2022-11-10 الساعة 04:00م (يمن سكاي - )
قالت منظمة حقوقية إن المئات من المدنيين سقطوا بين قتيل وجريح خلال السنوات الماضية، جراء صواريخ ميليشيا الحوثي المستمرة على مدينة مارب المكتظة بالنازحين.
وأكدت منظمة "سام" للحقوق والحريات "جماعة الحوثي، أطلقت أكثر من 115 صاروخاً بالستياً و140 صاروخاً من نوع كاتيوشا، خلال سنوات الحرب على مارب".
وأوضحت المنظمة في بيان لها أن الصواريخ الحوثية على مارب أدت الى "مقتل نحو 255 مدنيًا، بينهم 25 طفلاً و12 امرأة، وإصابة أكثر 445 مدنيًا، بينهم 47 طفلاً و10 نساء".
وأشارت منظمة "سام" الى "تضرر الأراضي الزراعية والأحياء السكنية المزدحمة بمئات المدنيين".
وعبرت المنظمة عن "خشيتها من أن تلك العمليات تندرج تحت ممارسات الانتقام الواسعة التي تنفذها مليشيا الحوثي بحق المدنيين بهدف إثارة الرعب، والفوضى في المدينة بهدف السيطرة عليها"، داعية الى تحرك دولي لحماية المدنيين في مدينة "مأرب"، التي أصبحت مسرحًا لعمليات قصف وانتهكات ميليشيا الحوثي المدعومة من ايران.
وقالت المنظمة في بيان لها إن "استمرار استهداف الحوثيين للسكان المدنيين في مدينة مأرب بالصواريخ البالستية وصواريخ الكاتيوشا، إضافة إلى قصف المنشآت المدنية ومخيمات النازحين، تعد جريمة حرب مكتملة الأركان إضافة لاعتبارها مخالفة صارخة لاتفاقيات جنيف"
ونوهت إلى أن "عمليات القصف والتهديد لمدينة مأرب تضع ملايين المدنيين في مواجهة كارثة حقيقية، في ظل استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية، وضعف أداء البرامج الأممية بسبب قلة التمويل، وتراجع الدول المانحة عن الالتزام بتعهداتها، حيث تضم مأرب أكثر من 90 مخيمًا وتجمعًا سكانيًا للنازحين".
وأكدت "سام" أن "سياسة القصف العشوائي على مأرب وتكثيف الهجوم عليها، يهدد حياة أكثر من 2,222,530 نازحاً"، مشيرة الى أن "عمليات القصف تعرقل بشكل مستمر وصول المساعدات الإنسانية للنازحين".
كما أكدت أن "الخطر الذي يهدد النازحين هناك قد يدفعهم للنزوح مرة أخرى بعد أن كانت مأرب إحدى أهم المدن التي يقصدها اليمنيون من أجل الاستقرار المؤقت وحماية أنفسهم وأسرهم".
وحسب ما نشرته سام فإن "استهداف مليشيا الحوثي للمنازل والأحياء السكنية إلى جانب مخيمات النزوح بشكل مستمر وتعمد إيقاع الخسائر المادية هو انتهاكا خطيرا لقواعد القانون الدولي التي كفلت الحماية الخاصة للأماكن والأعيان المدنية".
وشددت المنظمة "على أن تلك الممارسات تنتهك أيضاً مجموعة من القواعد القانونية لا سيما اتفاقيات جنيف والبروتوكولات المنبثقة عنها".
وفي ختام بيانه دعت منظمة "سام" الأطراف الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبي إلى "ضرورة التدخل الفوري ووقف ممارسات مليشيا الحوثي غير المبررة، مشددة على ضرورة عمل تلك الجهات على بقاء فرص السلام التي تتضاءل في ظل استمرار الانتهاكات والاعتداءات من قبل أفراد تلك الجماعة".
وطالبت المنظمة "بضرورة ضمان بقاء محافظة مأرب منطقة آمنة بعيدة عن أي معارك، منوهةً إلى أهمية الحفاظ على الاستقرار النسبي في هذه المحافظة التي وفّرت للكثير من اليمنيين ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، ومنحتهم القدرة على توفير فرص للبقاء على قيد الحياة".