2022-07-14 الساعة 12:53ص (يمن سكاي - )
حثّ وزير الدفاع الفريق الركن محمد المقدشي، يوم الأربعاء، على تعزيز جهوزية الوحدات العسكرية، لمواجهة العمليات العدائية والإرهابية التي ترتكبها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران في العديد من مناطق البلاد.
جاء ذلك خلال زيارة تفقدية قام بها المقدشي الى جانب العديد من القادة العسكريين الى الوحدات العسكرية، والأمنية وقوات الحرس الرئاسي والحزام الأمني في محافظة أبين.
وجاءت زيارة الوزير بعد يوم واحد من زيارة جبهات محافظة الضالع، في إطار تحركاته التفقدية للوحدات العسكرية جنوبا، والتي بدأها عقب عودة المجلس الرئاسي والحكومة الى عدن منتصف أبريل الماضي.
وحسب وكالة "سبأ" الرسمية فقد اطلع وزير الدفاع خلال الزيارة على "مستجدات الأوضاع الميدانية في ظل استمرار اعتداءات مليشيا الحوثي الانقلابية واستمرار خروقاتها للهدنة الأممية".
وأكد المقدشي "التزام القوات المسلحة الالتزام بالقيام بالمهام الدستورية والوطنية وفق موجهات القيادة العليا وبما تقتضيه المصلحة الوطنية العليا".
وعبر عن "الاعتزاز والفخر بالروح القتالية والمعنوية العالية التي يتمتع بها الأبطال في المواقع والميادين، وما لمسه لدى القادة والافراد من معنويات ووعي بطبيعة المعركة وإدراك لحقيقة الخطر الحوثي الايراني الذي يتربص بالجميع وباليمن أرضا وانسانا وهوية".
وشدد على ضرورة التحلي باليقظة لـ"التعامل مع المعطيات الميدانية وإفشال أي حماقات ترتكبها مليشيا الحوثي، ومُضاعفة المجهود لحفظ الأمن والاستقرار في المناطق المحررة، والتصدي بكل حزم وقوة لكل المخططات التخريبية والإرهابية".
وأشار وزير الدفاع الى "تمتين التعاون والتنسيق بين مختلف تكوينات القوات المسلحة ومسمياتها ومستوياتها القيادية، وتعزيز الربط الإداري والعملياتي واللوجستي والبشري، لتنفيذ المهام الموكلة وفق الخطط المرسومة".
ولفت الى أن القيادة العليا "تولي القوات المسلحة اهتماماً كبيراً لتحقيق وحدتها وتطوير قدراتها ورفع كفاءتها كمؤسسة وطنية متماسكة ولاؤها وانتماؤها لله والوطن".
وحسب المسؤول الحكومي فإن "تشكيل اللجنة العسكرية والأمنية العليا جاء من أجل تحقيق تلك الأهداف السامية واعادة هيكلة المؤسسة ومعالجة أخطاء الماضي والانعكاسات السلبية الناتجة عن الانقلاب".
وقال: "نحن اليوم نقف أمام مسئوليات تاريخية، وعلينا أن نتعاون جميعا لتجاوز الصعوبات والتحديات الماثلة، فعدونا واحد هو الحوثي وإيران الذي لا يؤمن بالسلام والتعايش ومشروعه مشروع الدم والهدم، ويمثل تهديدا أساسيا لأمن اليمن والسلم الاقليمي والعالمي".
وأضاف وزير الدفاع أن "عملية الانتقال السلمي للسلطة قد جاءت لتوحيد كلمة اليمنيين وتعزيز اللحمة داخل الصف الجمهوري وان المعركة المصيرية تستدعي من كل الغيورين الشرفاء بمختلف انتماءاتهم وألوانهم تجنب الفرقة والخلاف والالتفاف تحت لواء الجمهورية ومكاسبها والحفاظ على ثوابت سبتمبر وأكتوبر".