2022-09-04 الساعة 12:39ص (يمن سكاي - المصدر أونلاين)
تشهد جامعة إب "وسط البلاد" تدهوراً متواصلا في مسار التعليم الجامعي، في ظل عزوف كبير لطلاب المحافظة، عن مواصلة التعليم العالي، وهو ما يهدد بكارثة مستقبلية تجاه الأجيال القادمة والبلاد.
وانعكس تدهور الأوضاع التعليمية في جامعة إب، على مستوى الإقبال في عملية القيد والتسجيل التي استمرت طيلة الأسابيع الماضية ولا تزال مستمرة حتى اللحظة.
ومنذ تأسيس الجامعة، بموجب القرار الجمهوري لإنشائها رقم (91) بتاريخ 12 يونيو 1996م، لم تشهد تدني الإقبال بمختلف كليات الجامعة بهذه الصورة التي شهدها العام الجامعي الجديد 2022م ـ 2023م، حيث لوحظ عشرات الأقسام بمختلف الكليات تسجيل ضعيف للغاية يهدد بإغلاق تلك الأقسام بشكل كلي.
مصادر أكاديمية متطابقة، أكدت التدني في عملية القيد والتسجيل بشكل لافت خلال العام الجاري، ولنسبة وصل فيها التدني إلى أكثر من 80% مقارنة بالأعوام الماضية، الأمر الذي دفع الجامعة لتمديد عملية القيد والتسجيل لأكثر من مرة، مشيرة إلى أن عملية التمديد لم تحقق أهدافها في رفع نسبة الإقبال رغم الوسائل والإجراءات التي اتخذتها لرفع نسبة الإقبال والتسجيل في الكليات والأقسام المختلفة، غير أن كل تلك الوسائل فشلت حتى اللحظة في رفع أعداد المسجلين.
- ومن بين الوسائل التي لجأت لها إدارة الجامعة، تمديد فترة التسجيل والقبول والتي بدأتها منذ نهاية يونيو الماضي، وحتى اللحظة جرى التمديد للمرة الرابعة، وصولا إلى تمديد مفتوح حتى سبتمبر الجاري، عدا كلية الطب بنظام التعليم العام أغلقت التسجيل الأسبوع الماضي، ما يعني أن فترة التسجيل والقبول تستمر لمدة ثلاثة أشهر، وهو أعلى فترة تسجيل في كل جامعات العالم.
- كما قامت بتخفيض معدلات القبول بجميع التخصصات والأقسام المختلفة ولم يسبق للجامعة أن خفضت نسبة القبول إلى 50% في العديد من الأقسام، في الوقت الذي جرى تخفيض التسجيل في كلية الطب إلى 70%، فيما كانت تشترط معدل 90% للتسجيل خلال السنوات الماضية.
- ومؤخراً لجأت إدارة الجامعة لوسيلة ثالثة تهدف لرفع نسبة الإقبال، من خلال الإعلان عن قبول تسجيل طلاب خريجي الثانوية العامة لهذا العام حتى بدون وثائق الشهادة مكتفية بإفادة من التربية بنتيجة الطالب لهذا العام، وهو إجراء أيضا لم يسبق وأن شهدته الجامعة أو أي جامعات حكومية أخرى، إذ تشترط أن ينتظر الطالب لعام كامل حتى يتم قبوله في الجامعة.
وتتبع "المصدر أونلاين" عملية القيد والتسجيل، منذ اليوم الأول للإعلان، حيث ظل ضعيفا وشكلت بعض الأرقام مفاجأة، يفترض أن تشكل لها قيادة الجامعة ورش عمل ودراسات بهدف بحث عن حل لعزوف الطلاب عن الجامعة.
ومع إغلاق باب التسجيل في نظام التعليم العام فقط في كلية الطب بمختلف أقسامها، وإستمرار التسجيل بكلية الطب أيضا بنظام التعليم الموازي والنفقة الخاصة، غير أن الصدمة الغير متوقعة في كلية الهندسة والتي لوحظ تدني الإقبال على التسجيل بشكل غير مسبوق وبخلال عما كانت عليه الأعوام الماضية، حيث كانت تحتل المرتبة الثانية في إهتمام الطلاب المقبلين على التعليم الجامعي خلال السنوات الماضية.
الكلية التي كانت حلم لآلاف الطلاب وقبلة للطلبة الأوائل والمتفوقين، لوحظ بها تراجع مفاجئ في الإقبال بشكل غير مسبوق، ولأول مرة اصبح الحاصل على معدل 70% في الثانوية العامة مقبولا فيها، بخلاف السنوات الماضية حيث كان معدل الثانوية 85% كشرط أساسي للتسجيل، فقد فتحت الكلية أبوابها للتسجيل في أربعة أقسام بلغ عددهم الإجمالي 200 طالبا وطالبة، حيث سجل في قسم الهندسة المدنية 78 طالبا وطالبة يتنافسون على 60 مقعدا، و 71 في قسم الهندسة المعمارية يتنافسون على 45 مقعدا، و26 في قسم الهندسة الكهربائية - شعبة اتصالات والكترونيات وطاقة القسم الإستيعابية 60 مقعدا، وسجل 25 طالبا وطالبة في شعبة حاسبات وتحكم فيما طاقة القسم الإستيعابية المعلنة 60 مقعدا.
إغلاق عشرات الأقسام بات أمرا محسوما من خلال الأعداد التي تم تسجيلها، وهو ما يشكل رقما كبيرا، حيث بات أكثر من 30 قسما دراسيا محكوم عليه بالإغلاق، في العديد من كليات جامعة إب، وهو رقم لم يسبق وان شهدته الجامعة منذ 26 عاما على تأسيسها.
وبحسب مصادر أكاديمة متطابقة، فإن كلية العلوم التطبيقية والتربوية بمديرية النادرة مهددة بالإغلاق، بدون إعلان رسمي، ففي الوقت الذي تحدثت نيابة شؤون الطلاب احصائياتها لعدد المتقدمين في أغلب الكليات بإستثناء كلية العلوم التطبيقية والتربوية بالنادرة، والكلية النوعية بالسدة، نتيجة الضعف الغير مسبوق في عملية التسجيل، حيث أفادت مصادر مطلعة أن عشرة أقسام مفتوحة أعلنت الجامعة التسجيل فيها لم يتقدم لها سوى خمسة طلاب، إثنان منهم سجلا في قسم علوم القران وثلاثة سجلوا في قسم اللغة الإنجليزية، مع إحتمالية أن الطلاب الخمسة ربما يكونوا قد قاموا بالتسجيل على أقسام أخرى بكليات أخرى، حيث يتيح نظام القيد والتسجيل تسجيل العديد من الرغبات للطالب ضمن إختبار واحد.
كلية العلوم التطبيقية والتربوية بمديرية النادرة التابعة لجامعة إب، ومع إعلانها فتح ثمانية أقسام بطاقة إستيعابية تصل إلى 800 طالب وطالبة بمعدل 100 طالب وطالبة لكل قسم وبمعدل 55 ـ 60% في شهادة الثانوية، غير أنه لم يسجل فيها أي طالب في التخصصات المعلن عنها (رياضيات ـ لغة عربية ـ فيزياء ـ كيمياء ـ معلم حاسوب ـ تقنية المعلومات ـ مختبرات)، وهو الأمر الذي سيجبر هذه الأقسام بالإضافة إلى قسمي الإنجليزي وعلوم القران للإغلاق.
الكلية النوعية بمديرية السدة أعلنت عن فتح قسمي محاسبة وإدارة أعمال، بطاقة إستيعابية لأربعمائة طالب وطالبة، غير أنها هي الأخرى لم يسجل فيها أي طالب، وهو ما يجعل إغلاق الكلية إجبارياً.
كلية الآداب بجامعة إب، أعلنت عن فتح ستة أقسام دراسية، وبطاقة إستيعابية لـ 800 طالب وطالبة واشترطت أن يكون معدل الثانوية على الأقل 55%، غير أن الإقبال عليها ضيعفا وللغاية، فقد سجل فيها 88 طالبا وطالبة بحسب آخر إحصائية نشرتها نيابة شؤون الطلاب، موزعين على جميع الأقسام المعلن فتحها، غير أن الإغلاق سيشمل أربعة أقسام وهي (دراسات عربية ثلاثة طلاب جرى تسجيلهم ـ قسم التاريخ لم يسجل أي طالب في هذا القسم ـ قسم الجغرافيا سجل فيه طالبين ـ قسم علم الإجتماع سجل فيه 3 طلاب) حيث سجل ثمانية طلاب في الأربعة الأقسام، فيما سجل 12 طالبا وطالبة في قسم علوم القران والذي يبدو أنه لن يغلق نتيجة إستمرارية التسجيل حتى الشهر المقبل، و 68 طالبا وطالبة في قسم اللغة الإنجليزية الذي فتح بطاقة إستيعابية لـ 300 مقعدا، حيث يعد هذا القسم من أبرز الأقسام التي استقطبت الطلاب في مختلف الكليات.
كلية القانون أعلنت فتح التسجيل وبطاقة إستيعابية تصل إلى 300 طالب وطالبة، غير أن ما تم تسجيله منذ إعلان التسجيل وحتى الإغلاق 203 طالب وطالبة، غير أن هذه الكلية تعد أفضل نسبيا مقارنة بغيرها من الكليات الأخرى.
وفي مركز الحاسوب وتقنية المعلومات الذي فتح بنظام التعليم الموازي فقط، أعلن عن فتح دبلوم شبكات ودبلوم برمجة حاسوب، ودبلوم تقنية معلومات، ودبلوم جرافيكس، وهي أقسام مهمة لسوق العمل وحاجة المجتمع إليها، غير أن الإقبال فيها ضعيفا، حيث سجل 108 طالبا وطالبة، إثنين منهم في قسم الشبكات وخمسة طلاب في قسم برمجة حاسوب و 42 في قسم تقنية معلومات، و 59 في قسم الجرافيكس.
كلية التربية بجامعة إب، من أبرز الكليات التي كانت تشهد إقبالا كبيرا، تراجع خلال السنوات القليلة الماضية، بشكل لافت وهذا العام اكثر، حيث أعلنت الكلية فتح 14 قسما، غير أن العدد الكلي الذين سجلوا في أقسام الكلية 70 طالبا وطالبة بحسب بيانات نيابة شؤون الطلاب التي نشرتها على صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك"، فيما أعلنت الكلية عن طاقة إستيعابية لـ 1550 طالبا وطالبة وهو رقم يؤكد الإقبال الضعيف جدا على الدراسية الجامعية.
الأقسام التي أعلنت كلية التربية بجامعة إب عن التسجيل فيها هي (دراسات إنجليزية بطاقة إستيعابية لـ 150 مقعدا ـ تكنولوجيا التعليم والمعلومات بطاقة إستيعابية لـ 150 مقعدا ـ علوم القرآن بطاقة إستيعابية لـ 150 مقعدا ـ كيمياء بطاقة إستيعابية لـ 100 مقعدا ـ فيزياء بطاقة إستيعابية لـ 100 مقعدا ـ رياضيات بطاقة إستيعابية لـ 100 مقعدا ـ معلم العلوم والرياضيات بطاقة إستيعابية لـ 100 مقعدا ـ تربية فنية بطاقة إستيعابية لـ 100 مقعدا ـ دراسات نفسية واجتماعية (رياض الأطفال والتربية المبكرة) بطاقة إستيعابية لـ 100 مقعدا ـ دراسات نفسية واجتماعية (تربية خاصة) بطاقة إستيعابية لـ 100 مقعدا ـ دراسات نفسية واجتماعية (إرشاد تربوي) بطاقة إستيعابية لـ 100 مقعدا ـ لغة عربية بطاقة إستيعابية لـ 100 مقعدا ـ إدارة وتخطيط تربوي بطاقة إستيعابية لـ 100 مقعدا ـ التنمية البشرية والتعليم المستمر) بطاقة إستيعابية لـ 100 مقعدا.
وخلال تتبع أرقام التسجيل، لوحظ عدم تسجيل أي طالب في قسمي الفيزياء رغم أن الطاقة الإستيعابية هي 100 مقعدا، وهو ما يعني إغلاقه كليا، فيما سجل طالبان في قسم الدراسات النفسية والاجتماعية (تربية خاصة)، فيما سجل 7 طلاب في قسم التربية الفنية، وثلاثة طلاب في قسم اللغة العربية و 8 في قسم التنمية البشرية والتعليم المستمر، وطالبان في قسم الكيماء، وطالب واحد في كلا من قسم الرياضيات وقسم معلم العلوم والرياضيات، وقسم الدراسات النفسية والاجتماعية (رياض الأطفال والتربية المبكرة) وقسم الدراسات النفسية والاجتماعية (إرشاد تربوي)، وأربعة طلاب في قسم الإدارة والتخطيط التربوي و6 طلاب في قسم علوم القران، وكل هذه الأقسام ستكون مغلقة بحجم الأعداد المعلن عنها وفقا للموقع الإلكتروني لنيابة شؤون الطلاب بالجامعة.
وفي ذات الكلية سجل 15 طالبا وطالبة في قسم اللغة الإنجليزية و20 طالبا وطالبة في قسم تكنولوجيا التعليم والمعلومات.
كلية الزراعة هي الأخرى شهدت تراجع غير مسبوق، وبالرغم من الإمتيازات التي تعلن عنها لمن يريد التسجيل في الكلية، كالسكن المجاني وعدم دفع أي رسوم أنشطة وأن يكون معدل الثانوية 50% وإختيار التخصص المرغوب من السنة الثالثة للدراسة، لكن الإقبال عليها ضعيف حيث سجل فيها 25 طالبا وطالبة، وبالرغم من أن الكلية أعلنت أن طاقتها الإستيعابية لهذا العام 250 مقعد دراسي.
كلية العلوم الإدارية أعلنت فتح خمسة أقسام بطاقة إستيعابية لـ 710 مقعدا دراسيا، غير أن قسمين سيتم إغلاقهما نتيجة الأعداد الضعيفة للمسجلين فيها، وهما قسم السياحة والفندقة بطاقة إستيعابية لـ 60 مقعدا حيث سجل ثلاثة طلاب فقط، وقسم إدارة عامة بطاقة إستيعابية لـ 100 مقعدا حيث سجل 11 طالبا وطالبة. فيما ثلاثة أقسام هي التي حظيت بإقبال كقسم المحاسبة حيث جرى تسجيل 297 طالبا وطالبة يتنافسون على 250 مقعدا، وقسم إدارة أعمال بطاقة إستيعابية لـ 200 مقعدا حيث سجل 154 وقسم العلوم المالية والمصرفية بطاقة إستيعابية لـ 100 مقعدا حيص سجل 21 طالبا وطالبة.
كلية العلوم والتي تعد من أهم الروافد التي تخرج آلاف الطلاب إلى سوق العمل، شهدت تراجعا كبيرا في الإقبال، حيث فتحت 9 أقسام بطاقة إستيعابية لـ 600 مقعدا وستغلق منها 7 أقسام وهي رياضيات حاسوب سجل فيها 6 طلاب وقسم الكيمياء شعبة الكيمياء الحيوية سجل فيها 3 طلاب وقسم الكيمياء شعبة الكيمياء الصناعية سجل فيها 5 طلاب وقسم الفيزياء التطبيقية لم يسجل أي طالب فيها، وطالب واحد في قسمي الفيزياء العامة والكيماء العامة، وطالبان في قسم علوم الحياة، أما القسمين اللذين سيجري التدريس فيهما فهما قسم الميكروبيولوجي طبي بطاقة إستيعابية لـ 90 مقعدا حيث سجل فيه 57 وقسم علوم الحاسوب وتقنية المعلومات حيث سجل فيه 219 طالبا وطالبة.
وحدها كلية الطب التي حظيت بالقبول الكبير مقارنة ببقية الكليات وإن بدأ أن الإقبال هنا كبيرا لكنه قليل بحكم الطاقة الإستيعابية والأعداد المتخرجة والحاجة الميدانية، فقد فتحت الكلية ثلاثة أقسام هي الطب البشري والمختبرات الطبية والتغذية السريرية وكان عدد المتقدمين فيها قرابة 1800 طالب كان النصيب الأوفر في قسم الطب البشري 1369 وقسم المختبرات 189 وقسم التغذية السريرية 143 طالبا وطالبة.
وسيتنافس في قسم الطب البشري 1369 طالبا وطالبة على أربعين مقدا، فيما سيتنافس 189 على 40 مقعدا في قسم المختبرات و 30 مقعدا في قسم التغذية السريرية من بين 143 طالبا وطالبة.
وفي كلية طب الأسنان التي تعد الكلية الأبرز داخل الجامعة منذ سنوات، حيث سجل فيها 722 طالبا وطالبة وسيتنافسون على 50 مقعداً ما يجعل حظوظ الغالبية العظمى منهم ضعيفة وللغاية.
وقال الدكتور فؤاد البعداني معلقا على ضعف الإقبال على التعليم الجامعي، "هناك جهة فاعلة في الساحة لا تريد للجيل أن يتعلم بل تريد له ترك التعليم ليكون بيديها توجهه حيث تشاء".
وعلى إستحياء، عقدت قيادة الجامعة لقاء تشاوري لمناقشة ما أسمته بـ "مستوى التحاق الشباب بالتعليم الجامعي" دون أن تسمي المشكلة وتوصفها بما يوضح حقيقتها لبحث عن حلول ناجعة لرفع مستوى الإقبال على التعليم الجامعي في المحافظة.
وفي اللقاء التشاوري الذي حضره عدد قليل من الأكاديميين والإداريين والطلبة، دعا رئيس الجامعة طارق المنصوب، الشباب إلى الحرص على مواصلة تعليمهم مهما كانت الصعوبات، مؤكدا أن الجامعة تسخر إمكانياتها لتوفير متطلبات العملية التعليمية وتطوير الأداء وصولا إلى مخرجات تلبي احتياجات سوق العمل وفق وكالة سبأ بنسختها الحوثية.
الدكتور بلال الميتمي قال في مجموعة مسماة بـ "مكافحة الفساد في جامعة إب" قال بأنه "من المحزن أن نرى جامعتنا العريقة بكلياتها وأقسامها وكوادرها ومبانيها واراضيها تستقبل ما لا يزيد عن ٥٠٠ طالب لهذا العام الجامعي".
وأضاف "جامعة إب يا سادة التي أنجبت عمالقة من الكوادر الوطنية من المدير إلى الوزير، ومن المؤسف أن نرى أكثر من ٢٠ قسم فيها علمية وإنسانية ربما تقفل".
وتابع : "رغم أن الأسباب واضحة .. انا بدوري سأوضح بعض الأسباب التي أثرت بشكل مباشر في كلية العلوم .. كما في الصورة (أرفق صورة لعدد الطلاب المسجلين في أقسام كلية العلوم وأقسام أخرى) يوجد ٧ اقسام حيوية ولم يتقدم فيها سوى ١٨ طالب إجمالا".
وأوضح أن من بين الأسباب لضعف الإقبال "عدم الاهتمام بالكوادر ومحاربتها" وعدم توفير اي إمكانيات للتعليم معامل حديثة.
ووصف قيادة كلية العلوم التي ستغلق سبعة أقسام مهمة، بأنها "قيادة ركيكة ومنتهية الصلاحية والكل يعرف إمكانياتهم في قيادة كلية بحجم كلية العلوم".
وأكد الميتمي أنه وعند افتتاح اي قسم لا توجد رؤية مستقبلية واضحة ولا دراسة جدوى فعلية رغم قوة الاقسام في العالم كله، بالإضافة إلى الاستهتار بالكادر والطالب من كل النواحي، وعدم وجود الرقابة الدورية على الكلية وما يدور فيها وعدم الاهتمام بمشاريع الخريجين وتوفير الإمكانيات وتشجيع الإبتكارات في أهم الكليات (العلوم).
ونفى الدكتور وهيب أحمد أن الحالة المادية هي السبب الرئيسي لضعف الإقبال كما يعتقد البعض، قائلا: هنالك طلبة كثر يسجلون في الجامعات الخاصة رغم ارتفاع الرسوم فيها.. المشكلة ليست اذن في الحالة المادية لأفراد المجتمع والا كان هناك نقص ملحوظ اكثر في الجامعات الاهلية"
الطالب "أيمن البخيتي" علق على الأرقام الضعيفة للمسجلين في جامعة إب بالقول: قمة الأسف شتان بين ٢٠١٣ و ٢٠٢٣ فارق بعدد الطلاب ١٠ اضعاف ما هو الان.
وأضاف : جامعة كانت تضم ما يقدر ١٩٠٠٠ طالب وطالبة اصبحت الان تكاد ان تكون خاوية على عروشها مهيمنة بمبانيها فقط لا غير،، من المسؤول عن ذلك يا جامعة اب.. سمعتكم طارت".
وحمل البخيتي، إدارة الجامعة المسؤولية لهذا الضعف، مختتما بالقول: رأي يقفلوا الجامعة لما يشوفوا الخراب وين ربما لا في سحر أو شيء قدنا اشك..".
وتساءل الطالب "خليل محمد" : ما هذه الكارثة. مقارنا بين أعداد المتقدمين لكلية الهندسة في 2013م، حيث أفاد أن العدد كان آنذاك أكثر من 3000 طالب وطالبة وهو رقم لا يقارن بما آلت إليه الكلية حاليا.