2022-06-10 الساعة 04:12م (يمن سكاي - )
جددت نقابة الصحفيين اليمنيين، مطالبتها بإطلاق سراح كافة الصحفيين المختطفين في سجون ميليشيا الحوثي منذُ سنوات، مشيرة الى أن الصحافة اليمنية تعيش اليوم تحت ظروف قاهرة.
جاء ذلك في بيان للنقابة أصدرته يوم الخميس، بمناسبة يوم الصحافة اليمنية، الذي يصادف 9 يونيو من كل عام.
وقال البيان: "يحتفل الصحفيون اليمنيون اليوم الخميس الموافق التاسع من يونيو بيوم الصحافة اليمنية تحت ظروف قاهرة تعيشها الصحافة ووسائل الإعلام المختلفة في بلادنا والصحفيون اليمنيون منذ أكثر من سبع سنوات قدم خلالها الزملاء تضحيات جسيمة عمدت بالدم، وحفرت على جدار الزمن ملاحقة وترويعا واختطافا وتعذيبا وتجويعا وتشريدا".
وأضاف: "وإذ تحيي النقابة هذه المناسبة لا تنسى معاناة ومآسي زملائنا الصحفيين الأبطال (عبدالخالق عمران، توفيق المنصوري، أكرم الوليدي، و حارث حميد) الذين يواجهون في العاصمة صنعاء أحكاما جائرة ومسيسة وغير مسبوقة بالإعدام بعد مسلسل ترهيبهم ثم اختطافهم وتعذيبهم بدأ في مثل هذا اليوم من العام 2015، وما يزالون وأسرهم وزملاؤهم يكتوون بتلك العذابات حتى اليوم".
وأشار بيان النقابة الى "أن هناك 4 صحفيين آخرين أيضا معتقلون لدى جماعة الحوثي في ظروف اعتقال تعسفية وهم (وحيد الصوفي، محمد عبده الصلاحي، محمد علي الجنيد، ويونس عبد السلام)، فيما يظل مصير الصحفي محمد قائد المقري مخفيا لدى تنظيم القاعدة منذ العام 2015م بحضرموت".
وأكد أن "جماعة الحوثي تُظهر تعنتا وصلفا تجاه ملف المختطفين الصحفيين، وترفض كل المساعي والجهود المحلية والإقليمية والدولية لإطلاق سراح الصحفيين وإلغاء أحكامها الجائرة وغير المسبوقة بإعدام الصحفيين اليمنيين".
وجددت نقابة الصحفيين "دعوتها لإطلاق سراح كافة المختطفين والمعتقلين دون قيد أو شرط والتحقيق في كل الانتهاكات التي تعرضوا لها"، كما جددت "دعوتها لإسقاط أحكام الإعدام بحق الصحفيين الأربعة، وإسقاط كل القيود المفروضة على العمل الصحفي في اليمن، وعودة كل الصحف والقنوات التلفزيونية والإذاعية التي تم مصادرتها وإغلاقها منذ 2014 وحتى اليوم".
وحسب النقابة فإن "معاناة الصحفيين لا تتوقف عند جرائم القتل والاختطاف والتعذيب والملاحقة وإغلاق وسائل الإعلام وتشريد الصحفيين داخل اليمن وخارجه، بل وصل حد اعتماد سياسة التجويع بإيقاف رواتب العاملين في وسائل الإعلام الرسمية منذ العام 2016م، وتضييق الخناق على فرص العمل المحدودة، الأمر الذي انعكس سلبا على الأمان الاجتماعي والمعيشي لكثير من اسر العاملين في مجال الإعلام".
واستغربت نقابة الصحفيين من "الموقف السلبي للحكومة (المعترف بها دوليا) الرافض تسليم رواتب العاملين في وسائل الإعلام الرسمية في كل مناطق اليمن"، معبرة عن "استنكارها الشديد لهذا التجاهل الحكومي المستمر تجاه حقوق العاملين في وسائل الإعلام الرسمية في المناطق التي لا تسيطر عليها".
وأدانت النقابة "التصرفات غير المسؤولة وسياسة اللامبالاة التي تنتهجها السلطة (رئاسة وحكومة) تجاه معاناة العاملين في الحقل الاعلامي وعدم توفير الحد الأدنى من العيش الكريم".
وقالت: "لم يتوقف تقييد الحريات الصحافية على منطقة بعينها في اليمن بل امتدت المعاناة على مستوى ربوع الوطن، وأظهرت كل الأطراف مواقف عدائية تجاه الصحافة والصحفيين، وتورطت في الزج بهم في الصراعات الدامية"، داعية "هذه الأطراف إلى رفع يدها عن الصحافة وتحييدها عن صراعاتها فالصحافة ليست جريمة، كما أن الصحفيين رسل نقل الحقيقة والمعلومة الصحيحة".
وبمناسبة يوم الصحافة اليمنية تقدمت نقابة الصحفيين اليمنيين بـ "أصدق التهاني وخالص التبريكات لكل الزملاء العاملين في وسائل الإعلام المختلفة في الداخل والخارج مثمنة نضالاتهم وسط هذه الحرب الممنهجة على الصحافة والصحفيين، وتترحّم على أرواح الشهداء الذين قدموا ارواحهم فداء من اجل الحقيقة ونقل المعلومة الصحيحة للناس".
وجددت نقابة الصحفيين اليمنيين مطالبتها "كافة الأطراف المتناحرة إيقاف حالة العداء تجاه وسائل الإعلام والعاملين فيها، وإعلان موقف أخلاقي إيجابي بتوفير بيئة آمنة للعمل الصحفي، وإطلاق حقوق الصحفيين وحرياتهم"، كما جددت "العهد بأن تبقى مدافعة عن الصحفيين وحقوقهم وحرياتهم"، مؤكدة على أن "هذه الجرائم المرتكبة بحق الصحافة والصحفيين لن تسقط بالتقادم وستعمل النقابة مع كل شركائها الإقليميين والدوليين في ملاحقة كل منتهكي حرية الرأي والتعبير في اليمن".