2022-11-18 الساعة 04:25م (يمن سكاي - )
قال مسؤول أممي، الخميس، إن العمل الميداني لتفريغ ناقلة "صافر"، الراسية قبالة سواحل الحديدة غربي اليمن، سيبدأ في الربع الأول من العام القادم.
جاء ذلك على لسان الممثل المقيم للأمم المتحدة في اليمن "ديفيد جريسلي"، خلال لقائه بوزير النقل الدكتور عبدالسلام حُميد، في العاصمة المؤقتة عدن.
وقال إن "جريسلي" إن "العمل الميداني لتفريغ الخزان صافر سيبدأ في الربع الأول من العام القادم 2023م وسيستغرق اربعة أشهر حسب ما هو معد للخطة الأممية بتكلفة مشروع الخطة يصل الى أكثر من 100 مليون دولار"0
وأضاف: "اتفهم قلق الحكومة اليمنية من مخاطر خزان صافر"، مؤكدا أن "الأمم المتحدة ستواصل مساعيها وجهودها لمعالجة الصعوبات والتخفيف من حدة الأوضاع الإنسانية في اليمن".
بدوره شدد وزير النقل على "ضرورة التحرك السريع لتفادي أي عواقب بيئية محتملة من الناقلة النفطية صافر الراسية في منطقة راس عيسى.. موضحاً أهمية التنسيق بين الفريق الأممي واللجنة الوطنية المختصة بمعالجة وضع الخزان لمناقشة الترتيبات الفنية للخطة".
قالت منظمة الأمم المتحدة، إنه حان الوقت لبدء المرحلة الأولى من خطة تحييد مخاطر "صافر"، الراسية قبالة السواحل اليمنية، المهددة بالانفجار، وذلك عقب تقديم 78مليون دولار من حوالي 17 دولة وقطاع خاص.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت أواخر شهر سبتمبر الماضي، الحصول على دعم خطتها للمرحلة الأولى من 17 دولة وقطاع خاص، بلغت 78 مليون دولار، مشيرة انها بحاجة الى 38 مليونًا إضافية لإكمال التخزين النهائي في الناقلة.
والسفينة صافر هي سفينة متصلة عبر خط أنابيب إلى شركة صافر في محافظة مأرب، وترسو قبالة ساحل رأس عيسى غربي الحديدة الواقعة على البحر الأحمر.
ولم يتم صيانة السفينة المتهالكة منذ 2016 على الأقل وتشكل تهديدًا بيئيًا خطيرًا لليمن ودول أخرى مثل المملكة العربية السعودية وإريتريا وجيبوتي وغيرها، في حال تسرب النفط أو انفجار السفينة.
وخلال السنوات الماضية، حاولت الأمم المتحدة إرسال فريق تقييم ومهندسي صيانة أولية للناقلة، الا أن مليشيا الحوثي المسيطرة على منطقة تواجد السفينة، تراجعت عن اتفاقها، وخاضت معركة جدال وتبادل الاتهامات مع الأمم المتحدة منذ بداية عام 2019م.
وبعد تسرب بسيط للنفط من تصدع في الناقلة، وتعاظم مخاطر انفجارها وحدوث الكارثة، وقعت المليشيا مطلع مارس/آذار الفائت، مذكرة تفاهم مع الأمم المتحدة، وافقت بموجبها على تسهيل خطة أممية من مرحلتين؛ الأولى طارئة وتتضمن نقل النفط من خزان صافر إلى سفينة مؤقتة، فيما تشمل المرحلة الثانية توفير سفينة بديلة لصافر خلال 18 شهراً.
يذكر أن عملية إنقاذ الناقلة صافر قسمت إلى مرحلتين: الأولى وكلفتها 75 مليون دولار سيُنقل خلالها النفط المخزن في الناقلة إلى سفينة أخرى، والمرحلة الثانية وتقدر كلفتها بـ38 مليون دولار ستتضمن توفير حل تخزين دائم للنفط المستخرج من الناقلة.