رئيس جزائية عدن يلتقي بالصحفي أحمد ماهر وشقيقه في سجن "بئر أحمد" بعد شهرين من الاختطاف وحملة تشهير قادها الانتقالي

التقى رئيس النيابة الجزائية القاضي "أنيس ناصر علي"، اليوم الخميس في سجن معسكر "بئر أحمد"، بالصحفي أحمد ماهر وشقيقه مياس في أول تقدم رسمي في قضية الشقيقين، التي تواصل قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي اختطافهما منذ مطلع أغسطس الماضي.

وقال مصدر حقوقي لـ"المصدر أونلاين" إنه من المرجح أن تنقل قضية الصحفي ماهر وشقيقه مع معتقلين آخرين على ذمة قضايا مماثلة إلى الأجهزة القضائية في عدن لبدء التحقيقات الرسمية معهم في محاكم عدن بقضايا لفقتها قوات الانتقالي لهم.

وأشار المصدر الى أن زيارة رئيس النيابة الجزائية لماهر وشقيقه في سجن "بئر احمد" جاءت تمهيدا لنقل ملف قضيتهما مع اخرين إلى النيابة الجزائية خلال الأيام القادمة.

وذكر أن زيارة رئيس النيابة جرت بالتنسيق مع السلطات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي والتقى خلالها بعدد من السجناء لافتا إلى إن هناك إجراءات قادمة لبدء التحقيق في الكثير من القضايا.

وأشار المصدر الحقوقي الى أن هناك ترتيبات للسماح بعائلة ماهر التواصل بنجليها واللقاء بهما بشكل مباشر ضمن تفاهمات مع السلطات الأمنية في عدن، في حين تصدر سلطات الانتقالي أي توضيح بشأن زيارة القاضي "أنيس ناصر"، ونقل القضية للنيابة الجزائية.

وفي الـ 6 من أغسطس الماضي اقتحمت قوات من شرطة دار سعد بعدن وأخرى من أمن لحج منزل الصحفي أحمد ماهر قبل إن تقتاده مع شقيقه الأكبر مياس إلى شرطة المديرية الواقعة شمالي مدينة عدن.

وخلال فترة اختطافه نقلت القوات الأمنية الصحفي ماهر وشقيقه إلى معسكر اللواء الخامس بمنطقة صبر بلحج، وسجن قاعة وضاح بالتواهي قبل نقله مؤخرا إلى معسكر بئر أحمد في مديرية البريقة.

وظهر ماهر في أواخر أغسطس وهو يدلي باعترافات تحت التعذيب عن اطلاعه وتقديمه المساعدة لمسلحين تابعين لقائد لواء النقل العميد أمجد خالد لتنفيذ عمليات اغتيال وتفجير استهدفت قياديين في قوات الانتقالي.

وتتمركز قيادة قوات الدعم والإسناد وهي الذراع العسكري للمجلس الانتقالي في معسكر بئر أحمد الذي يضم سجن محصن، يعتقل فيه المئات من السجناء الذين اعتقلوا في حملات أمنية نفذتها تشكيلات الانتقالي خلال السنوات الماضية.