2021-11-15 الساعة 07:37م (يمن سكاي - )
أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، نزوح 6 آلاف شخص إلى مدينتي الخوخة والمخا جنوبي محافظة الحديدة، من المناطق التي سيطرت عليها ميليشيا الحوثي مؤخراً عقب انسحاب القوات المدعومة من الإمارات، فيما لم تسجل أي حالات نزوح باتجاه مناطق شمال المحافظة.
جاء ذلك في بيان بشأن "آخر مستجدات الأوضاع والآثار الإنسانية في الحديدة وساحل البحر الأحمر"، صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية باليمن "أوتشا" اطلع المصدر أونلاين على مضمونه.
وقال البيان إنه "في 12 نوفمبر قامت القوات الموالية للحكومة بإخلاء مواقعها بضواحي مدينة الحديدة بما فيها مطاحن البحر الأحمر وكليو 16 ومجمع مصانع إخوان ثابت والمطار الدولي".
وأضاف: وانسحبت القوات ايضاً من مديرتي الدريهمي وبيت الفقيه ومعظم مناطق سيطرتها في التحيتا، وأعادت انتشارها في مديرية الخوخة على بعد 90 كيلو متراً من مدينة الحديدة.
وأوضح البيان أن ميليشيا الحوثي "سيطرت على المناطق التي أخليت بما فيها معظم مديرية التحيتا".
ووصف الوضع هناك بأنه "ما يزال مضطرباً للغاية مع التقارير الواردة بالاشتباكات العنيفة على طول خطوط السيطرة الجديدة".
وقال مكتب الأمم المتحدة في البيان، إنه "عقب هذه التطورات، نزحت حوالي 700 عائلة (نحو 4900 شخص) إلى مدينة الخوخة، بينما نزحت 184 عائلة أخرى (نحو 1300 شخص) جنوبا إلى منطقة المخا (جنوب الحديدة) ولم يتم الإبلاغ عن أي حركة نزوح ضمن المناطق التي أصبحت تحت سيطرة سلطات الأمر الواقع (الحوثية)".
وأضاف: تم إنشاء مواقع جديد للنازحين يضم 300 خيمة لاستقبال الأسر النازحة حديثاً في الخوخة، وتسعى السلطات المعنية لإقامة موقع آخر للنازحين لتوفير المأوى للأعداد المتزايدة من النازحين".
وتوقعت الأوتشا "أن يؤدي الترتيب الجديد لمناطق السيطرة إلى تحسين تنقل المدنيين بين محافظتي صنعاء والحديدة وفي إطار الحديدة نفسها، كون كيلو 16 هو الرابط بين المحافظتين، إضافة إلى الطريق الساحلي الرابط بين المدينة ومديريات الدريهمي وبيت الفقيه والتحيتا والذي أصبح تحت سيطرة الحوثيين".
وبينت "أن عمليات التقييم مستمرة لتحديد أثر هذه التطورات الجديدة على الوصول الإنساني. ويجري فريق التنسيق بالحديدة، زيارة تقييم سريعة إلى المناطق التي يمكن الوصول إليها الآن من الشمال لتقييم الوضع الإنساني للمناطق التي أصبحت تحت سيطرة سلطة الأمر الواقع (الحوثيين) وتقييم الوصول إلى طريق كيلو 16 والطريق الساحلي".
ونهاية الأسبوع الماضي، تغيرت خطوط التماس في الساحل الغربي، عقب انسحاب مفاجئ قامت به "القوات المشتركة" الموالية للحكومة والتحالف من مناطق متقدمة في عدة مديريات جنوب محافظة الحديدة بعد نحو ثلاث سنوات من السيطرة عليها.
وسيطر الحوثيون على معظم تلك المواقع، ما تسبب في موجات نزوح كبيرة للسكان، هرباً من بطش المليشيا والتي شرعت في حملات مداهمة واعتقالات واسعة بحق المدنيين، إضافة إلى حالات النزوح بسبب المعارك العنيفة التي اشتعلت في خطوط التماس الجديدة.