أهم الأخبار

"سوري ويمني وعراقي جمعهم اللجوء والموت".. ناشطون: صورة تلخص المشروع الإيراني في المنطقة العربية

2021-11-22 الساعة 11:26م (يمن سكاي - )

إلى جوار عراقي وسوري يرقد اليمني "مصطفى الريمي"، الثلاثة مهاجرون "غير نظاميين" قضوا على الحدود البولندية البيلاروسية على الجانب الآخر من العالم، بعيداً عن أوطانهم، ليكونوا شهودا على الآثار المدمرة للحرب التي زرعتها إيران في بلدانهم، وفقا لمدونين.

كان المهاجر اليمني قد توفي في شهر سبتمبر الماضي، جراء البرد والإرهاق، وهو يحاول مع مهاجرين آخرين الدخول إلى بولندا التابعة للاتحاد الأوروبي، عبر بيلاروسيا، ودفن أمس الأحد في بلدة "بوهونيكي" البولندية، من قبل الأقلية المسلمة التي تسكن ذات البلدة.

وتداول ناشطون ومدونون بشكل واسع صورة لقبر مصطفى والمهاجرين الآخرين اللذين قيل إنهما من سوريا والعراق، وقضيا في ذات المنطقة التي تحولت مؤخرا إلى أزمة مشتعلة، بين بيلاروسيا والاتحاد الروسي من جهة والاتحاد الأوروبي من جهة أخرى، حيث يتهم الأخير الأول بمحاولة الإضرار بأمنه عن طريق استقدام المهاجرين وتهريبهم.

وعبر النشطاء في المجمل عن الآثار المدمرة للسيطرة الإيرانية على هذه الدول، والتي جعلت منها بلداناً غير صالحة للعيش، بسبب الحروب والنزاعات المستمرة وغياب الاستقرار، ناهيك عن الأوضاع الاقتصادية المأساوية التي تجمع هذه البلدان.

وتختزل الصورة، وفقا للإعلامي اليمني "محمد الظبياني"، "مآسي اليمنيين والسوريين والعراقيين، الذي يتجرعون مرارة إرهاب إيران وجرائم أذرعها المليشياوية الطائفية". فيما اعتبرت وكيل وزارة الشباب والرياضة "نادية عبدالله"، سبب الهجرة واللجوء لهؤلاء "إيران ومليشياتها شيعة العرب التي تعتبرها طهران شيعة شوارع".

وقال الإعلامي السوري "غسان ياسين"، صورة قبور الثلاثة "تختصر الكثير من مآسي المنطقة. ثلاثة مواطنين من ثلاثة دول عربية تعيث ميلشيات إيران فيها فساداً وترتكب المجازر الطائفية"، وأضاف ياسين وهو مدير العلاقات العامة في تلفزيون سوريا، أن مليشيات إيران "تقوم بالتغيير الديمغرافي (في الدول الثلاثة) على مرأى العالم أجمع ووسط خذلان عربي خذلان سيدفعون ثمنه قريباً".

وأكد الناشط فهد قائد، أن الشبان الثلاثة "وشعوبهم ضحايا الارهاب الايراني وادواتها القذرة في بلدانهم"، وقد توفوا "أثناء محاولاتهم للعبور إلى أوروبا هروبًا من الاحتلال الإيراني لبلدانهم" بحسب المعارض الإيراني "محمد مجيد الأحوازي.

فيما غرد المدون "قتيبة ياسين" بالقول: "ثلاثة قبور على الحدود البيلاروسية البولندية يسكنها ثلاثة لاجئين سوري وعراقي ويمني جميعهم من دول محور الممانعة الإيرانية"، واعتبرها الصحفي السوري "أحمد أبازيد"، "صورة تلخص المشروع الإيراني في المشرق العربي".

وعلق الكاتب اليمني "نبيل البكيري" على الصورة المتداولة بشكل واسع، قائلا "يموتون غرباء بعد أن فخخ الارهابيون الطائفيون أوطانهم وأحالوها إلى خراب"، فيما علق فيصل أمين أبو راس، نجل رئيس حزب المؤتمر جناح الحوثي في صنعا عليها بالقول: "فروا من جوع بلدانهم فرادى فجمعهم الموت على حدود بولندا.. وجع وقهر والم بلا حدود".

وتساءل الدكتور لقاء مكي: "إذا كان الموت قد جمعهم، فلماذا لا توحدهم الحياة بمواجهة عدو مشترك؟ لدى شعوب اليمن والعراق وسورية، طاقات هائلة، ومحفز جامع، هو الخلاص من العدوان الإيراني، وكسر ظهره".

وأضاف مكي: "لا نريد قبوراً تجمعنا، بل حياة كريمة في أوطان حرة، تكون محرمة على إيران وأذنابها ومن يماثلهم من عملاء الأجنبي".

وتتحكم إيران عبر ميليشيا الحوثي التابعة للحرس الثوري بمحافظات من اليمن بما فيها العاصمة صنعاء، وتشن حرباً منذ العام 2014 بهدف استكمال السيطرة على البلاد، كما تتحكم بالعراق عبر مليشيات مماثلة، إضافة إلى تورطها المعلن في دعم نظام الاسد في سوريا وانخراطها بشكل مباشر في قتل السوريين.

وأعلنت طهران عقب سيطرة ميليشيا الحوثي على صنعاء عام 2014، أن العاصمة العربية الرابعة باتت تحت سيطرتها، في إشارة الى الدول التي تخضع لميليشياتها وتشكل ما تسميه بـ"محور الممانعة"، وهي دول يجمعها الجوع والظلم والحروب وغياب الاستقرار.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص