من طوكيو شرقا الى واشنطن غربا.. اليمنيون في الخارج يحيون الذكرى ال ٦٠ لثورة ٢٦ سبتمبر

لم تغيب مظاهر الاحتفاء بالذكرى الـ 60 لثورة ال 26 من سبتمبر المجيدة في الخارج كما في الداخل، حيث احتفى اليمنيون المغتربون والمهاجرون قسرا الى دول العالم بهذه المناسبة العظيمة واقاموا الحفلات الفنية والخطابية، الى جانب العروض والرقصات الشعبية وارتداء الي اليمني، في مختلف المدن نوجز فيما يلي بعضا منها.

وفي يوم سبتمبري أكتوبري امتزجت فيه آلام الغربة بآمال الوطن، أقامت الجالية اليمنية في نيويورك احتفالية الذكرىً الستين لقيام ثورة سبتمبر ١٩٦٢ م ، وكذلك الذكرى التاسعة والخمسين لذكرى قيام الرابع عشر لثورة أكتوبر ١٩٦٣ م. 
 

وتخلل الاحتفال، الذي حضره السفير اليمني في واشنطن محمد الحضرمي، العديد من الكلمات التي أشادت بالمنجز التاريخي الذي أخرج اليمن من عهد الإمامة البائد، بتلك الثورتين العملاقتين واللتين أخرجتا الناس من عهد الظلم إلى النور ومن عهد الجهل إلى عهد العلم ومن عهد العبودية إلى عهد الحرية.

كما تخلل الاحتفال أيضا كلمات لقصائد شعرية عن الثورة اليمنية، وكان للرقص والبرع اليمني نصيبا في حضور قوي خلال الاحتفالية الى جانب الأغاني الوطنية، لينتهي الحفل بإيقاد الشعلة من قبل الدبلوماسية اليمنية والجالية في نيويورك. كما احتفل عدد من اليمنيون بهذه المناسبة التأريخية في ولايات أمريكية أخرى.

واحتفلت سفارة الجمهورية اليمنية في القاهرة، بحضور عدداً من مناضلي الثورة ورجالات الدولة السابقين وحشد لفيف من أبناء الجالية اليمنية، بالذكرى الـ ٦٠ لثورة الـ ٢٦ من سبتمبر الخالدة.

وأوقدت السفارة والجالية اليمنية في برلين، شعلة الـ ٢٦ من سبتمبر المجيدة في ذكراها الـ 60 وذلك في مبنى السفارة بالعاصمة الكندية.

وفي أجواء وطنية وثورية حماسية أحيت سفارة الجمهورية اليمنية في العاصمة الماليزية كوالالمبور الذكرى الـ(60) لثورة السادس والعشرين من سبتمبر والذكرى الـ(59) لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدتين بحفلٍ وطنيٍ تم فيه رفع العلم الجمهوري مع ترديد النشيد الوطني ثم إيقاد الشعلة الرمزية للثورة اليمنية، بحضور السفير الدكتور عادل محمد باحميد، وأعضاء البعثة الدبلوماسية اليمنية وعددٌ غفير من أبناء الجالية اليمنية من الشخصيات الاجتماعية والمقيمين والطلاب في ماليزيا.
 

وهنأت سفارات اليمن في كل من "الصين، كندا، تركيا، الكويت، موريتانيا، السعودية، السودان، "الشعب اليمني بمناسبة الذكرى الـ 60 للثورة اليمنية 26 سبتمبر، معربة عن أملها في تجسيد روح الثورة اليمنية جيلا بعد جيل.

وفي العديد من دول العالم احتفل اليمنيون بشكل فردي وعلى شكل تجمعات صغيرة، بذكرى ثورة 26 سبتمبر المجيدة، فيما لا تزال عدد من الجاليات اليمنية في مدن مختلفة من دول العالم تحضر للاحتفاء بهذه المناسبة.

ومنذ مطلع الشهر الجاري يحتفل اليمنيون في الداخل بالذكرى الـ 60 لثورة سبتمبر، فيما أوقدت شعلة الثورة الأم في مارب، وشهدت تعز احتفالات كبيرة، كما أوقد المواطنون في أغلب المدن اليمنية شعلة الثورة 26 سبتمبر بما فيها المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي المدعومة من ايران.

وتحولت ايقونات اليمنيين (في الداخل والخارج)، على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي إلى شعلة سبتمبرية طيلة الاسابيع الماضية، وشهدت هذه المنصات تداولاً واسعاً للأغاني والأناشيد الوطنية الجديدة أو تلك التي عزفت على مدى العقود الماضية لهذا اليوم وقوبلت بتفاعل كبير، كما انتشرت على منصات التواصل صور ومقولات أبرز مناضلي ثورة الـ 26 من سبتمبر، الذين واجهوا نظام الإمامة لسنوات حتى حققوا هذه الثورة.

وعلى الرغم من الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي في البلاد قبل ثمان سنوات، إلا أن تلك الذكرى لم تتأثر أو تتزعزع بتلك الأحداث والمجريات التي حولتها الى "عقيدة وطنية"، يحتفى بها اليمنيون كل عام، وينسون بذلك مآسيهم ومعاناتهم التي تسبب بها الانقلاب.

ويحتفل اليمنيون بذكرى الثورة التي تعود إلى 26 سبتمبر/أيلول 1962، والتي قامت ضد نظام حكم الأئمة في اليمن وسط متغيرات سياسية ومستجدات، وفي ظل مخاوف من أن يعاد البلد إلى عهد ما قبل تلك الثورة.