أهم الأخبار

الجامعة العربية تطلق نداءً عاجلاً لمساعدة اليمن ولبنان.. الصحة العالمية: فاشية الكوليرا تمتد بعد صنعاء إلى بيروت ودمشق

2022-11-03 الساعة 12:05ص (يمن سكاي - المصدر أونلاين)

أعربت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، يوم الأربعاء، عن قلقها الشديد إزاء تفشي مرض الكوليرا في اليمن ولبنان، وارتفاع معدل الإصابات والوفيات بسبب المرض،

جاء ذلك في بيان مقتضب للأمانة العامة، نشره موقع جامعة الدول العربية على الإنترنت.

وقال البيان، "تناشد الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الأعضاء والمجتمع الدولي والمنظمات الإغاثية العربية والدولية إلى التحرك الفوري والسريع لتقديم المساعدات الصحية العاجلة لدعم القطاع الصحي في الجمهورية اللبنانية والجمهورية اليمنية لتعزيز قدرتهما على مواجهة هذا المرض الخطير".

وأشار إلى توجيه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، لـ"قطاع الشؤون الاجتماعية (إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية)، لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة مع وزارتي الصحة بالبلدين والجهات والمنظمات العربية والدولية لتوفير الاحتياجات الصحية العاجلة للتصدي لتفشي الكوليرا".

وطالبت الأمانة العامة "الدول الأعضاء إمداد لبنان واليمن باللقاحات المضادة للكوليرا وتسريع عملية التطعيم لمواجهة هذه الكارثة الصحية الطارئة"، مشددة على سرعة ذلك "لاسيما وأن البلدين يمران بظروف استثنائية غير مسبوقة، يضاعفها تفشي الكوليرا بما ينطوي على مخاطر صحية لن تهددهما فحسب بل المنطقة بأسرها".

وفي وقت سابق، أعلن المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في الشرق الأوسط، الدكتور "أحمد المنظري"، عن فاشية جديدة للكوليرا، والتي عادت مؤخرا إلى لبنان وسوريا، في ظل معاناة 22 بلدا في الإقليم تحت وطأة الفاشيات ذاتها، خاصة اليمن التي تعصف بها الكوليرا والإسهال المائية منذ عام 2017م، بالتزامن مع انهيار المنظومة الصحية والأزمة الإنسانية والاقتصادية المترافقة مع الصراع الدائر منذ سنوات.

وقال المنظري في إحاطة إعلامية الأربعاء في القاهرة إنه "وعلى مستوى العالم، هناك 29 فاشية للكوليرا حاليًا، وهو أعلى رقم مُسجَّل في التاريخ. ويمكن أن تنتقل الكوليرا من بلد إلى آخر، لذلك فإن الفاشيات الحالية تُعرِّض البلدان المجاورة لخطر متزايد وتؤكد الحاجة إلى مكافحة الكوليرا على وجه السرعة. وهذا جرس إنذار لنا جميعًا".

وأضاف: "للأسف، أدى الارتفاع المفاجئ في فاشيات الكوليرا في الإقليم وحول العالم إلى نقص حاد في لقاحات الكوليرا. ونتيجة لذلك، علَّق فريقُ التنسيق الدولي المعني بتوفير اللقاحات، الذي يدير المخزون العالمي من لقاحات الكوليرا، العملَ مؤقتًا بالنظام المعياري للتطعيم بجرعتين في حملات مواجهة فاشيات الكوليرا، واعتمد بدلاً منه نهجَ الجرعة الواحدة">

وأوضح أن "هناك خطط لإجراء حملات للتطعيم الفموي ضد الكوليرا في كل من لبنان وسوريا خلال الأسابيع القادمة، في حين نفذت باكستان مؤخرًا حملات قبل الفيضانات الأخيرة وبعدها".

ووفقًا لتقارير منظمة الصحة العالمية، فقد شهد اليمن عام 2016 بداية أسوأ انتشار للكوليرا في العصر الحديث، فخلال الفترة بين أكتوبر/تشرين الأول 2016 وديسمبر/كانون الأول 2020، تم تسجيل 2,510,806 حالة كوليرا مشتبه بها، وبلغ معدل الوفيات 0.16% (أي 3,981 حالة وفاة).

وعام 2019، تم الإبلاغ عن 825 ألف حالة كوليرا مشتبه بها في اليمن، وتم فحص 9,694 منهم وتأكيد 5,298 حالة إصابة بالكوليرا (بمعدل إصابة بلغ 54.7%). من بين 825 ألف حالة مشتبه بها، أُبلغ عن 1,023 حالة وفاة، مما يشير إلى معدل وفاة بنسبة 0.1%.

وعام 2020، فُحصت 1,347 عينة فقط، وهي عينة أصغر بكثير، وثبتت إصابة 130 منها فقط (9.7%) بالكوليرا.

وتقول منظمة الصحة والمنظمات الأممية، إن حجم تفشي الكوليرا في اليمن أكبر بكثير من الأرقام المعلنة، كما هو الحال في جائحة كورونا الأخيرة، ويعزى ذلك إلى عدم توفر بيانات دقيقة وعمليات رصد وتوثيق، كما أن الكثير من حالات الوفاة لا يتم فحص أسبابها، خاصة في ظل المجاعة وانهيار المنظومة الصحية في البلاد.

وتشهد اليمن، حربا أشعلها الحوثيون باجتياح صنعاء والمدن نهاية عام 2014م، قبل أن تتدخل السعودية بقيادة تحالف عربي عسكري لدعم القوات الحكومية، وأدى الصراع المستمر حتى اليوم، إلى أسوأ أزمة إنسانية ومجاعة في العصر الحديث وفقا للأمم المتحدة.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص