2022-10-15 الساعة 05:17م (يمن سكاي - )
أكدت وكالة أسوشييتد برس، أن مسئولين في ميليشيا الحوثي شركاء في عمليات تهريب الأدوية إلى مناطق سيطرة الميليشيا، وذلك عقب اعتراف الميليشيا بوقوع وفيات من الأطفال المصابين بمرضى اللوكيميا إثر حقنهم بعلاج منتهي الصلاحي في صنعاء.
ونقلت الوكالة عن العديد من الأطباء في صنعاء قولهم إن مسؤولي الحوثيين يعملون سرا بالشراكة مع مهربي الأدوية الذين يبيعون في كثير من الأحيان علاجات منتهية الصلاحية لعيادات خاصة من مخازن منتشرة في جميع أنحاء البلاد، قالوا إن الحوثيين - وبقيامهم بذلك - كانوا يحدون من توافر العلاجات الآمنة.
ووفقاً لنصف دزينة من المسؤولين الصحيين والعاملين في المجال الصحي الذين تحدثوا إلى وكالة أسوشيتيد برس، تلقى حوالي 50 طفلاً علاجًا كيميائيًا مُهرَّبًا يُعرف باسم الميثوتريكسات والذي تم تصنيعه في الأصل في الهند. قالوا إن إجمالي 19 طفلاً لقوا حتفهم بسبب العلاج منتهي الصلاحية. وتحدث المسؤولون والعمال بشرط عدم الكشف عن هويتهم حيث لم يتم السماح لهم بالتحدث مع وسائل الإعلام.
وقالت وزارة الصحة التابعة للحوثيين إنها فتحت تحقيقا في الحادث. وفي بيانهم، ألقوا باللائمة في الوفيات على قوات التحالف في التسبب في نقص الأدوية المتوفرة في مناطق سيطرة الحوثيين.
وقالت أسرة أحد الأطفال المتوفين إن ابنهم شعر بآلام وتقلصات بعد تلقي العلاج الكيميائي منتهي الصلاحية ثم توفي بعد خمسة أيام. قال والد الصبي، الذي طلب عدم ذكر اسمه حفاظًا على سلامته وسلامة أسرته: "أسوأ شيء هو أن إدارة المستشفى حاولت إخفاء الحقيقة عنا".