2022-06-26 الساعة 11:26م (يمن سكاي - )
أعلنت إيران، أمس السبت، استعدادها لإرسال لقاحات فيروس كورونا محلية الصنع، إلى مليشيا الحوثي في صنعاء، وذلك بعد ثلاث سنوات من ظهور الوباء، وتراجع حالات الإصابة به في اليمن.
جاء ذلك خلال "مباحثات هاتفية"، أجراها الرئيس الإيراني "إبراهيم رئيسي"، برئيس ما يسمى "المجلس السياسي" التابع للحوثيين "مهدي المشاط"، وفقاً لوكالة "ارنا" الإيرانية.
وقال "رئيسي" في الاتصال، إن بلاده "مستعدة لإرسال مساعدات انسانية ولاسيما لقاحات مضادة لفيروس كورونا الى اليمن".
وأفادت الوكالة الإيرانية، أن القيادي الحوثي مهدي المشاط دعا الرئيس الإيراني الى "توسيع التعاون بين طهران وصنعاء أكثر فأكثر".
ويأتي الإعلان الإيراني، بعد نحو ثلاث سنوات من انتشار الجائحة عالميا، ووصولها الى الجمهورية اليمنية.
وسجلت البلاد أكثر من 11 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا، بينها أكثر من الفي حالة وفاة، أغلبها في مناطق سيطرة الحكومة المعترف بها.
ومنذ وصول الجائحة لليمن، لم تعلن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران الا عن 4 حالات فقط في مايو 2020، حيث انتهجت الجماعة سياسة التكتم والسرية في التعامل مع الجائحة وضحاياها، إضافة إلى شائعات رسمية باختراع علاج للفيروس محلي الصنع.
وسبق أن رفضت المليشيا الحوثية، اللقاحات المقدمة من الأمم المتحدة والمبادرة العالمية لمواجهة الجائحة، وهو ما دفع العشرات من العاملين في القطاع الصحي للسفر إلى مناطق سيطرة الحكومة للحصول على اللقاحات الخاصة بكورونا.
وعلى الرغم من سنوات الحرب التي شهدتها اليمن بفعل الإنقلاب الحوثي، الا أن إيران لم تقدم أي معونات إنسانية او اغاثية لأبناء الشعب اليمني، اسوة بأغلب دول المنطقة وبقية دول العالم.
ويرى مراقبون أن اعلان إيران المتأخر عن استعدادها تقديم لقاحات للوباء الذي تنكر الجماعة وجوده في مناطق سيطرتها، محاولة من طهران للتغطية على دعمها للمليشيات بالخبراء والأسلحة النوعية والظهور كدولة تساعد اليمنيين.
ويعتقد المراقبون أن طهران تسعى لاستغلال فتح مطار صنعاء الدولي في ظل الهدنة الأممية، لنقل المزيد من خبراءها ومعداتها العسكرية للمليشيات الحوثية، ان لم يكن ما نشر في الوكالة مجرد تصريح للاستهلاك الإعلامي ومحاولة لإظهار حكومة المليشيا غير المعترف بها كسلطة أمر واقع.
واستغلت طهران الأشهر الأولى من الحرب وسيطرة الحوثيين على صنعاء عقب الانقلاب على الحكومة الشرعية، حيث دشّنت السلطات الإيرانية مطلع مارس 2015 جسرًا جوّيًا إلى مطار صنعاء، بمعدل 14 رحلة أسبوعياً.
وحسب مسؤولين يمنيين فقد نقلت طهران خلال تلك الرحلات خبراء من الحرس الثوري الإيراني، وتكنولوجيا عسكرية، فيما اعتبرت الرئاسة اليمنية ذلك "انتهاكاً للسيادة اليمنية".