2022-08-24 الساعة 10:55م (يمن سكاي - المصدر أونلاين)
من بين "257804"، طالباً وطالبة تقدموا لاختبارات الثانوية العامة للعام الدراسي ٢٠٢١/ ٢٠٢٢ على امتداد المحافظات اليمنية، حصد ثلاثة من ذوي الاحتياجات الخاصة مراكز متقدمة بين أوائل الطلاب، في حدث نادر قوبل بتفاعل واسع على المستويين الرسمي والشعبي.
"سمية، علي، أماني" دخلوا ضمن قوائم أوائل الجمهورية في الثانوية العامة للعام الماضي في تحد واضح للإعاقة، جميعهم في القسم "الأدبي"، وينتمون الى محافظات: (عدن، وصعاء، وإب).
وقالت مصادر تربوية إن الطالبة الكفيفة "أماني صادق صالح شداد"، والتي كانت تدرس، في مدرسة "القدس" بمدينة صنعاء حصلت على المركز الأول على مستوى (المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين) في القسم الأدبي بمعدل 94.86%.
وفي العاصمة المؤقتة عدن، حقق الطالب اليمني "علي نصر عبدالرحمن"، الذي يعد من شريحة الصم والبكم المركز الأول في الثانوية العامة على مستوى الجمهورية في القسم الادبي، وذلك بمعدل 95,63%.
والتقى وزير التربية والتعليم طارق سالم العكبري، بالطالب "علي ناصر" وأسرته في عدن، وهنأهم بهذا النجاح والتفوق الذي حققه، والذي يعد حصيلة سنوات من الاجتهاد والمثابرة والتحصيل العلمي.
وعبر العكبري في منشور على صفحته ب"فيسبوك" عن "سعادته باللقاء"، مؤكداً "اهتمام الوزارة وحرصها على إيلاء الرعاية والمساندة لهذه الشريحة من الطلاب".
وأشار وزير التربية والتعليم إلى أن "ما حققه الطالب علي (أصم-أبكم) يؤكد أن ذوي الاحتياجات الخاصة لديهم قدرات وإمكانيات كبيرة تحتاج إلى الدعم والرعاية للوصول بهم إلى مراكز متقدمة في التحصيل العلمي والمهني".
في السياق قالت مصادر محلية إن رئيس الوزراء معين عبدالملك، وجه وزير التعليم العالي الدكتور "خالد الوصابي" بتوفير منحة دراسية شاملة للطالب "علي نصر"، وبالتخصص الذي يرغب فيه.
أما في محافظة إب الواقعة وسط البلاد، فقد حصدت الطالبة "سمية احمد علي ناصر" (كفيفة) المركز الثامن ضمن ترتيب أوائل الجمهورية في مناطق سيطرة الحوثيين للقسم الأدبي، في ظاهرة لافتة نالت إعجاب وإشادة واسعة لدى أبناء المحافظة.
والطالبة "سمية" كانت تدرس في مدرسة "الثورة" بمديرية "المشنة"، وأحرزت نسبة 89.71% في امتحانات الثانوية العامة.
واحتفى رواد مواقع التواصل بما حققه الطلاب الثلاثة على مستوى الجمهورية اليمنية، الذين نافسوا عشرات الآلاف من الطلاب في مختلف محافظات البلاد، مشيرين إلى أن الإعاقة ليست حاجزاً أمام التفوق في التحصيل العلمي والتميز في الحياة العملية.
وقدم العديد من التجار ورجال الخير ونشطاء ومسؤولين، إلى جانب العديد من جمعيات الرعاية، التهاني والهدايا للطلاب الثلاثة المتفوقين، مشيدين بالجهد والتشجيع الذي بذلته عائلاتهم لاسيما في ظل الأوضاع الراهنة التي تشهدها اليمن.