2022-12-02 الساعة 09:30م (يمن سكاي - )
دعت أسر الصحفيين المختطفين، في سجون ميليشيا الحوثي، اليوم الجمعة، الى تأمين حياة أولادهم من التعذيب الوحشي المستمر الذي يتعرضون له، وذلك عقب ما تعرض له الصحفي توفيق المنصوري من قبل القيادي في الميليشيا عبدالقادر المرتضى.
وقالت أسر الصحفيين في بلاغ مشترك، إن "الصحفي توفيق المنصوري تعرض للتعذيب الشديد داخل سجن معسكر الأمن المركزي بصنعاء، من قبل المدعو عبدالقادر المرتضى، رئيس ما يسمى لجنة الأسرى الوطنية (التابعة للحوثيين)".
وأكد البلاغ الذي وصل "المصدر أونلاين" نسخة منه، أن القيادي الحوثي "المرتضى" كسر جمجمة الصحفي المختطف "توفيق المنصوري" في جلسة تعذيب داخل أحد السجون التابعة للميليشيا.
وحسب البلاغ فقد "تم نقل الصحفي المنصوري، واثنين من زملائه الصحفيين هما، عبدالخالق عمران وحارث حميد، إلى زنازين انفرادية في الدور الأرضي بالسجن، مطلع شهر أغسطس 2022، وتم عزل كل واحد منهم في زنزانة انفرادية".
ولفت الى أنه "تم تعذيب الثلاثة الصحفيين بشكل متواصل، بحضور عبدالقادر المرتضى، رئيس لجنة الأسرى الحوثية، وشقيقه أبو شهاب المرتضى، ونائبه أبو حسين، واستمر التعذيب والإخفاء القسري لمدة 45 يوماً، دون أن يُسمح بمعرفة مصيرهم حتى لزملائهم الذين كانوا معهم في الزنازين الجماعية، المعروفة بـ"السياج".
وأشار البلاغ، نقلا عن مصادر مطلعة داخل السجن الى أنه و"بعد 45 يوماً، نُقل توفيق وزملاؤه إلى الزنزانة الجماعية وشوهدت آثار التعذيب عليه، وفيه ضربة بالرأس وما تزال خيوط العملية عليه".
وأكدت المصادر أن الصحفي المنصوري "أخبرهم، أنه تم تعذيبه من قبل عبدالقادر المرتضى شخصياً، وشقيقه "أبو شهاب"، المسؤول عن السجن، و"أبو حسين".
كما أكدت أن "عبدالقادر المرتضى اعتدى على المنصوري بالهراوة على رأسه عدة ضربات، وشُق رأسه على إثرها"، لافتة الى أنها "كانت ليلة قاسية على توفيق" من شدة التعذيب الحوثي الوحشي.
ونوهت المصادر التي تحدثت لأسر الصحفيين الى أن "المرتضى وشقيقه أبو شهاب وأبو حسين، تناوبوا في تعذيب المنصوري، حتى وقت متأخر من الليل".
وذكرت أنه تم نقل توفيق المنصوري بعد جلسة التعذيب إلى "الطبية"، وهي غرفة تابعة للسجن، بعد شق رأسه بهراوة عبدالقادر المرتضى، حيث، قال لهم الطبيب إن حالته الصحية حرجة بسبب غزارة النزيف جراء الجرح الواسع في رأسه، ويتطلب نقله إلى المستشفى لإيقاف النزيف والمجارحة.
وأضافت: "بعدها تم إعادتهم إلى الزنازين الجماعية، حيث التقى الصحفيون الثلاثة بزميلهم أكرم الوليدي، وبقوا لمدة أسبوعين مع بعض ضمن ما يسمى بـ"السياج"، لكنهم ممنوعين تماماً من أي شيء يريدونه كالاحتياجات اليومية، بما في ذلك التغذية والعلاجات المقررة للأمراض المزمنة التي يعانون منها.
وقالت المصادر إن "الصحفيين الثلاثة استمروا يتقاسمون التغذية ولحافات الأغطية مع زملائهم المعتقلين، لكنهم تفاجأوا بعزلهم في زنزانة سيئة الصيت، وخالية من البطانيات وفِراشات النوم، حيث يقبعون منذ أكثر من شهر وحتى اليوم".
وتابعت: "تم تشديد التعامل بشكل أكثر قسوة وبشاعة وسوء مما كان في السابق، ويُمنع عنهم التواصل أو الخروج للشمس، ويتولى أحد المشرفين إدخال التغذية، بقذفها لهم من الباب، دون أن ينبس بكلمة معهم".
وحملت أسر الصحفيين القيادي الحوثي "المرتضى"، وشقيقه أبو شهاب المرتضى، ونائبه أبو حسين، حياة وسلامة الصحفي توفيق المنصوري، زملائه عبدالخالق عمران وحارث حُميد وأكرم الوليدي".
وطالبت أسر الصحفيين في ختام بلاغها نقابة الصحفيين والاتحاد الدولي للصحفيين وكل المنظمات المعنية "بحماية الصحفيين والدفاع عن حقوق الإنسان، محلياً ودولياً، للتصدي لعبدالقادر المرتضى ومعاونيه والضغط لاتخاذ إجراءات تؤمن حياة ابننا توفيق وزملائه".
كما طالبت المبعوث الأممي ومنظمات الأمم المتحدة بـ"التدخل لإيقاف الممارسات القمعية والوحشية ضد ابننا توفيق المنصوري وزملائه الصحفيين المختطفين، وإنقاذ حياتهم ونقلهم بشكل عاجل إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم وتقديم الرعاية الصحية لهم والسماح بزيارتهم والاطمئنان على حياتهم".