2022-06-14 الساعة 06:19م (يمن سكاي - المصدر أونلاين)
دعا الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، اليوم الثلاثاء، لتقديم الدعم الفوري للمنظمة الدولية لمعالجة التهديد الذي يمثله خزان "صافر" المتهالك قبالة سواحل اليمن.
وقال جوتيريش في تغريدة على حسابه بتويتر، إن "ناقلة صافر المتهالكة التي ترسو قبالة سواحل اليمن يمكن أن تتفكك أو تنفجر في أي لحظة".
وأضاف: "سيؤدي التسرب النفطي الناتج (المحتمل) إلى خامس أكبر انسكاب لناقلة نفط في التاريخ وستؤدي الى كارثة بيئية وإنسانية".
وتابع: "الدعم الفوري مطلوب لمعالجة هذا التهديد".
وجاءت دعوة جوتيريش، في إطار حملة على وسائل التواصل الاجتماعي أطلقتها الأمم المتحدة اليوم، بهدف سد فجوة التمويل في خطة الطوارئ الأممية الرامية لنقل أكثر من مليون برميل نفط خام من خزان صافر إلى ناقلة نفط مؤقتة كمرحلة أولى لمواجهة التهديد.
ومنتصف مايو الماضي، تعهدت عدة دول في مؤتمر للمانحين استضافته المنظمة الدولية وهولندا، بتقديم نحو 40 مليون دولار، وهو نصف المبلغ الذي تحتاجه الأمم المتحدة لتنفيذ المرحلة الأولى من خطتها لمنع تسرب النفط من ناقلة "صافر" المتهالكة والمهددة بالانفجار في أي لحظة.
وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، " ديفيد جريسلي" في في بيان أمس، "أطلقنا اليوم حملة تمويل جماعي، لأننا بحاجة ماسة إلى الأموال لبدء عملية الطوارئ قبل فوات الأوان".
وأضاف: "ندعو العامة لمساعدتنا في إنجاز مهمة الحصول على أول 80 مليون دولار لإتمام الأمر".
وتابع: "كل دولار يساهم به الأفراد سيبعث برسالة إلى الدول والشركات والمؤسسات بأنها "بحاجة أيضا للتحرك الآن قبل فوات الأوان".
وجمعت الأمم المتحدة نحو 60 مليون دولار، حيث تعهدت السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، في الآونة الأخيرة، بأن تقدم كل منهما 10 ملايين دولار لدعم الخطة التي تحتاج لـ 80 مليون دولار، لنقل مليون ومائة ألف برميل من النفط الخام من خزان "صافر" المتهالك، إلى ناقلة جديدة ومؤقته.
وتسعى الأمم المتحدة -حاليا- للحصول على نحو 20مليون دولار، عبر حملة إلكترونية متعدد الجوانب مماثلة لحملات تمويل المساعدات لأوكرانيا التي تشهد حربا انخرطت فيها روسيا ووصلت آثارها إلى معظم دول العالم من خلال ارتفاع أسعار القمح والنفط.
وبموجب اتفاق الأمم المتحدة والأطراف اليمنية، فإن المنظمة الدولية في حاجة لجمع 144 مليون دولار، لتنفيذ خطتها التشغيلية المنسقة الرامية للتصدي للتهديد الذي يشكله خزان النفط العائم صافر، بما في ذلك 80 مليون دولار لتنفيذ العملية الطارئة وتركيب السفينة البديلة المؤقتة في غضون شهرين.
ويهدد خزان النفط صافر بسكب أكثر من مليون برميل من النفط في البحر الأحمر، مما يؤدي إلى تدمير الساحل، وتدمير سبل العيش، واستنزاف الثروة السمكية، وإمكانية تعطيل حركة المرور عبر البحر الأحمر وقناة السويس، حسب الأمم المتحدة.