2022-10-26 الساعة 11:13م (يمن سكاي - )
قالت الحكومة اليمنية، اليوم الأربعاء، إن ما تقوم به قناتي "المسيرة"، و"الساحات" التابعتين لميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، من مقريهما في بيروت، يمثل إساءة واضحة للعلاقات الأخوية بين اليمن ولبنان.
جاء ذلك خلال لقاء السفير اليمني في بيروت عبدالله الدعيس، مع وزير الإعلام اللبناني زياد المكاري، وفقا لما نشرته وكالة "سبأ" الحكومية.
وبحث اللقاء، حسب الوكالة "الخطاب الطائفي والتحريضي لقناتي الساحات والمسيرة التابعة لميليشيات الحوثي الارهابية والدعوة إلى التحشيد إلى جبهات القتال لإدامة الحرب واستمرارها وبث الاخبار والتقارير المظللة".
وأكد السفير الدعيس أن "ما تقوم به القناتين من مقريهما في بيروت يمثل إساءة واضحة للعلاقات الأخوية بين البدلين".
ولفت الى أن ذلك يأتي "بالرغم من مخاطبة اليمن للسلطات اللبنانية على أكثر من صعيد بإيقاف بثهما إلى جانب أن هذا يعتبر مخالفة صريحة لقرار مجلس وزراء الإعلام العرب الذي طلب من الدول الأعضاء منع او استضافة أي قنوات أو أنشطة إعلامية تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في أي بلد عربي آخر بناءً على البند الخاص الذي تقدمت به اليمن".
بدوره وعد الوزير اللبناني "بمتابعة الجهات المعنية المعرفة ما تم بخصوص وقف بث القناتين حرصاً على العلاقات الأخوية بين البلدين".
وهذه هي المرة الثانية التي تدعي فيها الحكومة اليمنية لبنان، الى وقف بث القناتين التابعتين للميليشيا، واللتان دأبتا على التحريض للعنف واستمرار القتال منذ بدء الحرب الحوثية قبل ثمان سنوات.
وكانت وزارة الداخلية في الحكومة اللبنانية قد وجهت في شهر فبراير الماضي أجهزة الأمن التابعة لها بالتقصي حول القناتين الحوثيتين تمهيدا لاتخاذ "الإجراءات الإدارية والفنية والقانونية اللازمة".
وقالت الداخلية اللبنانية آنذاك إنها تلقت رسالة من وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، عبر الخارجية اللبنانية، تفيد الرسالة بـ"قيام الحوثيين بأعمال عدائية وتحريضية من داخل الأراضي اللبنانية، من خلال بث قناتي "المسيرة" و"الساحات" من دون تراخيص قانونية".
وأضاف أن "ذلك قد يشكل عرقلة للجهود الرسمية (اللبنانية) لتعزيز العلاقات مع الدول العربية وتعرض لسيادة تلك الدول، ويخالف القوانين الدولية وميثاق جامعة الدول العربية".
وعلى الرغم من مرور أكثر من تسعة أشهر على الوعود اللبنانية الا ان الحكومة اليمنية لم تتلقى أي إشارات جديدة للحد من عمل تلك القناتين من أراضيها، حيث جدد السفير الدعيس طلب الحكومة الذي لم ينفذ منذ مطلع العام الحالي.