انقسام داخل النقابة.. معلمون في عدن يعلنون رفع الإضراب "عقب تفاهمات مع السلطة المحلية"

أعلن عدد من أعضاء نقابة المعلمين الجنوبيين في مدينة عدن العاصمة المؤقتة للبلاد، رفع الإضراب الشامل في المدارس الحكومية ابتداءً من اليوم الثلاثاء عقب تفاهمات مع السلطة المحلية، وذلك في ظل انقسام حاد يعصف بالنقابة الجنوبية المستحدثة.

ورحب أعضاء النقابة التي تدين بالولاء للمجلس الانتقالي الجنوبي، في بيان بـ"المبادرة التي تقدم بها وزير الدولة محافظ عدن أحمد حامد لملس والتي تضمنت الدعوة إلى رفع الإضراب واستئناف العملية التعليمية مقابل تعهده بصرف العلاوات السنوية لـ(10757) معلمًا".

وأشار البيان الى "التوافق بشأن صرف طبيعة عمل للمعلمين دفعة 2011 التي حددت وفق فتاوى الخدمة المدنية لـ(2893) معلمًا، مع التزام المحافظ بصرف هذه المستحقات بصورة شهرية من إيرادات السلطة المحلية لغاية الإفراج العام عن العلاوات السنوية وطبيعة العمل من البنك المركزي".

وذكر البيان أن "النقابة تجاوبت مع مبادرة المحافظ لملس انطلاقا من المسؤولية الأخلاقية والأدبية والمهنية تجاه المعلم في المقام الأول وتجاه الطلاب في المقام الثاني، مشيرة إلى ان الجهود والمتابعات واللقاءات التي عقدت خلال الشهر المنصرم هدفت إلى ضمان حقوق المعلمين وتمكينهم في الوقت نفسه من تأدية رسالتهم النبيلة".

وكانت نقابة المعلمين الجنوبيين قد بدأت اضرابا مفتوحا في السابع من أغسطس الماضي، تسبب في توقف العملية التعليمية في أغلب مدارس مديريات العاصمة المؤقتة عدن.

في السياق أعلن عدد من الأعضاء في النقابة ذاتها رفضهم لقرار رفع الإضراب.

وقالت رئيسة الدائرة الإعلامية والثقافية في نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين في عدن "ريما نعمان" إن اعضاء النقابة ومدراء الفروع في المديريات ما يزالون متمسكين بالبيان الصادر عن النقابة للمعلمين الجنوبيين الذي كان تضمن إغلاق المدارس حتى تنفيذ مطالب المعلمين.

ويقول التربويين المعارضين لرفع الاضراب إن البيان الصادر باسم نقابة المعلمين الجنوبيين في عدن كان ناتج عن تصرف فردي لا يمثل النقابة، فيما دعت المعلمين في الأثناء إلى تنفيذ الإضراب والتمسك به وعدم الذهاب إلى المدارس حتى تنفيذ كافة المطالب.