"الأرض مقابل السلام".. قيادي حوثي يختطف مواطناً في إب وينهب سيارة آخر لإجبارهما على التنازل عن ملكية أرضية

لم تتوقف الممارسات الحوثية في النهب والإستيلاء على أراضي وعقارات المدنيين في محافظة إب، بل تعدى الأمر لاختطاف واحتجاز مواطنين من أجل إجبارهم على التخلي عن عقارات يملكونها. 

كان آخر تلك الممارسات اقدام قيادي حوثي في المحافظة يدعى بندر العسل على اختطاف المواطن محمد عايض زياد وإيداعه أحد السجون التابعة للمليشيا في مدينة إب.

وقال سكان إن القيادي الحوثي "العسل" والمعين من قبل المليشيا مديرا لأوقاف محافظة إب، خطف المواطن "زياد" ضمن ضغوطات وممارسات عدة تهدف لإجباره على التنازل عن أرض تابعة له، بحجة أنها تابعة للأوقاف.

وبحسب الأهالي فإن المواطن المختطف يمتلك وثائق وأحكام تثبت أن أرضيته ليست وقف وأنه قام بعملية الشراء من مواطن يدعى "مطهر راجح" ولا علاقة للأرض بمكتب الأوقاف.

وأفادت مصادر محلية، أن عناصر حوثية تابعة للقيادي العسل قامت بنهب سيارة بائع الأرض" مطهر راجح" من أمام المجمع القضائي بمدينة إب بقوة السلاح، في الوقت الذي نهبت وثائق وبراهين "بصائر" كانت بحوزة "راجح" بالإضافة إلى جنبية ثمينة، في مشهد يؤكد نهج وسلوك المليشيا في عمليات النهب وتعاملها مع المواطنين بدونية وإحتقار مهين.

المصادر أشارت إلى أن عملية نهب السيارة والبصائر، تأتي ضمن مساعي القيادي الحوثي لإجبار المواطن "راجح" على التنازل عن أراضٍ له تحت مبرر أنها تتبع مكتب الأوقاف.

وتأتي هذه الممارسات بعد أسابيع قليلة من تمكن أسرة بيت الصباحي من إعادة أراضي واسعة قام القيادي الحوثي "العسل" بمصادرتها بحجة أنها تابعة لمكتب الأوقاف، وبعد لجوء أسرة بيت "الصباحي" للقضاء وإثبات صحة ملكيتهم أصدرت أحكام قضائية جديدة لصالحهم، ومارسوا ضغوطات واسعة مكنتهم من إنتزاع ملكيتهم التي سعت قيادات حوثية لمصادرتها.

ولا يزال العشرات من المواطنين يتعرضون لضغوطات واسعة من قبل مليشيا الحوثي، بهدف مصادرة أراضي عدة تحت ذريعة تبعيتها لأوقاف محافظة إب.

ويتخذ القيادي الحوثي "العسل" من مبرر أراضي الأوقاف ذريعة لإبتزاز المواطنين ونهبهم والتضيق على العديد من الأسر بمختلف مديريات المحافظة، بهدف مصادرة أراضي عدة لصالح مليشيا الحوثي والتي تحكم قبضتها على المحافظة منذ منتصف أكتوبر 2014م.