2021-11-03 الساعة 04:02م (يمن سكاي - )
قالت مصادر عسكرية إن قوات من المجلس الانتقالي الجنوبي وأخرى من القوات الحكومية دفعت بقوات عسكرية إلى مواقعها قرب خطوط التماس بين مدينتي شقرة وزنجبار في خطوة تعيد التوتر إلى الجانبين وسط تعثر تنفيذ الملحقين العسكري والأمني لاتفاق الرياض الذي تشرف عليه المملكة العربية السعودية منذ أواخر العام الماضي.
وقالت مصادر عسكرية في قوات المجلس الانتقالي الجنوبي لـ"المصدر أونلاين" إن قوات من ألوية الدعم والإسناد والصاعقة وصلت إلى قرب نقطة الإرسال الواقعة على مشارف منطقة "الشيخ سالم" شرقي مدينة زنجبار وتمركزت هناك في أول تحرك صوب المنطقة المضطربة منذ مطلع العام الجاري.
وأفادت المصادر أن القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي استحدثت نقطتي تفتيش في الموقع الذي يقع على الطريق المؤدي إلى مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين فيما كانت القوات ذاتها أقامت خياماً للوحدات التابعة لها ونشرت أطقم وعربات مدرعة على جهتي الطريق الدولي الذي يربط محافظات عدن وأبين وشبوة وحضرموت.
وقال شهود عيان إن قوات المجلس الانتقالي دفعت بآليات وجرافات إلى مواقعها السابقة في محيط منطقة "الشيخ سالم" وجرفت أجزاء واسعة من الأتربة في مسعى من القوات المدعومة من الإمارات لتعزيز الحواجز الترابية الهائلة التي أقامتها في المنطقة المحاذية لساحل البحر العربي.
وفي السياق ذاته قال مصدر عسكري وسكان محليون في مدينة شقرة الساحلية قاعدة تمركز القوات الحكومية إن الأخيرة حركت وحدات تابعة لها إلى منطقة "قرن الكلاسي" من سلسلة جبال العرقوب لكن مصادر محلية قالت إن قوات أخرى تابعة للحكومة تجاوزت منطقة "قرن الكلاسي" صوب المواقع القريبة من مناطق الفصل بين الطرفين التي تتمركز فيها وحدات من ألوية العمالقة.
وفي أواخر ديسمبر الماضي أحدثت السعودية اختراقاً في اتفاق الرياض بعد أشهر من التعثر، إذ بدأت عمليات انسحاب متبادلة من القوات الحكومية والمجلس الانتقالي من مواقعهما في مناطق مدينتي زنجبار وشقرة إلى لودر والعرقوب والضالع وردفان على التوالي.
لكن هذا الدفع بقوات الطرفين إلى قرب مواقع الاشتباك بينهما في أبين يعيد التذكير بانعكاسات تعثر تنفيذ إتفاق الرياض بين الجانبين اللذين يسيطران على المحافظة الساحلية مع وجود مناطق أكبر خاضعة لسيطرة قوات الحكومة المعترف بها دوليًا.