2022-07-16 الساعة 11:06م (يمن سكاي - )
زار وزير الدفاع الفريق الركن محمد المقدشي اليوم السبت، جبهات محافظة تعز، جنوب غربي اليمن، للمرة الأولى منذ انقلاب ميليشيا الحوثي على الدولة واندلاع الحرب قبل أكثر من سبع سنوات.
ورافق الوزير في زيارته تلك، قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء الركن فضل حسن، ورئيس هيئة الاستخبارات والاستطلاع اللواء الركن أحمد اليافعي، وكان في استقباله قائد محور تعز اللواء الركن خالد فاضل، وعدد من القادة، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
ومنذ تشكيل مجلس القيادة الرئاسي وعودة الحكومة الى عدن نفذ وزير الدفاع زيارات شملت معسكرات ومواقع وجبهات في عدد من المحافظات جنوب ووسط اليمن، بما فيها جبهات الضالع ولحج، وهي الجبهات التي ظلت بعيدة عن الوزارة خلال السنوات الماضية نتيجة للانقسام الذي حال دون الوصول الى تلك المناطق.
ووفقا للوكالة فقد اطلع الوزير "على سير العمليات الميدانية والبطولات التي يسطرها أبطال الجيش الوطني المُرابطين في جبهات محافظة تعز".
وعبّر المقدشي "عن سعادته بزيارة الجبهات في تعز وبما شاهده لدى الأبطال من معنويات وكفاءة وحرفية عالية، وما لمسه من إخلاص الأبطال الذين يتحلون بصدق الولاء والانتماء لله وللوطن ولهويته وثوابته".
وحثّ وزير الدفاع، على "التحلي باليقظة والجاهزية للتعاطي مع المعطيات الميدانية والتعامل مع الأعمال العدائية والإرهابية التي ترتكبها المليشيا الحوثية، والتصدي لأي حماقات ترتكبها المليشيا التي تتمادى في خروقات الهدنة الأممية وتصر على تعميق المعاناة الإنسانية التي تفرضها على اليمنيين".
وقال المقدشي "إن تضحيات أبطال الجيش والمقاومة في تعز وفي مختلف الجبهات ستبقى وسام شرف على صدر كل يمني ومصدر فخر وإلهام لكل اليمنيين الذين لن ينسوا وقفة هذه المحافظة ومواقفها الوطنية في مختلف مراحل ومنعطفات التاريخ اليمني".
وأكد أن "الشعب اليمني له حقٌ أصيل في استعادة دولته وأمنه واستقراره وتحرير أرضه من التدخل والإرهاب الإيراني ومليشيات العنف والتطرف".
وأضاف: "نحن دعاة السلام وندفع التضحيات من أجل تحقيقه، لكن مليشيا الحوثي لا تؤمن بالسلام ولا بالتعايش والشراكة، وتجاربنا معها مريرة، ومعروف عنها الغدر والخيانة".
واشار المقدشي، الى أن "مليشيا الحوثي تسعى لتركيع اليمنيين وإخضاعهم لمشروعها الطائفي العنصري وتريد أن تحكم بالقوة والسلاح، وتعمل لاستهداف المجتمع اليمني في قيمه وعقيدته وهويته اليمانية العروبية، مُؤكداً أن الاستقرار والسلام في اليمن والمنطقة لن يتحقق الا بانهاء التمرد الحوثي ومشروعها الإيراني المهدد للأمن الاقليمي والعالمي".
وأوضح أن "الصف الوطني اليوم أكثر تماسكاً والقوى الجمهورية أكثر تلاحماً خصوصاً بعد عملية الانتقال السلمي للسلطة..مُؤكداً أن القوات المسلحة بمختلف تكويناتها وتشكيلاتها ستظل صلبة ومتماسكة". مجدداً الشكر لمواقف الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية والإمارات، "وجهودهم الداعمة للشعب اليمني في معركته الوجودية ضد مليشيا الحوثي ومشروعها الإيراني، الذي يسعى لجعل اليمن خنجراً مسموماً في حاضنته العربية ومنصة تهديد للأمن الإقليمي والعالمي".