المجمدة لديهم، أثمرت مؤخراً باستلام البنك المركزي بلاغ من بنك "أوف إنجلند" بالموافقة على تحرير أرصدته لديهم.

وأشار الى أن ذلك "سيعزز من موقف الاحتياطي الخارجي للبنك المركزي والذي سيسهم بدوره في تخفيف الضغط على الطلب للعملة الأجنبية"، وذلك في ظل انهيار متسارع لسعر صرف العملة وصولا الى 1200 ريال للدولار الواحد، ما تسبب في ضعف القدرة الشرائية للمواطنين خلف معاناة كبيرة لدى اليمنيين.

وقال البنك إنه "ينتظر أن تطلق البنوك الخارجية الأخرى قريباً باقي أرصدة البنك المركزي اليمني المجمدة لديها" معتبراً ذلك "انتصاراً للبنك المركزي وتعبيراً لاستعادته لمكانته المصرفية الدولية ودعماً مباشراً للجهاز المصرفي اليمني بشكل عام".

ووفقا لتقارير، تحتجز بنوك خارجية مبالغ مالية كبيرة تابعة للبنك اليمني تقدر بـ729 مليون دولار، منذ القرار الرئاسي بنقل البنك المركزي الى عدن في سبتمبر 2016، فيما تحتجز بريطانيا بمفردها ما يزيد عن 100 مليون دولار، دون إبداء الأسباب وراء ذلك، لكن مراقبين يقولون إن هذه الدول تضع اشتراطات مقابل الإفراج عن الأموال، مستغلة عذر انقسام الجهاز المصرفي، وتضغط على الحكومة الشرعية لتلبية شروط ظاهرها فني وباطنها سياسي.

يجري كل ذلك فيما يعاني اليمنيون أوضاعا اقتصادية صعبة جراء انهيار اقتصادي حاد خلف غضباً شعبياً وتظاهرات في عدة محافظات يمنية، وفي ظل دعوات آخرها من الأمم المتحدة التي أكدت عبر مكتب "أوتشا" في اليمن اليوم الإثنين، على ضرورة دعم الاقتصاد للحفاظ على سعر العملة المحلية المنهارة.