2022-09-19 الساعة 02:51م (يمن سكاي - )
قال المتحدث باسم التحالف العميد ركن تركي المالكي، مساء الأحد، إن تعنت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، في محادثات عمان الأخيرة أفشل جهود إطلاق جميع أسرى الحرب.
وأوضح المالكي، في بيان نشرته وكالة "واس" السعودية أن "الحوثيين يقدمون أولوية ملف الوقود على ملف أسراهم الأكثر إنسانية"، مضيفاً "عرضنا على الحوثيين زيارة أسراهم ولم نجد منهم الجدية والعزيمة الصادقة".
وتابع: "نبذل المساعي الحثيثة أمام تعنت الحوثيين لإطلاق جميع الأسرى وجمع شمل العائلات".
وأكد أن "تعنت الحوثيين بملف الأسرى يتنافى مع القيم الدينية والمبادئ الإنسانية والأعراف القبلية"، مشيرا الى أن "ملف الأسرى محل اهتمام وأولوية القيادة السياسية والعسكرية بالتحالف".
وفي وقت سابق قال رئيس مؤسسة الأسرى والمختطفين هادي هيج، إن "ملف الأسرى إنساني ومن غير اللائق التلاعب به والمساومة بالملفات الأخرى على حسابه".
وأضاف: "الحوثي يرفض أفراده وينتقي منهم الخاصين بفئة وشريحة معينة" (في إشارة إلى تركيز الحوثي على الأسرى من العائلات الهاشمية وإهمال ما دونهم).
وتابع: "نعلنها من هنا مستعدون لتبادل الكل مقابل الكل للخروج من الانتقائية ونقبل بلجنة دولية من الأمم المتحدة أو أي جهة يتم التوافق عليها لتنفيذ الاتفاق".
وملف تبادل الأسرى والمعتقلين، متعثر التنفيذ، منذ إبرام أولى صفقات التبادل إبان مفاوضات الكويت عام 2016، وهو أحد الملفات الثلاثة التي تضمنتها اتفاقية ستوكهولم نهاية عام 2018.
وبالإضافة لذلك، يعتبر ملف الأسرى والمختطفين، أحد الملفات التي تضمنتها الهدنة السارية منذ أبريل الماضي، إلا أنه ورغم تبادل قوائم الأسماء أكثر من مرة وعقد مباحثات برعاية الأمم المتحدة والصليب الأحمر، لم يشهد أي انفراجه وتنفيذ حقيقي يرقى للمزاعم والمبادرات التي تطلقها الأطراف بين الحين والأخرى مع كل مناسبة طائفية أو وطنية.
وشهد أكتوبر 2020، صفقة تبادل، تم بموجبها إطلاق سراح أكثر من ألف أسير ومختطف، أغلبهم من مليشيا الحوثي، إضافة إلى مبادرات أحادية وصفقات متعددة رعاها وسطاء محليون وأفرج بموجبها عن العشرات من الأسرى والمختطفين.