2022-07-20 الساعة 10:41م (يمن سكاي - المصدر أونلاين)
قالت منظمة سام للحقوق والحريات، اليوم الأربعاء، إن مليشيا الحوثي، تمارس انتهاكات جسيمة للقانون الدولي في حصارها المفروض على قرية "خبزة" التابعة لمديريات "القريشية" بمحافظة البيضاء، وسط اليمن.
وأضافت في بيان، أن "جماعة الحوثي لا تسمح للسكان بالتنقل وتفرض العديد من القيود على حركة الأفراد والمواطنين، مما يحرم القرية من توفير المتطلبات الأساسية، والتي تعاني من أوضاع اقتصادية واجتماعية وحياتية صعبة، الأمر الذي يستوجب رفع الحصار فورا ومحاسبة الأشخاص المتسببين بالهجوم على القرية".
وأوضحت أن بداية الحصار الحوثي على القرية "كان بتاريخ 12 يوليو/ تموز بعد أن ادّعت الجماعة تعرض نقطة تفتيش تابعة لها لهجوم مسلح أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخر على الرغم من أن النقطة تبعد عن القرية بأكثر من 5 كليو متر؛ الأمر الذي نفاه أهالي القرية".
وأشارت إلى اطلاعها على وثيقة وقعها مشايخ أعيان القرية مع مشرفي الحوثي تنص على "البراءة من مُنفّذ الهجوم في حال ثبت أنه من أهالي القرية" "إلا أن مسلحي الجماعة قاموا بفرض حصار خانق على القرية من كل الاتجاهات، ومنعوا دخول الدواء والغذاء إلى أهالي القرية ومنعوا الأهالي من الخروج من القرية لمزاولة أعمالهم وبيع القات الذي يعتمدون عليه في كسب أرزاقهم حتى وصل الحال بأهالي القرية إلى حد لا يمكنهم تحمله".
وأكدت "سام" وفاة الطفلة "آية صالح محمد" 13 عاما، بعد منع الحوثيين الأهالي من إسعافها إلى أحد مستشفيات مدينة رداع جراء إصابتها بسقوط حجر على رأسها، حيث ظلت الطفلة تنزف وهي في إحدى نقاط الحوثيين التي منعت مرور السيارة حتى فارقت الحياة.
وقالت في البيان، إن المليشيا بدأت منذ أمس الثلاثاء "هجوما مازال مستمرا، استهدف قصف القرية بمختلف الأسلحة الثقيلة على منازل وممتلكات المدنيين داخل القرية، وتسبب بمقتل عشرة مدنيين بينهم طفلتين وامرأة وإصابة ما لا يقل سبعة آخرين فيما لا يزال عدد من الأهالي مفقود لا يعرف مصيره حتى الآن، وتضرر واحترقت بأكثر من ثمان منازل، إضافة الى تضرر آبار مياه الشرب ومزارع القات الخاصة بالمواطنين".
وأشارت إلى تعرض القرية وسكانها لأكثر من 800 انتهاك منذ اجتياح مليشيا الحوثي لها في نوفمبر 2014م.
وأضاف البيان: أن مليشيا الحوثي المسلحة حوّلت قرية "خبزة"، إلى قرية أشباح جراء الدمار والخراب، حيث قتلت نحو 43 مدنيا بين شيخ وشاب وامرأة وطفل، وأصيب نحو 86 آخرين. فيما هجّرت أكثر من257 أسرة من القرية وتم تسوية 16 منزلًا بالأرض بشكل كامل ودُمر30 منزلاً بشكل جزئي وتضرر نحو 50 منزل بأضرار متفاوتة، إلى جانب تضرر مدرسة ووحدة صحية كانت عبارة منزل لأحد المواطنين حيث تم إفراغه لاستقبال الجرحى المدنيين بالإضافة إلى مسجدين أحدهما دمر بالكامل والثاني تضرر.
ونقل البيان عن الأهالي مناشدتهم "للمنظمات الدولية والمجتمع الدولي بضرورة الضغط على جماعة الحوثي لفك الحصار عنها الذي يوشك على كارثة إنسانية بحق المئات من الأُسر"، متهمين المليشيا بالسعي "إلى الانتقام من أهالي القرية على مواقفهم السابقة الرافضة للجماعة".
وأكدت سام أن ممارسات الحوثيين وانتهاكاتها بحق سكان القرية خطيرة وتتعمد استهداف المدنيين بالهجمات الصاروخية والهجوم المسلح، مشددة على ضرورة التحرك الجماعي والحقيقي من المنظمات والمجتمع الدولي "لوقف انتهاك المليشيات المسلحة".
ودعت في ختام البيان "المجتمع الدولي للضغط على جماعة الحوثي من أجل ضمان تحقيق المطالب الحقوقية برفع الحصار عن القرية والسماح للسكان بممارسة حياتهم الطبيعية والعمل على توفير الدعم الكافي والعاجل لتسريع تلك الجهود".