2022-06-15 الساعة 07:19م (يمن سكاي - )
أعربت المملكة المتحدة، اليوم الأربعاء، عن قلقها من تصعيد الخطاب ضد البنك المركزي اليمني وموظفيه، داعية إلى احترام استقلال البنك وجهوده لتحسين الاقتصاد.
جاء ذلك في بيان مقتضب نشرته سفارة بريطانيا لدى اليمن على حسابها في تويتر، وذلك بعد أيام من اتهامات وتصعيد قاده المجلس الانتقالي ضد المصرف المركزي في العاصمة المؤقتة عدن.
وقالت السفارة البريطانية إن "المملكة المتحدة ترحب بجهود الأمم المتحدة من خلال تمديد الهدنة في اليمن، بما في ذلك النقاشات حول الرواتب".
وأضافت: "نحن قلقون من تصعيد الخطاب ضد البنك المركزي اليمني وموظفيه".
ودعت "جميع الأطراف إلى احترام استقلالية البنك المركزي اليمني والجهود المبذولة لتحسين الاستقرار الاقتصادي".
والأسبوع الماضي، اتهم المجلس الانتقالي قيادات في البنك المركزي بمحاولة نقله إلى صنعاء ضمن ما وصفها "بالمحاولات البائسة التي تستهدف البنك".
ونفى البنك المركزي تلك الاتهامات، مستغربا "الحملات والبيانات الصادرة من كيانات رسمية مشاركة في السلطة تتهم قيادة البنك وبعض مسئوليه تلميحاً وتصريحاً بالتآمر والعمل على نقل البنك إلى صنعاء".
وعبر البنك في بيان يوم الأحد، عن أسفه "لهذا الزيف والتحريض غير الحصيف وإعادة ترويج ما تتداوله بعض المواقع المشبوهة التي تفتقر إلى الدقة والمصداقية"، محملا المجلس الانتقالي "مسئولية تعرض مسئوليه ومنتسبيه لأي أذى نتيجة تلك الاتهامات الباطلة وذلك التحريض غير المسئول".
في سياق متصل، واصلت العملة الوطنية تراجعها للأسبوع الثاني على التوالي، بعد استقرار نسبي شهدته الأسابيع الماضية.
وتجاوز سعر الدولار الأمريكي الواحد، حاجز الـ1100 ريالي يمني/ كما وصل سعر الريال السعودي إلى نحو 305 ريال يمني في تعاملات اليومين الماضيين.
ويعيد مراقبون، التراجع مؤشر على فشل إجراءات البنك المركزي، خصوصاً في عمليات مزادات بيع العملة الأجنبية، إضافة إلى أسباب أخرى متعلقة بتأخر وصول الدعم المعلن من السعودية والإمارات والمقدر بنحو 2مليار دولار.
ويشير الخبير الاقتصادي "وفيق صالح"، إلى عوامل نفسية أخرى، متعلقة بالردود المتبادلة بين الانتقالي وإدارة البنك، والتي انعكست سلباً على قيمة العملة المحلية، خلال الآونة الأخيرة، حسب قوله.