2022-07-21 الساعة 11:58ص (يمن سكاي - )
كشف مسؤول حقوقي، عن قيام مليشيا الحوثي باختطاف أكثر من خمسين فتاة في مداهمات لمنازل في مدينة حجة، عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته (شمال غربي اليمن).
وقال مدير مكتب حقوق الإنسان في المحافظة هادي وردان، إن مدينة حجة شهدت خلال الأيام الماضية "حملة مداهمات لبيوت ومنازل عدة"، وأضاف في منشور على صفحته بالفيسبوك "العشرات من الفتيات تم اختطافهن من قِبل مليشيا الحوثي بدون أي سبب أو مسوغ قانوني وتم إيداعهن السجن المركزي بالمحافظة في هذه المداهمات".
وأوضح وردان في تصريح خاص لـ"المصدر أونلاين" أن مداهمة المليشيا للمنازل تمت قبل عشرة أيام، وكانت حملة مفاجئة اقتحم المسلحون فيها المنازل عنوة، وقاموا باختطاف العشرات من الفتيات بعضهن متزوجات".
وأشار إلى اقتياد المليشيا للمختطفات (يزيد عددهن عن خمسين) في أوقات متفرقة إلى سجن النصيرية المركزي بأطراف المدينة، فيما تم احتجاز بعضهن في أقسام الشرطة الخاضعة للمليشيا بالمدينة ومراكز احتجاز أخرى سرية.
ونقل وردان عن أقارب بعض المختطفات قولهم إن المليشيا لفقت لبعضهن تهماً لا أخلاقية، وأن هذه الادعاءات كانت سبباً في المداهمة والاختطافات، فيما لم تكن هناك أي حالة واحدة متلبسة بالجرم المزعوم.
وتابع "مثل هذه الوقائع حدد القانون طرق التعامل معها والإجراءات فيها أن يكون في حالة التلبس إن كان كما يزعمون".
واتهم المليشيا بـ"الافتراء على المختطفات بقصد ابتزاز أهاليهن والضغط عليهن"، واعتبر هذا "أسلوب دأبت عليه مليشيات الحوثي في التبرير لجرائمها".
وتشهد محافظة حجة انتهاكات وجرائم يومية ترتكبها مليشيا الحوثي، مستغلة الغياب الإعلامي والتعتيم الكلي الذي فرضته على المحافظة ومديرياتها المختلفة منذ سنوات.
وكانت تقارير الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمحلية، كشفت عن اختطافات نفذها الحوثيون بحق النساء والفتيات الناشطات في الجانب الإغاثي والإنساني، ونسبت للعديد منهن تهم الدعارة وممارسات غير أخلاقية، وابتزت أهالي بعضهن وأجبرتهم على دفع الأموال، فيما التزمت أسر أخرى الصمت وعدم متابعة قضية قريباتهم خوفا من الفضيحة والتشهير الإعلامي.