صراع النافذين في قيادة جامعة العلوم والتكنولوجيا فرع صنعاء يظهر إلى السطح بعد تناقص الإيرادات وانسحاب الطلبة

كشف مصدر أكاديمي بجامعة العلوم والتكنولوجيا عن صراع سلالي داخل فرع الجامعة بصنعاء، والذي يعيش مشاكل كبيرة جراء ضعف الإقبال عقب نقل مقر الجامعة إلى عدن وإلغاء الاعتراف الحكومي بالشهادات الصادرة عن فروع الجامعة بمناطق سيطرة الميليشيا.

وقال المصدر لـ"المصدر أونلاين"، إنه بعد فشل عادل المتوكل الذي عينته الميليشيا رئيساً للجامعة عقب الاستيلاء عليها، وهو من الحوثيين (جناح صنعاء) في إدارة الجامعة، عينت الميليشيا السلالي عبدالعزيز الحاج وهو من (جناح صعدة) نائبا للرئيس ضمن استعداداتها لإحلاله في منصب الأول.

وأشار المصدر إلى أن رئيس الجامعة الحالي "المتوكل" أمسى يلملم أوراقه استعداداً لمغادرة المنصب، إذ يوسع الحاج المعين كنائب له نفوذه، ويستعد لتولي منصب رئيس الجامعة بشكل رسمي.

وأشار إلى انسحاب النائب الجديد من أول اجتماع لمجلس الجامعة بعد تعيينه، الأربعاء الماضي، "دون أي احترام لأعضاء المجلس"، بسبب تساؤل لأحد عمداء الكليات عن الراتب الشهري الذي باتت الميليشيا تحرم العاملين في الجامعة منه أسوة بالموظفين العموميين الذين تحرمهم من مرتباتهم منذ ست سنوات.

وقال الحاج ردا على تساؤل العميد إنه لا يشرفه العمل مع من يطالب بصرف الراتب، لأن المطالبة بالراتب "تعتبر تثبيطاً وتذمراً، والمدرس والطالب هم مشروع شهداء ولم يوجدوا فقط للعلم" حسب قوله.

ويشغل القيادي الحوثي عبدالعزيز الحاج منصب رئيس جمعية الإصلاح التي استولت عليها الميليشيا أيضاً وتمتلك نسبة كبيرة من ملكية الجامعة، وبعد تعيينه نائبا لرئيس الجامعة كانت أولى قراراته التي أصدرها أمس الأربعاء، إضافة مادة الصراع العربي الإسرائيلي إلى سجل الطالب الأكاديمي، وفقا للمصدر.

كما طرح القيادي الحوثي في ثاني أعماله التي افتتح بها عمله في الجامعة، خطه لاعتماد قرار تخفيض رواتب الدكاترة والموظفين 30%، لإخراج الجامعة من الوضع المالي السيء الذي تعيشه.