أهم الأخبار

ناشد الدول الأعضاء بالجامعة العربية الجود بأموالهم.. غوتيريش: الحرب في أوكرانيا تصرف الاهتمام عن الصراع في اليمن

2022-03-24 الساعة 07:00م (يمن سكاي - )

جدد الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" يوم الأربعاء،  الشعور "بخيبة أمل عميقة"، لأن نداءاته "من أجل اليمن" تلقت أقل من ثلث الأموال المطلوبة، لتمويل العمليات الإنسانية.

جاء ذلك خلال إحاطة قدمها لمجلس الأمن الدولي، في جلسة عقدت حول التعاون بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، بمقر المنظمة في نيويورك.

وكانت الأمم المتحدة قد أطلقت نداء إنساني للحصول على 4.27 مليار دولار لصالح اليمن، لكنها لم تجمع سوى 1.3 مليار دولار، وذلك في مؤتمر المانحين الذي عقد في 16 مارس/آذار الجاري.

وقال غوتيريش لمجلس الأمن، إن الحرب الدائرة في أوكرانيا "تستنزف الموارد وتصرف الاهتمام عن بؤر التوتر الأخرى التي هي في أمس الحاجة إلى ذلك".

وأضاف: "نرى دليلا واضحا على ذلك (...) في الأسبوع الماضي فقط، شعرت بخيبة أمل عميقة لأن نداءنا من أجل اليمن تلقى أقل من ثلث الأموال المطلوبة. لا يمكنني المبالغة في شدة المعاناة ... يحتاج عشرين مليون يمني إلى المساعدة الإنسانية والحماية المنقذة للحياة، والنساء والأطفال في أمس الحاجة إلى الدعم."

وقال غوتيريش: "إنني أناشد الدول الأعضاء بالجامعة العربية أن يجودوا بأموالهم في هذا الوقت الحرج".

وتابع: "أجدد مناشدتي لجميع البلدان لإيجاد طرق لتمويل الاحتياجات الإنسانية والإنمائية المتزايدة للتعافي في جميع أنحاء العالم، والتبرع بسخاء والإفراج الفوري عن الأموال المتعهد بها."

وأشار الأمين العام إلى أهمية التعاون بين الأمم المتحدة والجامعة العربية في حال القضايا الإقليمية، ومنها الجهود في ليبيا والعراق وسوريا والصومال.

واستطرد "أن تعزيز التعاون الإقليمي أمر بالغ الأهمية أيضًا في اليمن، حيث يهدد تصاعد الأعمال العدائية بزيادة الاحتياجات الإنسانية الهائلة وتقويض الآمال في السلام".

وقال "إنني أعول على دعم جامعة الدول العربية للجهود التي تقودها الأمم المتحدة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، ونزع فتيل التوترات، ودفع عملية سياسية شاملة، وتقديم المساعدة الإنسانية والاقتصادية للشعب اليمني".

وأضاف: في مواجهة أزمة تمويل الكارثية، أحث الجميع على بذل كل ما في وسعهم لمنع الجوع والمجاعة التي تهدد حياة الملايين" في اليمن.

وتشهد اليمن، منذ سبع سنوات، حرباً أشعل الحوثيون فتيلها بمساعدة إيران في سبتمبر 2014، قبل أن تتدخل السعودية بقيادة تحالف عسكري لمساعدة الحكومة اليمنية في مارس 2015.

وأودت الحرب المستمرة بحياة مئات الالاف من الاشخاص، وكبدت الاقتصاد اليمني خسائر بأكثر من 126 مليار دولار، وتسببت في أسوأ أزمة إنسانية ومجاعة يشهدها العالم، وفقا للأمم المتحدة.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص