2022-10-23 الساعة 01:05ص (يمن سكاي - )
عقّدت الهجمات الحوثية على المنشآت النفطية اليمنية، من الأزمة الاقتصادية في اليمن الهش، كونها تفاقم من اختلال الميزان التجاري وتضرب مصدراً من أهم موارد العملة الصعبة للحكومة.
وأكد الباحث اليمني في الشأن الاقتصادي عبدالواحد العوبلي أن الهجمات الحوثية "ليست إلا خطوة ضمن سلسلة الحرب الممنهجة التي تشنها الجماعة على اليمنيين ومصادر رزقهم، ابتداء من نهبهم الاحتياطات النقدية للحكومة، والاستيلاء على موارد الدولة من ضرائب وجمارك ورسوم، وفرض الانقسام النقدي الذي نهبوا من خلاله أموال اليمنيين عبر التحويلات تحت مسمى العملة القديمة والعملة الجديدة، أو عبر الجباية بالقوة التي تقوم بها الجماعة، وصولاً إلى الهجوم المستمر على مأرب في محاولة للاستيلاء على منابع النفط".
ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن العوبلي قوله، "كل هذه حرب نفذتها مليشيا الحوثي منذ انقلابها قبل ثماني سنوات ولاتزال تنفذها، للاستيلاء على مصادر الدولة ورزق اليمنيين.. لا سبيل لوقف هذه الحرب إلا بإنهاء الانقلاب واستعادة الشرعية".
وعن آثار هذه الهجمات على الاقتصاد، قال العوبلي: "بكل بساطة، وقف تصدير النفط يعني وقف تدفق العملة الصعبة التي تصل إلى اليمن عبر التصدير، والتي تصل إلى مليار ونصف المليار دولار تقريبا، وعلى الرغم من محدودية هذا المبلغ إلا أن غيابه سيساهم في تفاقم أزمة الريال اليمني وسيسبب مزيداً من التضخم ومزيدا من الانهيار للريال أمام العملات الصعبة، خصوصاً عندما يزيد اختلال الميزان التجاري عبر غياب هذا المصدر المهم جداً من مصادر العملة الصعبة".
وكان محافظ حضرموت قد أعلن الجمعة، عن هجوم حوثي بطائرتين مسيرتين على ميناء الضبة النفطي بالمحافظة، وتبنّت مليشيا الحوثي العملية، التي لقيت ادانات عربية ودولية وأممية واسعة.