2022-08-18 الساعة 04:47م (يمن سكاي - المصدر أونلاين)
في مساعٍ لتغييب هوية الدولة.. علم اليمن يغيب عن اجتماعات المسؤولين في عدن ومسؤول يعلق "نتجنب المشاكل" (تقرير مصور)
يغيب علم الجمهورية اليمنية عن واجهات المكاتب ومقار المؤسسات الحكومية في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الواقعة تحت سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من دولة الإمارات، وكذا عن اجتماعات المسؤولين في تلك المكاتب وعن أخبارهم المنشورة على وسائل الإعلام الرسمية أو في النوافذ التابعة لتلك المؤسسات على منصات التواصل الاجتماعي.
ومع سيطرة التشكيلات المسلحة التابعة للمجلس الانتقالي على العاصمة المؤقتة عدن التي يتخذ منها مجلس الرئاسة والحكومة مقراً لها، فقد تحول رفع العلم إلى معضلة حقيقية حيث يتعمد الانتقالي المتبني لمشروع انفصال جنوب اليمن تغييبه ويرفع بدلاً عنه علم اليمن الجنوبي الذي يعود إلى حقبة ما قبل إعلان الوحدة اليمنية.
وفيما يتعمد المسؤولون التابعون تغييب علم اليمن ورفع أعلام شطرية فإن مسؤولين من تيارات أخرى باتوا يتخلون عن العلم مقابل السماح لهم بتسيير أعمالهم، وعندما يحاول أحدهم رفع علم الجمهورية اليمنية فإن ذلك يجعله عرضة لغضب المسلحين الذين تصل أيديهم إلى كل مكان في المدينة، وهو ما حدث للعميد طارق صالح عضو المجلس الرئاسي عندما رفع العلم على المبنى الصغير الذي يضم مكتبه داخل قصر معاشيق مكتبه عشية ذكرى عيد الوحدة "22 مايو" الماضي، حيث أقدم جنود تابعون للمجلس على اقتحام مقر صالح وإنزال العلم، ما دفعه لمغادرة عدن إلى المخا التي يقيم فيها حتى الآن، وسط أحاديث عن رفضه العودة إلى عدن في ظل سيطرة التشكيلات المسلحة التابعة للمجلس على المدينة وتحكم الانتقالي بالأمور في العاصمة المؤقتة.
ومؤخراً ومنذ تولي مجلس الرئاسة للحكم في البلاد مطلع أبريل، بدا تغييب العلم وإهانة رمز الدولة كما لو كان سياسة متبعة لمجلس الحكم، وتصاعدت حدة تلك الإهانات مع سيطرة قوات دفاع شبوة التابعة للانتقالي الجنوبي وقوات العمالقة المدعومتان من دولة الإمارات على عتق مركز محافظة شبوة، وما رافق ذلك من صور لحفلات الدوس على العلم وإبعاده من واجهة المؤسسات العسكرية والمدنية.
تلا ذلك نشر وكالة سبأ أخبار لقاءات عيدروس الزبيدي بمسؤولين حكوميين ومن خلفه علم التشطير للمرة الأولى منذ تأسيس الوكالة، وظهور مسؤولين معينين بقرارات من المجلس الرئاسي ومن خلفهم علم الانفصال، كمحافظ سقطرى رأفت الثقلي الذي ظهر في فعالية تحت علم الانفصال وهو يبشر بنهاية الوحدة إلى الأبد، كما قال.
ومؤخراً ظهر مسؤولون لا يتبعون الانتقالي الجنوبي في مكاتبهم بعدن دون أي علم في خطوة تكررت بشكل لافت.. إليكم في هذا الملف المصور نماذج للقاءات رسمية غاب عنها العلم اليمني:
عضو مجلس القيادة الزُبيدي يجدد دعمه لهيئة التشاور والمصالحة. وكالة "سبأ" الحكومية
عضو مجلس القيادة الزُبيدي يطلع على جهود منفذ الوديعة البري. وكالة "سبأ" الحكومية
وزير النقل عبدالسلام حُميد يلتقي نائب رئيس مجلس النواب محمد علي الشدادي وكالة "سبأ" 15/8/2022
هيئة التشاور والمصالحه تشكل عدد من اللجان المختصة لمتابعة مهام عملها وكالة "سبأ" 16/08/2022
محافظ سقطرى يطلع على استعدادات تدشين العام الدراسي 2022-2023م وكالة "سبأ"
وزير التخطيط يناقش خطة عمل وتفعيل نشاط الجهاز المركزي للإحصاء خلال المرحلة القادمة وكالة "سبأ"
رئيس مجلس القيادة الرئاسي يعزي الرئيس المصري بضحايا حريق كنيسة ابو سيفين. وكالة "سبأ"
علم الإنفصال في واجهة وكالة الأنباء الحكومية (سبأ) لأول مرة منذ تأسيسها
محافظ البنك المركزي يناقش مع البنوك اليمنية جهود إعادة تعاملاتهم مع البنوك الإقليمية والدولية. وكالة "سبأ" الحكومية
مجلس القضاء يقر تكليف قضاة لسد الشواغر في محاكم ٣ محافظات. وكالة "سبأ" الحكومية
لجنة مجلس النواب تحيل محاور تقريرها الخاص بدراسة مشاريع الموازنة العامة للدولة الى لجنة الصياغة. وكالة "سبأ" الحكومية
محافظ تعز يناقش مع فريق منظمة أطباء بلا حدود التدخلات الصحية. وكالة "سبأ" الحكومية
اجتماع يناقش اوضاع إدارات الاندية الرياضية بعدن وكالة "سبأ" الرسمية
الوزير السقطري يناقش نشاط وخطة تطوير مصنع المكلا لتعليب الأسماك الغويزي
وزير التخطيط يبحث مع ممثل الـ(فاو) التدخلات بالمجالات الزراعية والحيوانية
البحسني يترأس إجتماعاً لقيادات المنطقة العسكرية الثانية
"المصدر أونلاين" أرسل لعدد من المسؤولين سؤالاً عن سبب غياب علم الجمهورية اليمنية عن الاجتماعات وما إذا كان هناك توجيهات بذلك من الرئيس أو رئيس الحكومة وطلب التعليق على ذلك فرد أحد الوزراء في إحدى الوزارات الخدمية برد مقتضب: "بالعكس.. الكثيرون يرفع العلم الجمهوري خصوصاً الوزارات التي لديها مباني ملك، لكن تحدث أحيانا مشاكل ونحن نتجنب ذلك"، في إشارة من الوزير إلى حرصهم على فعل ما يمكنهم من تسيير أعمال وزاراتهم في ظل ظروف شائكة وترك هذه القضايا للسياسيين المعنيين. بينما لم يرد بقية المسؤولين أو يعلقوا على هذه الظاهرة التي رصدها "المصدر أونلاين" وباتت هي السائدة في اجتماعات المسؤولين الحكوميين في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الواقعة تحت سيطرة المجلس الانتقالي.