مصادر: العشرات من عناصر القاعدة غادروا مواقعهم السابقة في أبين صوب شبوة والبيضاء و"خبر المراقشة"

قالت ثلاثة مصادر محلية وقبلية إن عدداً من مسلحي تنظيم القاعدة غادروا على دفعات مواقعهم السابقة في محافظة أبين صوب مناطق في محافظة البيضاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي بالتزامن مع استمرار انتشار القوات الأمنية المشتركة في مديريات المنطقة الوسطى ضمن الحملة الأمنية التي تراجعت وتيرتها خلال الأيام الماضية.

المصادر القبلية والمحلية أفادت "المصدر أونلاين" أن العشرات من عناصر التنظيم تمكنوا من الفرار ومغادرة مواقعهم السابقة في مديريتي مودية وجيشان المتاخمتين لمحافظتي شبوة والبيضاء صوب مناطق في الأخيرة، ووفق المصادر فإن عمليات الفرار تمت بشكل منفصل وعلى دفعات خلال الأسابيع الماضية.

وتضيف المصادر أن الجزء الأكبر من منطلق عمليات الفرار لعناصر التنظيم جاءت من وادي "عومران" في مودية الذي كان محور عمليات الحملة الأمنية التي تشارك فيها وحدات من قوات الأمن العام الحكومية وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي.

وأشارت المصادر إلى إن العناصر المسلحة انقسمت إلى مجاميع عدة غادرت عبر مخارج وادي "عومران" الذي يقع وسط أراضي منخفضة وأخرى تضم سلاسل جبلية وعرة في مديرية مودية تؤدي إحداها إلى مناطق "الربيز" في شبوة والمحاذية لمديرية جيشان وتقول المصادر إن الوصول لمديرية جيشان سيساعد العناصر على التحرك إما باتجاه محافظتي شبوة أو البيضاء.

وغياب الانتشار الأمني في مديرية جيشان إضافة إلى تراجع التنسيق مع السكان المحليين في المديرية جعل منها منفذاً رئيسيا لمغادرة العشرات من عناصر تنظيم القاعدة باتجاه المناطق القريبة منها التابعة إداريا لمحافظتي شبوة والبيضاء. ويؤدي مخرج آخر في الوادي إلى مناطق "الجنن" فيما يوجد طريق فرعي إلى مناطق "حطيب" في محافظة شبوة.

وهؤلاء العناصر سلكوا طرقاً عبر الجبال والأودية بشكل متخفي في أوقات متأخرة دون علم السكان في مديريتي مودية وجيشان، ولم تؤكد المصادر مإ إذا كان مسلحو القاعدة الهاربين دخلوا محافظة البيضاء بهوياتهم الرسمية كمسلحين أو مدنيين لكن المصادر أكدت لـ"المصدر أونلاين" وجود منسقين مجهولين رتبوا مرور العناصر ودخولها للمحافظة.

من جانب آخر أفادت المصادر القبلية والمحلية أن العشرات من العناصر في تنظيم القاعدة تمكنوا من الفرار من مديريات الوضيع ومودية صوب منطقة "خبر المراقشة" التابعة إداريًا لمديرية "خنفر" أحد أبرز معاقل تنظيم القاعدة في محافظة أبين.

وغادر آخرون إلى محافظة شبوة وتمكنوا من الدخول على متن سيارات مدنية وسط صفوف المسافرين وبحسب المصادر فإن العناصر التي سلكت الطرق الرسمية هي من العناصر التي تعمل بشكل غير واضح ولم تدون أسماؤها في سجلات المطلوبين لدى القوات الأمنية، فيما ألتجأ آخرون لبعض أقاربهم في المنطقة الوسطى هربا من ملاحقة قوات الحملة الأمنية التي انطلقت قبل حوالي شهرين.